ماهو سر انشاء هيئة لمكافحة الفساد ...؟؟
بقلم/ بلقيس الأحمد
نشر منذ: 9 سنوات و 11 شهراً و 3 أيام
الأحد 21 ديسمبر-كانون الأول 2014 10:36 ص

مازال الشارع اليمني يتساءل عن السر الحقيقي لإنشاء هيئة متخصصه لمكافحة الفساد.و استمرارها الى حد الان ! وخصوصاً ان دورها الفعلي في مكافحة الفساد ظل غائباً و مغيباً الى الان ..!! والا اين تذهب ملفات الفساد التي انجزتها ورفعت خلال العهد السابق؟؟
وهل هذه الملفات للمحاسبة أم للمفاوضه أم للمقايضة والابتزاز.. ؟ وما مصير اصحابها..وماهي وظيفة الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة والدور الفعلي له خصوصاً انه ايضاً ولد مشلولاً ؟ وماهو السر في انهما يتبعون مباشره رئاسة الجمهوريه .,,!؟
ان هذة الهيئة شكلت بعبقرية فذه من الحكم السابق ورغم أنها موجهة لإرضاء الدول المانحة والتي لم تعد تثق في مصداقيتنا إلا أننا في اليمن انطلت علينا مثل هذة الكذبه حتى صدقنا.. أنها البلسم الناجع لاجتثاث كل ما تعانيه البلاد من فساد..!!
ان بقاء هيئة مكافحة الفساد في حد ذاتها أكبر فساد ، ويكفي ان مرتب العضو الواحد فيها ما يعادل مرتبات20 موظفاً حكوميا ، ناهيك عن المكافآت والمخصصات والسفريات ، بحجة مكافحة الفساد حيث لابد ان تكون مرتباتهم مجزيه ، حتى لا يفسدوا، وببساطه فلو نظر إلى معالجة مرتبات موظفي الدولة الى جدود 20% من نسبة مرتبات هيئة مكافحة الفساد فسنضمن بذلك عدم فساد موظفي الدولة جميعهم ، اما إذا كان التطرق عن انجازات هيئة مكافحة الفساد فهي صفرا سواء أكانت الهيئة الاولى التي جدد لها أكثر من مره..... أو الهيئة الجديدة والتي لم نسمع عنها إلا في حالة تسلم الذمة المالية وأخذ صورة تذكارية لهذه المناسبة.. رغم ما يتردد من ثرثرات عن فساد بعض أعضاء الهيئة وضلوعهم في قضايا فساد كبيره ..!
يجب ان تقفل مثل هذة الهيئات التي اصبحت لممارسة الابتزاز وليست لمكافحة الفساد... وتترك الرقابة على تلك الوزارات والمؤسسات الحكومية المتعددة للمراقبة من قبل أجهزة الرقابة المعروفة وتقاضى في المحاكم المتخصصه اولاً باول .
فنحن لسنا حاجة إلى مثل هذه المظاهر الديكوريه، والضحك على الذقون حتى في ظل الدولة الجديدة واذا كان لابد منها تسلم لأنصار الله بدلاً من ظهور رقابة موازية لتلك الأجهزة التي تستمد شرعيتها من الدولة.