سلاسل بشرية بمدينة مأرب تضامنا مع الشعب الفلسطيني ودعما لقطاع غزة - صور وزير الخارجية يستقبل الرحالة اليمني منير الدهمي بالرياض الضالع.. القوات المشتركة تدمر مرابض قناصه المليشيا وتحرز تقدما ميدانيا تفاصيل لقاء وزير الدفاع ومحافظ حضرموت باللجنة الأمنية بالمحافظة محكمة الجنائية الدولية تصدر أوامر اعتقال بحق نتنياهو وجالانت وتكشف عن أسبابها المنطقية عاجل: وزير الدفاع الأمريكي: سنعمل على انتزاع قدرات الحوثيين في اليمن مليشيا الحوثي تحول محافظة إب لقادتها ومشرفيها القادمين من صعدة وعمران عاجل:حريق هائل يلتهم هايبر شملان العاصمة صنعاء نقابة المعلمين اليمنيين تدين الاعتداء السافر على المعلمين في شبوة وتطالب بتحقيق عاجل ''أكد أنه لا أحد فوق القانون''.. أول مسئول كبير يحيله رئيس الحكومة للتحقيق بسبب قضايا فساد ومخالفات
بعد يوم النكبة السوداء ال 21 من سبتمبر، يوم انقلبت مليشيا الارهاب، والتطرف الحوثي على مؤسسات الدولة، واجتاحت العاصمة، وبدأت تتوسع، وتتوجه نحو المدن، والمحافظات بشكل سريع وترماتيكي، وركزت عينها على اربع محافظات، لما لها من ثقل اقتصادي، وسكاني، وقبلي، ورمزية سياسية.
اهم المخافظات التي حطت عينها عليها، وتوجهت نحوها، الحديدة، ثقل اقتصادي، وتعز، ثقل سكاني، وبشرى، ومأرب، ثقل قبلي، والعاصمة المؤقتة عدن، لما لها من رمزية سياسية.
لن ندخل، او نسرد الأحداث، فالجميع بات يخزنها في ذاكرته، لكننا سنقف على حالة الذهول، والاستغراب لدى عامة ابناء الشعب اليمني، الذين كانوا في حالة ذهول كبير، واستغراب، من تسارع الاحداث، وتساقط المدن، والمعسكرات، والجيش، وتسليم كبار القادة، والضباط الذين كان يعول عليهم اليمنييون في المواجهة، وايقاف زحف المليشيا.
كان الناس يعيشون تلك الايام، في حالة قلق، واضطراب، وتوتر، وخوف كبير على مستقبلهم، ومستقبل اليمن، وبدأ الكثير يدرك أننا نتجه نحو المجهول، بعد أن استسلم الكثير للأمر الواقع إجباريا، وبعظهم رغبة، ونكاية، وفيما كانت المليشيا تعد العدة للإنفضاض على العاصمة المؤقتة عدن، كانت مدينة تعز، وحدها تشهد حركا جماهيريا، ورفضا شعبيا ضد تمدد المليشيا الإيرانية ، وتوجهها نحو محافظة عدن، تليها محافظة مأرب، التي بدأت تعد المطارح، وتعد العدة استعدادا للمواجهة، وكان اليمنيون حينها يتمنون، أن يخسف الله بالمليشيا الأرض، ولا تحكمهم، كما كانوا يتمنون، أن تتدخل أي قوة، لوقف ذلك الجنون، حتى وإن كان قوم يأجوج ومأجوج، وكانت عاصفة الحزم بالنسبة لهم حلم لم يكن أحدا يتوقع حدوثها.
وقبل أن تصل المليشيا النازية العاصمة عدن، تساندها قوات الرئيس الراحل صالح، وفي حين كان القهر، والغلب يسيطران على قلوب الملايين، الذين باتوا ليلة ال 26 من مارس آذار، في يأس شديد، مستسلمين للأقدار، وفي وقت متأخر من تلك الليلة، أعلن عن انطلاق عاصفة الحزم، والتي جاءت كشمس تشرق، لتمحو عن اليمن ظلام الأحداث، والانقلاب، وتزيح عن كاهل اليمنيين جبالا من القهر، وتعيد لهم البسمة، والأمل.
صحى الناس في صباح 26 مارس على الطيران يضرب القوات التي امتلكتها المليشيا، والمعسكرات التي سيطرت عليها، فكان يوم ميلاد جديد، ويوم مشهود، خرج الناس فيه في تعز تلقائيا، يفرح غير مسبوق، يرفعون صور الملك سلمان خادم الحرمين الشريفين حفظه الله، والى جانبه صور أمراء مجلس التعاون الخليجي، معلنين تأييدهم لعاصفة الحزم، لحقهم بعد ذلك حزب الإصلاح، وحيدا من بين الاحزاب مرحبا، ومعلنا تأييده لعاصفة الحزم، وداعيا انصاره، وقواعده إلى الإلتحاق بصفوف المقاومة، لحقته بعض الاحزاب السلفية.
اربع سنوات قادت فيها المملكة عاصفة الحزم بنجاح كبير، واسقطت رهانات المليشيا الإنقلابية، وانهت حلمها المتمثل، بأن تكون اليمن، ولاية إيرانية، وقطعت اليد الإيرانية قبل أن تمتد إلى اليمن، وسجلت انتصارات كبير في المشهد العسكري، وأهم تلك الانتصارات، والنجاحات تشكيل الجيش الوطني، الذي استطاع، وبدعم كبير، وسخي استعادة اكثر من 80% من الأراضي اليمنية، وكذا تطبيع الأوضاع في المدن، والمناطق المحررة، واعادة بناء الأجهزة الأمنية، التي بدأت تعمل بفعالية كبيرة، وافشلت الكثير من مخططات الإنقلابيين، والجماعات الإرهابية، في إرباك الأوضاع في مناطق سيطرة الشرعية، اضافة الى البدء في إعادة الإعمار، وتطوير موانئ عدن، والمكلا، والمهرة، وبناء مطار مأرب الدولي بمواصفات عالمية.
نجاحات كبيرة تحققها المملكة في اليمن، ولا زالت، بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان ، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، من خلال عاصفة الحزم، واعادة الأمل، هذه النجاحات بكل تأكيد صنعتها، وتصنعها قيادة حكيمة عملاقة، ورائدة في مجال التخطيط، وهندسة بناء الحاضر، واستشراف المستقبل، ولذلك لا خوف على اليمن، وعلى الأمة العربية في ظل وجود هذه القيادة الناجحة، والحكيمة.
فلقد كانت عاصفة الحزم حلما لليمنيين بادئ الأمر، لكنها اليوم، أصبحت حقيقة، وانتصار في كل الميادين.
محمد الحذيفي /ابو الشهيد تقي الدين.