مركز مكافحة الإرهاب الأمريكي يتحدث عن نقاط ضعف الحوثيين القابلة للاستغلال وحقيقة قدرتهم على تحديد هوية السفن وتعقبها وضربها سلاسل بشرية بمدينة مأرب تضامنا مع الشعب الفلسطيني ودعما لقطاع غزة - صور وزير الخارجية يستقبل الرحالة اليمني منير الدهمي بالرياض الضالع.. القوات المشتركة تدمر مرابض قناصه المليشيا وتحرز تقدما ميدانيا تفاصيل لقاء وزير الدفاع ومحافظ حضرموت باللجنة الأمنية بالمحافظة محكمة الجنائية الدولية تصدر أوامر اعتقال بحق نتنياهو وجالانت وتكشف عن أسبابها المنطقية عاجل: وزير الدفاع الأمريكي: سنعمل على انتزاع قدرات الحوثيين في اليمن مليشيا الحوثي تحول محافظة إب لقادتها ومشرفيها القادمين من صعدة وعمران عاجل:حريق هائل يلتهم هايبر شملان العاصمة صنعاء نقابة المعلمين اليمنيين تدين الاعتداء السافر على المعلمين في شبوة وتطالب بتحقيق عاجل
صورة تاريخية تجمع "القاضي الشاعر يحي بن أحمد السياغي" والسياف "ناصر ملاح الوشاح", يخيل لمن يطلع على محتواها أنهما صديقان حميمان أو زملاء عمل اجتمعا للإشراف على تنفيذ أحد الأحكام وبخاصة أن القاضي يقف بهدوء وأطمئنان واضعا يده اليسرى في جيب جُبته "يطلق عليها أهل صنعاء- دَجْلّة- بلغتهم الدارجة" بينما يده اليمنى تتشابك بود مع القاتل، وحقيقة
الصورة التي تصعق كل من يطلع عليها وتجعل شعر رأسه يقف أنها التقطت للضحية والقاتل قبل دقائق من تنفيذ أمر الإعدام الصادر عن الظالم أحمد يحي حميد الدين في حق القاضي السياغي الذي يقف في الصورة أمام الموت باسم الثغر غير هياب أو وجل تحتشد على ملامحه وبين يديه معالم الثبات والسكينة والرضا والتسليم بقضاء الله وقدره.
القاضي ينتظر فصل رأسه عن جسده لينتقل من دار الفناء إلى دار الخلد والحياة الأبدية بينما السياف الوشاح ينتظر إعدام القاضي تنفيذا لأمر الطاغية والاستيلاء على جُبته اللابس لها والتي دخلت نفسه وأصبحت مطمعا له. وكانت موجة إعدام الشهداء تعزيرا بحد السيف تحدث بشكل يومي بعد فشل حركة 1955م بقيادة الشهيد المقدم أحمد الثلايا إرواء لظمأ الطاغية من دماء أحرار اليمن وإرهابا لكل من تسول له نفسه التطلع نحو التغيير وما أشبه الليلة بالبارحة، وكان من بين من اعتقل وحُبس القاضي السياغي والقاضي
عبدالرحمن الإرياني جراء المشاركة في الثورة وتحريض العلماء على الطاغية "وكان السياغي ضمن الوفد الذي ذهب للطاغية لتوقيع ورقة التنازل عن العرش لأخيه عبدالله قبل أن تعود إليه مقاليد الأمور" فقال لمن حوله وهو مزهو بنشوة النصر على الأحرار:
"غدا سنضحي بكبشين أقرنين أملحين" قاصدا السياغي والإرياني لكن القاضي الإرياني استطاع أستمالة الطاغية بعد مراجعته فعفى عنه ليصبح بعد القضاء على الحكم الكهنوتي في ثورة 26 سبتمبر رئيسا للجمهورية اليمنية بينما رفض السياغي أن يتنازل للطاغية بكلمة مراجعة تحفظ حياته فصدر الأمر بإعدامه في "ميدان الشهداء بتعز" عن عمر يناهز الخمسون عاما. والجُبة لها قصة تحكي عن الطمع في متاع الحياة الزائل وعن الموت وعدالة الملك العدل، فقد أخذها السياف الوشاح بعد أن احتز رأس الشهيد السياغي ليأتي الدور عليه بعد فترة ويُحكم عليه بقطع رأسه فلم يجدوا من ينفذ الحكم سوى مسجون من قبيلة الزرانيق التهامية فقطع رأس الوشاح، وصادف أنه كان يرتدي جبة السياغي والذي بدوره "صاحب الزرانيق" أخذ الجُبة، وبعد ثورة 1962م جاء "الزرنوقي" للرئيس السلال لتهنئته فعرفه الرئيس السلال فقال للجنود: "خذوه لفلان حتى ينظر له وظيفة"، وهي إشارة بقتله، فأطلق عليه الرصاص رجل يُلقب بـ "الهدام" وصادف أن "الزرنوقي" كان يلبس جبة السياغي فأخذها "الهدام" كغنيمة، ثم مرت فترة وقامت فتنة قُتل فيها "الهدام" وهو يرتدي جبة السياغي، ثم لم يُعرف أين انتهت تلك الجُبة.