وزارة الداخلية لأحد الانظمة العربية تكشف ان ثلث الشعب كان مطلوبا من قبل أجهزة المخابرات والأمن
المعهد العالي للعلوم الصحية بمأرب يحتفي بتخرج دفعات جديدة من مساعدي الأطباء.
مجلة أمريكية: أردوغان زعيم عالمي وأحد أقوى الرجال في العالم
عاجل : عطل عالمي يضرب منصة إكس
ترامب: ''الوحدة اليمنية لحظة فارقة في تاريخ اليمن ونتطلع لتعزيز العلاقة بين البلدين''
حقوق الإنسان بأمانة العاصمة: استخدام الهاتف المحمول لقراءة منطوق الحكم بحق الصحفي المياحي سابقة غير معهودة تكشف الانحدار القضائي ويطالب بالافراج الفوري
وكالة: مقتل 5 من عناصر تنظيم القاعدة بغارة أمريكية جنوب اليمن
يحملن الفوانيس وقانين الماء الفارغة.. نساء تعز يخرجن احتجاجًا على انهيار الوضع الخدمي و المعيشي
مباراة حاسمة وفاصلة لليمن لضمان التأهل الى بطولة كأس العرب لكرة القدم
بالأرقام.. تفشي مخيف للكوليرا في اليمن ومحافظ عدن يوجه مناشدة عاجلة
مع منتصف القرن الماضي وبمجرد إنتهاء الحرب العالمية الثانية بانتصار كاسح للحلفاء وهزيمة مدوية للمحور سرعان ما طغت المصالح لتشق صف المنتصرين وتقذف بنفسها إلى الواجهة لينفرط بذلك عقد الحلفاء المنتصرين وينقسم إلى معسكرين عدوين عُرفا إصطلاحا بالمعسكرين الشرقي والغربيٌ .
وبناء على ذلك وَلَجَ العالم مرحلة حرب جديدة بأدوات مختلفة عُرِفَت بالحرب (الباردة) ووجد العالم نفسه في حقبة (القطبين) والتي كانت بالنسبة للعالم العربي حقبة ذهبية مقارنة بما قبلها وما بعدها
حيث عاشت الأمة العربية وضعا كانت أقرب فيه إلى الحياد الإيجابي بين المعسكرين إنسجاما مع موقف منظمة دول عدم الانحياز التي كانت مصر أبرز مؤسسيها .
ومر القرار العربي حينها بأفضل حالات استقلاله وبُعده عن الارتهان ولو نسبيا .
تلك الصحة النسبية التي عاشها القرار العربي سرعان ما أفسدها تفرد الولايات المتحدة بقطبية العالم إثر انهيار الاتحاد السوفياتي وتفكك المعسكر الشرقي في العام 1990م ودخول العالم مرحلة القطبية الواحدة ذات التفرد الأمريكي .
القطب الواحد ذلك كان العالم العربي أهم أولوياته حيث باشر سياسة ثلاثية الأبعاد تجاه العرب مستهدفا للتاريخ والجغرافيا حيث دخل العرب مرحلة التوهان وفقدان البوصلة وطلب منهم فورا تسليم رقابهم وأمتعتهم دون الاحتفاظ ولو برفسة الذبيح !
وبما أن العرب كانت محط اهتمام غربي أمريكي ليس لعقود فحسب بل لقرون مضت ! فإن خلاصة الرؤية الأمريكية تجاه العرب كانت قد نضجت على يد الثلاثي (كيسنجر ، بريجنيسكي ، برنارد لويس) والتي تمثلت في بعث حقد الفرس التاريخي ودمجه بنظيره الصهيوني وتفعيل تلك المزجة كخلطة تاريخية ناجعة وإنعاشها بما يلزم لاستعادة دورها الماضوي تجاه العرب والقيام باللازم للحيلولة دون عبورهم إلى الأمام - لا بقومية ولا بإسلامية بل ولا حتى بليبرالية - !
ودُشنت تلك المرحلة بجلب الجيوش الغربية للمنطقة العربية واستهداف { العراق } تمهيدا لظهور إيران كمرحلة أولى مع إجبار العرب في الوقت نفسه على ما سمي بالسلام مع الكيان الصهيوني .
ومع مطلع الألفية الثالثة باشر الأمريكي خطوته الثانية المتمثلة في فرز العرب إلى فسطاطين أحدهما يَغُذٌُ السير نحو الكيان الصهيوني وثانيهما يُيَمم وجهه تجاه إيران !
وبهذا أوكل الأمريكي مصالحه بالمنطقة العربية إلى الوكيلين اللذين يجمعهما الحقد الدفين على العرب وليغمدا على الفور سيوفهما في العرب تحت مسمى محاربة الإرهاب والذي تم حصره في العرب لا غير ! ولتلك المهمة صُنعت على عين الأمريكي (فرق الموت) وبُني (جيش الدفاع) .
ولبراعة المخرج أفرد حيزا واسعا لأوهام التخليص وحزاوي النجاة وفتن آخر الزمان "كتفاهات" صنعت خصييصا لصالح الفسطاطين .
فالفسطاط الأول من العرب كان المقرر عليهم الإيمان بأن المحرقة الإيرانية هي سبيل النجاة باعتبارها مقدمات لظهور (الإمام) الغائب !
وبالنسبة للفسطاط الآخر فقد خُيٌلَ لهم بأن الخلاص يكمن في المدبغة الصهيونية القادرة على قطع الطريق أمام (الخليفة) المحتمل حضوره .