اشتعال جبهات طاحنة في مناطق جديدة بين روسيا وأوكرانيا وبريطانيا تعلن عن مساعدات عسكرية ضخمة الجيش الإسرائيلي تباغت خان يونس...وصدور براءة أممية لـ«أونروا توقيع مذكرة تفاهم رباعية بين العراق وتركيا وقطر والإمارات بانسحاب سفينة إيرانية.. هل ينخفض تصعيد الحوثي في البحر الأحمر؟.. تقرير 3 استراتيجيات تساعدك في تحسين وضعك المالي بعام 2024 اللاعب الذي مات واقفا يفاجئ الجماهير بصورتين تعرف على قائمة أعلى 10 دول في الإنفاق العسكري لعام 2023.. دولة عربية بصدارة الخمس الأوائل أشهر الهواتف الذكية حاليا الرئيس العليمي : برحيل الشيخ الزنداني خسرت الامة مناضلا جمهوريا كبيرا و عالما جليلا قيادي حوثي بارز يوجه إهانة ساخرة لعبد الملك الحوثي ويتحدث عن قرارات حوثية صارمة لإحياء اللطميات والكربلائيات في مناطق المليشيات
من يوم إلى آخر ، تخسر القيادة السياسية ممثلة بالرئيس عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية، والحكومة الشرعية، الكثير من مناصريها ومؤيديها على المستوى المحلي والعربي والدولي، نتيجة لظهورها بمظهر العاجز الذليل، في الكثير من القضايا المصيرية والأحداث التي يشهدها اليمن منذ إنقلاب الحوثي نهاية عام 2014م، ونتيجة لبقائها الطويل في الخارج.
وبالمقابل تكسب قيادات الحوثي المدعومة إيرانياً، وقيادات " الإنتقالي " المدعومة إماراتياً، إلى صفها ، مؤيدون ومناصرون جدد، على المستويات المحلية والعربية والدولية، نتيجة لتواجدها في اليمن ، ولحضورها ونشاطها السياسي الكبيرين، عبر زيارات قيادات تلك المليشيات للمناطق التي تسيطر عليها، وعبر الكلمات والخطابات والتصريحات والبيانات المتواصلة، التي تنقلها عنها، وتروج لها وسائل الإعلام التابعة لها وغيرها من وسائل الإعلام المحلية والعالمية.
وأمام كل هذا الذي يحصل على أرض الواقع، تواصل شرعية الرئيس هادي ، غيابها عن المشهد في الساحة المحلية ، تاركة بهذا الغياب المزيد من الفرص للانقلابيين والمتمردين ، للتمدد وبسط نفوذها على كافة محافظات الجمهورية، وإنشاء دويلات خاصة بها !!
وهذا ما يجعلنا وعموم الشعب اليمني، نفقد الأمل تدريجياً، في قيام الشرعية، ممثلة بالرئيس هادي وحكومة الدكتور معين عبدالملك، بأي خطوات تصب في تقويتها وتقوية مواقفها ومناصريها، كالقيام بخطوة إنهاء "إغتراب " الرئيس ونائبه ومستشاريه ورئيس الوزراء والوزراء والوكلاء ومحافظو المحافظات وغيرهم من مسؤولي الدولة ، والعودة إلى العاصمة المؤقتة عدن، أو إلى أي محافظة يمنية أخرى محررة ،وممارسة مهامهم منها، وكالقيام بخطوة قيادة المعارك في جبهات القتال مع الانقلابيين والمتمردين، وإيقاف إنشاء المزيد من المليشيات المتمردة من قبل دولة الإمارات العربية المتحدة.
هذه هي الحقيقة المجردة التي يجب أن يستوعبها رئيس الجمهورية والحكومة الشرعية ، إذا كانا بالفعل حريصان على إنهاء إنقلاب الحوثي وتمرد "الإنتقالي" وإستعادة الدولة ، والبدء بتنفيذ مشروع الدولة اليمنية الإتحادية التي يحكم فيها الشعب نفسه بنفسه.
أما إذا كان لا حول ولا قوة ولا إرادة للرئيس والحكومة ، للقيام بأبسط الواجبات والمهام المناطة بهما أو تحريك ساكناً ، فإن من الواجب عليهما في هذه الحالة ، مكاشفة الشعب اليمني والعالم بحقيقة وضعهما وظروفهما، وترك غيرهما من الكوادر الوطنية الشجاعة والشريفة، يتقدمون الصفوف ويديرون معركة اليمن واليمنيين الكبرى مع ادوات إيران والإمارات، التي تستهدف وحدة وأمن وإستقرار وإستقلال اليمن، عبر مخطط تقسيم البلد الى دويلات عديدة وإحتلال جزره وموانئه...
فهل تجرؤ الشرعية على القيام بهذا الأمر ،ولما فيه مصلحة اليمن (شعبا وأرضا وبحرا) قبل فوات الأوان، وقبل أن يلعنها الشعب وتصبح ضمن مزبلة التاريخ ؟!