الإدارة الأمريكية تدعو إلى قطع إمدادات الأسلحة عن قوات الدعم السريع في السودان
شيخة إماراتية يتم تعيينها أميناً عاماً لمنظمة الأمم المتحدة للسياحة
محمد بن سلمان يزور أميركا... وقمة اقتصادية تبحث رفع الاستثمارات إلى تريليون دولار
فضيحة مراهنات تضرب الدوري التركي: إيقاف مؤقت لـ102 لاعب بينهم دوليون
كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة عدن تنظم ندوة حول الإتيكيت والبروتوكول الدبلوماسي
الحوثيون يرفعون سقف التهديدات ضد السعودية.. تصعيد إعلامي وعسكري بعد توقف العمليات في غزة
العميد الأشول: الإرهاب لا وطن له والتحالف الإسلامي يجسد رؤية استراتيجية لمحاربته
نقابة المحامين في مأرب تشكل فريقاً قانونياً لمساندة جرحى الجيش المعتصمين
الحوثي يعلن الجاهزية للحرب مع إسرائيل... ويعبئ القبائل نحو جبهات اليمن.. تحشيدات مسلحة في خمس محافظات
بيان للدول السبع الكبرى بشأن التطورات في السودان وغزة
بعد إنكار الحوثيين تهم سرقة مواد الإغاثة لسنوات طويلة، هاهو يحيى الحوثي
، وزير تربية المليشيا، يعترف بأنهم سرقوا المعونات.
الباعث على السخرية أن شقيق زعيم المليشيا يبرئ نفسه من التهمة، ويلقيها على عبدالمحسن الطاووس، أمين عام المجلس الأعلى لإدارة وتنسيق الشؤون الإنسانية التابع للحوثيين، وأحمد حامد المعين من قبل الانقلابيين مديرًا لمكتب رئاسة الجمهورية.
هل نحتاج لتذكير وزير تربية المليشيات أن برنامج الغذاء العالمي أشار إلى أن أكبر سرقة تعرضت لها المساعدات هي تلك التي طالت مواد الإغاثة التي خزنها يحيى في مخازن الوزارة؟
اتهام الحوثي للطاووس ولأحمد حامد صحيح، فهذان فاسدان معروفان، لكن يحيى الحوثي يتستر على حقيقة أنه هو وأخاه عبدالملك أكبر فساداً من الطاووس وحامد، فكما أن أكبر عمليات السرقة كانت تتم من مخازن وزارة يحيى، فإن وكيل أمين عام الأمم المتحدة ذكر أن المنظمة الدولية شكت لعبدالملك من فساد جماعته، إلا إنه لم يحرك ساكناً.
هناك هدف آخر لاعترافات يحيى الحوثي بسرقتهم مواد الإغاثة، بالإضافة إلى تبرئة ساحته وساحة أخيه، وهذا الهدف هو إرسال رسالة للأمم المتحدة مفادها أن هؤلاء الفاسدين سيحاسبون من سرق المعونات، وذلك استباقاً لوقف توزيع المساعدات في مناطق سيطرة المليشيات، الذي هددت الأمم المتحدة والمانحون بتنفيذه الشهر المقبل، بسبب تحويل الحوثيين المساعدات عن مستحقيها، وبالتالي فإن اعترافات يحيى تأتي لضمان استمرار إيصال المواد الإغاثية إلى مخازن وزارته، ليستمر هو وإخوته في سرقتها، وفي اتهام أمثال الطاووس وحامد بالسرقة، والتوعد بالمحاسبة، لا لشيء، إلا لمزيد من النهب والسرقة والفساد.
لا يمكن للحوثي أن يدين أو يحاسب فاسديه، لأنه هو أبو الفساد وأمه...
* سفير اليمن لدى اليونيسكو
