ولد الشيخ وبنت الصحن ..المسكوت عنه في الكويت
بقلم/ أحمد عايض
نشر منذ: 8 سنوات و 6 أشهر و 10 أيام
السبت 14 مايو 2016 07:34 م

على وفد الشرعية إصدار بيان رسمي يطالب ولد الشيخ خصوصا والأمم المتحدة عموما بتحديد سقف زمني لهذه المهزلة التي طالت دناءتها الأممية ..

لأول مرة في التاريخ القديم والمعاصر يجتمع وفد بهذا الضخامة من الوساطة الدولية التي تتضمن حضور عربي ودولي واسع تحت إشراف الأمم المتحدة ويمر قرابة شهر دون التوصل حتى لمسودة جدول أعمال متفق عليه.

ففي كل يوم نعيش هزليات شهرزاد وشهريار في ألف ليلة وليله الكويتية , أبطالها حمزة الحوثي ومهدي المشاط وعارف الزوكا والمدافع عن أولاد الشغالات ياسر العواضي ,وأصبحت المراوغة والعهر السياسي ممارسات يومية من وفدي الإنقلاب تجاه مبعوث دولي أفرزت مواقفه وتصريحاته أن ملف اليمن فوق حجمه وجهده لكن ثمة من يقف خلف ظل الرجل الأممي .

وبات حكماء الشرعية في مواجهة تاريخية مع تلك العقليات القادمة من كهوف مران ومن تحت بيادات الجيش العائلي للمخلوع , وفي مواجهة سافرة مع فصول واحدة من أكبر المهازل السياسية الدولية التي تقودها الأمم المتحدة .

حقيقة لقد طال صبر وفد الشرعية أمام همجية تلك العصابات الوقحة التي لا تعير الأعراف السياسية والدبلوماسية أدني إحترام ضمن مرجعياتها الأخلاقية والتحاورية .

أظن أن المنقصة والنقصان"في مفاوضات الكويت" بدأت تتسع رقعتها بصورة مخجلة ومقلقة خاصة وهناك أطراف تصر وتستميت على المضي في ذات الدائرة المفرغة وعبر ذلك الضجيج الأجوف .

في هذه اللحظة التاريخية يتحمل ولد الشيخ مسئولية هذا السقوط في مسيرته كمندوب دولي , خاصة ومنهجيته السياسية قد منحت العاصابات الإنقلابية تمردا على الأرض ووقاحة في صالات الحوار , وكل ذلك ينحت في جدار رصيده السياسي والمهني .

حسب روايات وشهود عيان من داخل أروقة المفاوضات الحالية فقد تعرض المبعوث الدولي لإهانات وألفاظ جارحة مرارا وتكرارا دون أن يحرك ساكن .

دعونا نتساءل عن سر هذا الوقار الدبلوماسي من المبعوث الدولي القادم إلى عالم السياسة من بين أنقاض مخازن الفول والزيت والعمل الإغاثي مع الأمم المتحدة منذ قرابة 3 عقود من الزمن , وكيف قُلد ملفا بضخامة وتعقيدات الملف اليمني .

موقع الأمم المتحدة على شبكة الإنترنت يتحدث عن ولد الشيخ ما نصه " أنه شخصية عمل معها منذ 27 عاما في مجال التنمية والمساعدة الإنسانية في أفريقيا والشرق الأوسط وأوروبا الشرقية , دون الإشارة إلى أي مهام سياسية سابقة .

صمت المبعوث الدولي تجاه كل هذه الخروقات والجرائم الإنسانية والعسكرية من قبل الحوثيين سواء داخل اليمن أو عبر حدوده يفتح المجال لتساؤلات عدة أقلها كلفة "لماذا يقف هذا المبعوث بكل هذا التعاطف والتغاضي مع من يقوم بنهب الدولة ويدمر كل مؤسساتها ويمارس الإرهاب والقتل كل لحظة دون توقف .

ثمة مخطط يستميت ولد الشيخ في انتزاعه من مفاوضات الكويت لكل دبلوماسية الطرف الشرعي سحب البساط من تحت الحوثيين وولد الشيخ هكذا يبدو المشهد حتى اللحظة.

قبل إسماعيل ولد الشيخ كان جمال بنعمر طيلة أشهر عدة يتعهد للأطراف السياسية التي تقف ضد الحوثي حينها "بأنه سيجعل مجلس الأمن يصنفها ضمن قوائم الجماعات الإرهابية , لكنه كان يطالبهم في ذات الوقت بعدم السكوت عليهم عسكريا ومواجهتهم في الميدان قبل وصولهم إلى صنعاء , حتى يحكم رسم مخططه المرسوم وقد تم له ما شاء من زويا أخرى .

 لكنه في الأخير أكمل مهمته حتى أشرف شخصيا على إدراج أكثر من 50 ألف من العصابات الحوثية في صفوف الجيش وسلم صنعاء للحوثة على طبق من ذهب ودخل الأنقلابيون صنعاء وجمال بنعمر كان ينقض يومها على بنت الصحن المغمورة بالعسل البلدي في طيرمانة عبدالملك الحوثي بمران بكل هدوء .

 
مشاهدة المزيد