آخر الاخبار

الرئيس العليمي يهاتف طارق صالح للإطمئنان على صحته عقب تعرضه لهذا الامر قيادي حوثي يتحدث عن طبخة دولية بمشاركة مصر ستنضج قريباً للإطاحة بمشروع الولاية :المعادلة ستتغير بعد الانتخابات الأمريكية رسالة من صلاح “تصدم” جماهير ليفربول الرئيس العليمي يصل مصر بدعوة من نظيره عبدالفتاح السيسي.. ما لمهمة؟ قائد عسكري أمريكي رفيع يتحدث عن مايجب على واشنطن فعله لوقف هجمات الحوثي على السفن التجارية مساعد جهاد.. تقرير مجلس الأمن يكشف عن مهمة عسكرية لقيادي بارز في الحرس الثوري بـ صنعاء مجلس القيادة يعلن تحمّله مسؤولية معالجة الوضع الاقتصادي ويناقش تقلبات اسعار الصرف طارق صالح خلال اللقاء الموسع للقيادات العسكرية بالحديدة: المشروع الوطني هو الضامن لاستعادة الدولة وهزيمة إيران والبندقية هي من ستعيد الدولة شاب يمني يلفظ أنفاسه الأخيرة في رحلة الهجرة إلى أوروبا واشنطن بوست: دول عربية تقاوم توسلات واشنطن وترفض الضغوط الأميركية لإدانة الحوثيين؟

حكومة بدُمى جديدة
بقلم/ مجدي محروس
نشر منذ: شهرين و 19 يوماً
الخميس 15 أغسطس-آب 2024 05:20 م
  

بعد سنوات من العلاقة غير الشرعية بين شيعة إيران وشيعة الشوارع في اليمن وفق التصنيف الايراني لهم ، أعلن الحوثيون مؤخراً عن العلاقة التي تربطهم بطهران بشكل رسمي في محاولة منهم لاضفاء الشرعية على تلك العلاقة المحرمة في نظر اليمنيين .

 

بملابس رسمية دون ربطة عنق ظهر وزراء حكومة الحوثيين الجديدة   

لتأكيد حقيقة ارتباطهم بالهوية الخمينية ولاثبات مدى ذوبانهم وانخراطهم في الفكر الشيعي والثقافة الايرانية .

 

لا تغيرات جذرية وجوهرية في الحكومة الشيعية الجديدة سوى في الشكل والمظهر والدمى الجديدة ذلك ان الحكومة السابقة كانت شيعية بربطة عنق حسب ما تقتضية طبيعة الشراكة الشكلية مع المتشيعين رغبة أورهبة .

 

إن حكومة تستمد شرعيتها من طهران لا تمثل اليمنيين ولا تعنيهم في شيء ولن تحكمهم مهما تحكمت بحياة بعضهم في مناطق سيطرتها .

 

وسواء ارتدت هذه الحكومة ربطة عنق أم لم ترتديها لا شأن لليمنيين بها فهي بلا صلاحية ولا شرعية ووزراؤها مزورون وبلا رأس ولا اعناق .

 

وحتى لو لم تتم التغيرات الجذرية واستمرت الدمى القديمة في ارتداء ربطة العنق لن يغير ذلك شيئاً في حقيقتهم عند اليمنيين فهم مجرد مليشيات وهكذا سيبقون .

 

وبدون ارتدائهم لربطة العنق لن يكونوا أكثر من مجرد شيعة شوارع في نظر من يتقمصونهم ويذبون فيهم وحتى أن هذا الوصف سيكون كثيراً عليهم مستقبلاً .

 

وبقدر ما يمثل ظهور وزراء الحوثي بتلك الطريقة من تبعية فاضحة لايران بقدر ما يمثل قطيعة واضحة لهم مع اليمنيين 

 

ومن الواضح أن توقيت اعلان هذه الحكومة واخراجها بهذه المراسيم الشيعية يأتي بهدف اعلان تبعية صنعاء رسمياً لايران لا سيما في ظل التضخيم العالمي لها ورهن مستقبل المنطقة كلها بتصرفاتها .

 

ولان الحوثي يدرك تماماً أن حلحلة الملف اليمني بعيداً عن تدخلات ايران لن يكون لصالحه فهو يسعى الى القفز على مآسي وآلام اليمنيين و الهروب إلى الامام من خلال تسليم الملف اليمني كورقة ضغط ضمن اوراق ايران في ابرام أي تسوية أو صفقة لها في المنطقة .