العليمي يدعو المجتمع الدولي لاتخاذ خطوات اكثر ردعاً لمليشيات الحوثي وواشنطن تعلن دعمها لمجلس القيادة مبادرة وطنية لمطالبة بـ (الكشف عن مصير قحطان قبل مفاوضات عمان) الرئيس العليمي يكرّم المناضل محمد قحطان بأرفع وسام جمهوري مسؤول صهيوني يعلن انتهاء محادثات القاهرة ويكشف مصير عملية رفح مليشيات الحوثي الارهابية تعلن استهداف سفينتين في خليج عدن بعد إهانة المليشيات لـ بن حبتور والراعي وقيادات مؤتمرية بارزة.. هذا ما كافئ به الرئيس العليمي قيادات الجيش والمقاومة وكافة التشكيلات العسكرية والأمنية بدعم سعودي.. مطار في اليمن يستعد لتسيير رحلات دولية بقصر معاشيق.. العليمي يتسلم اوراق اعتماد سفير خليجي جديد عاجل.. المحكمة العليا للجمهورية تقر حكم الإعدام قصاصاً بحق قاتل الطفلة حنين تعرف عليها.. السعودية تكشف عن اضافة ثلاث دولة جديدة لقائمة الدول المشمولة بتأشيرة الزيارة الإلكترونية
إلى أمي في عيد الأم وإلى كل أم وإلى كل الأبناء تكريماً وتذكيراً بأعظم هدية.
إلى أمي السيدة الفاضلة نعيم بنت الحاج ثابت عباس الحريبي التي غيبها قانون الله في خلقه ( كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ ۖ ثُمَّ إِلَيْنَا تُرْجَعُونَ) العنكبوت ٥٧.
إليك في هذا اليوم العالمي للإحتفال بعيد الأم وإلى كل أم إليك أيتها الغالية أتقدم بأعظم هدية أحملها بمجامع كياني مغلفة بحنايا القلب معطرة بدمع الفراق وحنين اللقاء أهديك بري إليك بمماتك وهو الدعاء كما كنت أهديك إياه بحياتك وكان الطاعة والمحبة والرحمة فأدعوا الله أن يتقبلك من عباده وعُبّاده الصالحين وأن يجعل مقامك في العليين مع الشهداء والصديقين وأن يغفر لك ويرحمك ويسكنك الجنة.
بداية هذه مناسبة جميلة والإحتفاء بها محمود ضمن ثقافتنا وعقيدتنا وبر الوالدين أعظم هدية للأم في عيدها وهو ليس وردة ولا هدية وهنا علينا أن ندرك أن استبدال مفهوم البر بوردة وهدية هو إجحاف بحق الأم فلا يمكن إختزال البر كمفهوم جامع يشمل أشياء عديدة منها الهدايا .
ثقافتنا الإسلامية وتعاليم ديننا غنية بكل ما هو صالح للإنسان
فلقد سبق العالم خالق العالم الله سبحانه وخاتم أنبيائه ورسوله محمد عليه الصلاة والسلام بالإحتفاء بالأبوين وتكريمهما من خلال وضع دستور من القيم هو جزء من دين الإسلام ورسالته عليه الصلاة والسلام وهذا التكريم الإلاهي والرسالي ليس وردة تُقدم أو هدية تُمنح وإنما عبادة وتعبد وسلوك عبادي وفريضة إيمانية نحو الأبوين يُدخل الأبناء الجنة أو النار، وهذا جانب عظيم من الجوانب العظيمة التي يحتويها دين الإسلام والتي غفل عنها المسلمون عامة والأبناء خاصة.
يقول تعالى في مُحكم تنزيله:
(وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا ۖ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَىٰ وَالْيَتَامَىٰ وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَىٰ وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ مَن كَانَ مُخْتَالًا فَخُورًا) النساء ٣٦.
(قُلْ تَعَالَوْا أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ ۖ أَلَّا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا ۖ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا ۖ وَلَا تَقْتُلُوا أَوْلَادَكُم مِّنْ إِمْلَاقٍ ۖ نَّحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ ۖ وَلَا تَقْرَبُوا الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ ۖ وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ ۚ ذَٰلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ) الأَنْعَام ١٥١.
(وَقَضَىٰ رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا ۚ إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا) الإسراء ٢٣.
(يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ ۚ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا) النساء ١.
(وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حُسْنًا ۖ وَإِن جَاهَدَاكَ لِتُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا ۚ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ) العنكبوت ٨.
(وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَىٰ وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ) لقمان ١٤.
(وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَانًا ۖ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهًا وَوَضَعَتْهُ كُرْهًا ۖ وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلَاثُونَ شَهْرًا ۚ حَتَّىٰ إِذَا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً قَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَىٰ وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي ۖ إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنَ الْمُسْلِمِينَ)الأحقاف ١٥.
وعن أبي هريرة رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قال، جاء رجل إلى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم فقال: يا رَسُول اللَّهِ من أحق الناس بحسن صحابتي قال: (أمك) قال: ثم من قال: (أمك) قال: ثم من قال: (أمك) قال: ثم من قال: (أبوك) مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ. وفي رواية: يا رَسُول اللَّهِ من أحق الناس بحسن الصحبة قال: (أمك، ثم أمك، ثم أمك، ثم أباك، ثم أدناك أدناك).
ولذالك أعظم الهدايا نقدمها للوالدين هو البر وهذا سر عظمة ديننا الذي جهلنا تعاليمه فنجد اليوم من يطيع زوجته لا والديه ومن لا يصل والديه ولا يُعَبرهما ولا يبرهما ومن يُسكنهما بدار العجزة ثقافتنا غنية بالقيم وديننا أغنى.
لِنُهدي والدينا برنا لهم بحياتهم ومماتهم ولنحتفل بهذا اليوم وفق ديننا وثقافتنا ولا نهديهم ونضعهم في الملاجيئ أو نعزلهم في سجون الزوجات.
رحمة الله عليك أمي الغالية ورحم الله كل أم وأب.