المقاومة والعبث السياسي
بقلم/ علي بن ياسين البيضاني
نشر منذ: 9 سنوات و 4 أشهر و 14 يوماً
الأحد 12 يوليو-تموز 2015 03:34 ص
تحت ضربات الكاتيوشا والهاون أكتب ، ولا أدري هل أستطيع إكمال مقالي هذا أم لا ؟ وحالي هذا هو حال الكثير من أبناء وطني المكلوم التعيس ، الذي عَجَنَ تعاسته وخَبَزَها قياداتنا السياسية المترفة في قصور الرياض ، ولا نود أن نسمع يومًا ما قولهم " أننا نتوجع لما يحصل لشعبنا من القتل والتدمير ، ونحن نرى ابتساماتهم تملأ شاشات التلفاز " .
عفاش عدو الشعب وصانع آلامه وأحزانه نعلم ذلك يقينًا ، وأن عبد إيران الحوثي دجّال اليمن وأحمقها المطاع ندركه تمامًا من خلال تدميره الشامل لليمن ، لكن ما لا نستوعبه بعد هو ماذا يفعل ساستنا النيام فى الرياض منذ ثلاثة أشهر ونيف ، ولم يطرأ على المشهد السياسي والعسكري أي تغيير سوى استمرار الدمار والخراب والقتل الممنهج من قبل عصابات الحوافيش دون إيجاد أي حل ..
النصر يمكن له أن يتحقق على الأرض ، لكن لماذا يتم تأخيره ؟! والشعب يقصف من قبل العصابات ، وساسته لما بزالوا يقدمون حلولاً لإخراج المليشيات من مأزقهم العسكري والسياسي ، منها مقترحات بتطبيق قرارات مجلس الأمن وكأن الحوافيش يعجزون عن فهم نصوصها ، ومقترحات لتطبيق الهدنة وهي تعني لنا كشعب قتلنا تدريجيًا على مراحل ، أليس ذلك قمة فى الوضاعة والسفه ، وجريمة تضم إلى جرائم الحوافيش ..
نقول : أن ما يؤخر النصر من وجهة نظري ونظر كثير من الناس أنه يخضع لحسابات خبيئة دنيئة تعجن في أذهان ساستنا ، ثم هي حسابات أخرى خارجية لعينة مرتبطة بحسابات داخلية منها القضاء على القوى المؤثرة فى اليمن وإضعافها وتحييدها ، ومنها حسابات لضمان المستقبل السياسي بعد النصر ، ومدى قبول الكل بذلك ، والـتأكيد من الآن على الإلتزام بها ، ومنها أن النصر العسكري على الحوافيش لن يسمح لها مستقبلاً في أن يكونوا ندًا قويًا فى المشهد السياسي للأطراف الإسلامية بمختلف مسمياتها الإصلاحية والسلفية ، ومنها الرغبة الأكيدة لئلا يكون الخروج من المأزق اليمني بالحسم العسكري بل بالتوافق السياسي ولا بواكي لشهدائنا الأبطال في جبهات القتال ، لأن الخروج بالنصر العسكري يعني من وجهة نظر ساستنا بروز قوى النضال فى الميدان على حساب نضال العبث السياسي فى الرياض .
هم قدرنا الجاثم على صدورنا ، بل ويتلذذون بالجلوس عليها ، وسيظلون يكثرون الحسابات الخبيئة الدنيئة طمعًا في صبرنا الذي لا مفر منه ، لكن نقولها يقينًا أن هناك حسابات إلهية حتمية تنتصر للمظلوم وتأخذ حقها من الظالم ، ولنا عبرة فيما حصل لعفاش أنه أضاع كل شيء يوم أن أكثر الحسابات الدنيئة على حساب شعبة المظلوم ، ولذلك نقول لهم : " لا تكثروا الحسابات وأحسنوا إلى من توليتم أمرهم " فالعاقبة الحسنة للمحسنين فقط ..

عودة إلى كتابات
الأكثر قراءة منذ أسبوع
الأكثر قراءة منذ 3 أيام
  أحمد الجعيدي
حرب المسيّرات.. التكنولوجيا التي أعادت تشكيل وجه النزاعات العسكرية
أحمد الجعيدي
الأكثر قراءة منذ 24 ساعة
إحسان الفقيه
نور الدين زنكي.. الهمة المضيئة
إحسان الفقيه
كتابات
عبدالله محمد شمسان الصنويداعش بنت إيران
عبدالله محمد شمسان الصنوي
محمد علي طلان الحارثيمأرب
محمد علي طلان الحارثي
مشاهدة المزيد