قطاع الإرشاد يدشن برنامج دبلوم البناء الفكري للخطباء والدعاة في حضرموت مكتب المبعوث الأممي يلتقي بمؤتمر مأرب الجامع ويؤكد حرص الأمم المتحدة الاستماع إلى الأطراف الفاعلة مجلس القيادة يجتمع ويناقش عدة ملفات في مقدمتها سعر العملة والتصعيد الحوثي بالجبهات بترومسيلة بحضرموت تعلن نجاح تشغيل وحدة تكرير المازوت بمناسبة اليوم العالمي للجودة...جامعة إقليم سبأ تدشن فعاليات أسبوع الجودة اعتذار رسمي في ايطاليا بسبب القدس من هو ''أبو علي حيدر'' العقل الأمني لحزب الله الذي فشلت اسرائيل في اغتياله؟ رصد طائرات مسيرة ''مجهولة'' تحلق فوق 3 قواعد تستخدمها أميركا في بريطانيا صحيفة أميركية تتوقع أن يوجه ترمب ضربات تستهدف قادة الحوثيين وتُعيد الجماعة إلى قائمة الإرهاب مستجدات حادثة العثور على حاخام يهودي ''مقتولاً'' في الإمارات
تمكن الحوثي عام ٢٠١٥-٢٠١٦م من الوصول إلى أطراف مدينة #مأرب، وكنت أرى يومها، بأم عيني، غبار المعارك واعمدة دخان نيرانهم وعرباتهم، وقد أصبحت على بعد بضعة كيلو مترات فقط من مستشفى #مأرب وسط المدينة،حيث كنت اتواجد حينها، وأسمع وأرى منها قذائفهم المدفعية وهي تتساقط أمام ناظري والله، على محيط قيادة المنطقة العسكرية الثالثة وقرب منازل المواطنين حولها،وأيقنت يومها ومن كان حولي، بأن الأمر انتهى بإسقاط الحوثي للمدينة التي كانت وماتزال تمثل آخر معقل جمهوري للشرعية اليمنية-المتآكلة وطنيا من الداخل-في شمال البلاد.
ولكن ماهي إلا لحظات قليلة مرت، حتى انقلب المشهد رأسا على عقب، وتحولت أطراف المدينة إلى جحيم نيران متقدة تبتلع مصير الغزاة المنتحرين على أسوار المدينة وتراب أرضها الحرة الأبية،
بعد أن تداعت قبائل مأرب العصية التي استشعرت الخطر وأعلنت النفير مع بعض وحدات من الجيش المسمى بالوطني واحكموا بعدها تنفيذ خطة التفاف وحصار للمجاميع الحوثية التي كانت قد أشرفت فعليا يومها على الوصول إلى مدينة مأرب، ليقتل منهم من قتل ويطرد من نجا منهم شر طرده، وتتم ملاحقة فلولهم الهارية إلى خلف صرواح وأعالي هيلان.
ولذلك لا اتوقع سقوط #مأرب بيد الحوثيين، بعد تمكن رجال قبائلها والمخلصين من قوات الجيش وبدعم التحالف جويا، من التصدي بكل بسالة وصمود أمس لأكبر وأوسع هجوم للحوثيين على المدينة من أكثر من محور وجبهة وتكبيدهم مئات القتلى والجرحى، رغم استمرار المعارك والاستماتة الانتحارية للحوثيين في تحقيق أي تقدم على الأرض، ولا اتوقع لهم ذلك، مهما كانت حشودهم وحجم قوتهم وتعزيزاتهم العسكرية التي حشدوها من كل مناطق نفوذهم الجغرافي والمذهبي
وجمعت،كل ماتبقى لهم من مخزون احتياطي بشري بصنعاء وماحولها، ورغم كل الخذلان العسكري المعتاد لمأرب واحرارها من أكثر قادة وقوات جيش شرعية الانسحابات التكتيكية لأكثر من ألف كلم، مرة واحدة،من جبال نهم صنعاء حتى أطراف مأرب، في أغرب واقعة انسحاب تكتيكي في تاريخ الجيوش العالمية، وهو مايجعلني أتوقع دخولها موسوعة غينس للأرقام القياسية قريبا.