مركز مكافحة الإرهاب الأمريكي يتحدث عن نقاط ضعف الحوثيين القابلة للاستغلال وحقيقة قدرتهم على تحديد هوية السفن وتعقبها وضربها سلاسل بشرية بمدينة مأرب تضامنا مع الشعب الفلسطيني ودعما لقطاع غزة - صور وزير الخارجية يستقبل الرحالة اليمني منير الدهمي بالرياض الضالع.. القوات المشتركة تدمر مرابض قناصه المليشيا وتحرز تقدما ميدانيا تفاصيل لقاء وزير الدفاع ومحافظ حضرموت باللجنة الأمنية بالمحافظة محكمة الجنائية الدولية تصدر أوامر اعتقال بحق نتنياهو وجالانت وتكشف عن أسبابها المنطقية عاجل: وزير الدفاع الأمريكي: سنعمل على انتزاع قدرات الحوثيين في اليمن مليشيا الحوثي تحول محافظة إب لقادتها ومشرفيها القادمين من صعدة وعمران عاجل:حريق هائل يلتهم هايبر شملان العاصمة صنعاء نقابة المعلمين اليمنيين تدين الاعتداء السافر على المعلمين في شبوة وتطالب بتحقيق عاجل
لقد عُين السيد جمال بن عمر في بداية الثورة الشبابية الشعبية السلمية -أي ثورة 11 فبراير 2011 م - ويجب ونحن نتحدث عن أي شخص ، أن نلتزم الحياد لأن الله سبحانه أمرنا بذلك ، حيث قال (وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلَّا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ ) ، فهذه تعليمات للمسلم ليستحق تكريم الله له في قوله تعالى : ( لِّتَكُونُواْ شُهَدَاء عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيداً ) ، ولهذا سنبدأ بما هو له ، فقد تدخل في الشأن اليمني والخلاف على اشده ، وصالح رافض لكل المبادرات ، وقد عُدلت المبادرة أكثر من ثلاث مرات بناءً على طلب صالح ،ثم بعد ذلك يتنكر - ودواليك في كل مرة هكذا - والوضع يزداد تازماً ، والإحتقان يوشك أن ينفجر ، وكل طرف يستجمع قواه تحسباً لأي طارئ ، وصالح لازال العالم يعتبره شرعياً وكثير من دول الإقليم متعاطف معه ، والمجتمع الدولي يميل اليه ، نظراً لعدم وجود البديل المُرضي عنه من قبلهم ، وشارك ابن عمر سواء بدور مباشر أو غير مباشر في هذه القضية ، وكان يقوم بدور المُيسِر مع جميع الأطراف ، ويقف على مسافة واحدة من الجميع الى حد مقبول ، قد يفسر ذلك بانه جديد على المشهد اليمني ، أو أن خلفيته اليسارية ، تسيره في إتجاه السير في هذه المبادرة الخليجية ، وإزاحة صالح ، بحكم عقله الباطن الذي يذكره بما تعرض له في الفترات الماضية ، ثم إنتقل بعد ذلك الى متابعة التنفيذ ، وهنا كان الدور الواضح له ، حيث بدأ صالح يتمرد على بعض بنود المبادرة أو يفسرها على هواه ، وفي هكذا حالة يلزم توصيف لكثير من القضايا ، وعمل خارطة طريق لتسيير هذه المبادرة ، وكان دوره بارز في هذه المرحلة ، وكون مع اللقاء المشترك ثنائي للتفكير والصياغة لآلية تنفيذية ، وهي الآلية التنفيذية للمبادرة الخليجية ، وكان هذا الثنائي موفقاً جداً في حينه ، وقدم تقارير لمجلس الأمن في هذه الأثناء حكم عليها بالمقبولة ، أوصلت البلد الى حكومة التوافق ، ثم إنتخابات رئاسية - وهكذا دواليك - وكان المنتظر أن يستمر بالمتابعة لإكمال باقي الخارطة ، هذا ما له .
* اما ماعليه : فبعد زيارة صعدة وحرب عمران ، بدأ موقفه يتذبذب ، فلما جاء إجتياح صنعاء كانت نقلته النوعية ، التي اوصلته لتبني كثير من رؤى المنتصر ، و إن إنفلت عليه تصريح داخلي : بأن هذا الإتفاق (ويعني به إتفاق السلم والشراكة ) هو بمثابة تأخير للحرب ، و أن هؤلاء لن يلتزموا بأي إتفاق ، ومع ذلك سار في فلكهم ، والمتابع يستغرب هذا السير الغير مبرر وتكريره جميع الأطراف معرقلة !! دون ان يسمي من هي هذه الأطراف ، وسار في تصريحاته هذه في بقية فترته ، ولكن ربما ذلك لاحد الأسباب التالية او بعضها :
1. يريد أن ينجح ، وسلك طريق السير على الجماجم ، ولم يراعي أي شيء آخر ، وسار به هذا الإنحراف للوصول الى ماوصل اليه .
2. أن توجهه اليساري طغى عليه في الفترة الأخيرة ، وكأنه كان يمهد لهذا التوجه ، فلما رأى عدم قبوله شعبياً وضعفه تنظيمياً ، توسم في الفكر الشيعي بديلاً ، وأنه يتطابق مع الفكر اليساري في كثير من إطروحاته ، وهو الخيار المتاح لإزاحة الإسلام السياسي ، فسار مع الأسف في الطريق الخطأ .
3. أن له دور محدد في اليمن يجب أن يقوم به فلما لم يستطع ، أعاد لخبطة المشهد ، حتى لا يحسب عليه التمكين لطرف من الأطراف ، فأتخذ خيار شمشون .
* عموماً كنت آمل أن يختم له ببصيص من الحيادية ، وقليل من المصداقية ، ورائحة من الشفافية ، ولكن صاحب الحقد أعمى ، لايستطيع إلا أن يضع نفسه في الموضع الخطأ ، وهذا ما وصل إليه ، أو هو نتيجته النهائية - فعلاً خيار شمشون - فسقط المعبد عليه أولاً وقد بدأت به دولة الإمارات العربية التي لم يتوقعها أحد ، ولكن لليمن رب يحميه ، فاليمن عصي على هذه التآمرات على مر التاريخ ، وفيه بشارة رسولنا الحبيب صلى الله عليه وسلم ، فمآلات هذه الفرق والجماعات المنحرفة مزبلة التاريخ ، وسيعود اليمن شامخاً - بإذن الله - وأقوى مما كان وقد نفض الغبار عن نفسه ، وتخلص من دخان الأحقاد الطائفية والمذهبية والسلالية وكل الفرق الهدامة ، وفرق التخريب (وَاللّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ)