مركز مكافحة الإرهاب الأمريكي يتحدث عن نقاط ضعف الحوثيين القابلة للاستغلال وحقيقة قدرتهم على تحديد هوية السفن وتعقبها وضربها سلاسل بشرية بمدينة مأرب تضامنا مع الشعب الفلسطيني ودعما لقطاع غزة - صور وزير الخارجية يستقبل الرحالة اليمني منير الدهمي بالرياض الضالع.. القوات المشتركة تدمر مرابض قناصه المليشيا وتحرز تقدما ميدانيا تفاصيل لقاء وزير الدفاع ومحافظ حضرموت باللجنة الأمنية بالمحافظة محكمة الجنائية الدولية تصدر أوامر اعتقال بحق نتنياهو وجالانت وتكشف عن أسبابها المنطقية عاجل: وزير الدفاع الأمريكي: سنعمل على انتزاع قدرات الحوثيين في اليمن مليشيا الحوثي تحول محافظة إب لقادتها ومشرفيها القادمين من صعدة وعمران عاجل:حريق هائل يلتهم هايبر شملان العاصمة صنعاء نقابة المعلمين اليمنيين تدين الاعتداء السافر على المعلمين في شبوة وتطالب بتحقيق عاجل
Mahmoud.harazi@gmail.com
لم تعد مجرد تنبؤات فقط, بل وفي محاولة لربط الاحداث بعضها البعض, وكذلك النظر الى الماضي واحداثه يؤكد ان صنعاء اليوم بين خيارين كلاهما مر, ضعف الرئيس وسياسته العشوائية في ادارة البلاد الذي قد يؤدي الى سقوط العاصمة او الدخول في اتون الحرب والعنف لمجرد العناد بين الطرفين الرئاسي والحوثي.
تدخل صنعاء اليوم اسبوعها الثالث على التوالي من الحصار الحوثي المسلح والمتمركزة على المداخل الرئيسية للعاصمة. لا احد ينكر ان هناك محاولة استقواء الجانب الحوثي على الدولة بشكل غير مبرر بل وسافر لا سيما والحوثي يحاصر صنعاء بالسلاح ويظهر تصعيدا متواصلا محملا بتهديدات اقتحام مؤسسات الدولة. كما لا احد ينكر ان الجرعة كانت بمثابة الظلم على الشعب.
فبينما يدفع الحوثي الغرور, اصبح العند سمة "هادي" وخاصة خلال ا دارته لهذه الازمة, وهو من عرف عنه بالضعف والهدوء, بل واكثر من ذلك كان سكوته بمثابة موافقة ضمنية منه لحركة الحوثي باسقاط محافظة عمران, فلماذا التعنت اليوم؟. فهل يستقوي "هادي" بالخارج عند الحرب ام بواسطة مناصرية الذين يتم تحشيدهم في مظاهرات مؤيدة له وليست بذي داعي
التردد الرئاسي المتكرر الذي قرأناه في اكثر الصحف الاهلية والحزبية وفي اعداد مختلفة منها عن عزم نية الرئاسة لتخفيض سعر دبة البترول والديزل كحل وسط والتي اجمعت اكثر المبادرات الداخلية والخارجية كحل قد يسهم في حل الازمة والتي ما يلبث ان يكذب صحة الخبر يجعل من الرئاسة المسؤول الاول لتعنتها وعدم تعاطيها في حل الازمة.
غير ذلك لماذا لم تقبل الرئاسة باسقاط جزء من الجرعة لو كانت حريصة على امن الوطن ومخرجات الحوار والدولة الفيدرالية الجديدة؟ ولماذا الجهل او تجاهل الدولة في عدم الاخذ ببدائل اخرى شرعية وستسهم الى حد كبير جدا في نمو الاقتصاد كاصلاح النظام الاداري والاقتصادي والسياسي؟ وتفعيل جهاز الرقابة على الاجهزة والمؤسسات الايرادية وضبط الفساد.
كذلك فاذا كانت الحكومة بحد ذاتها اليوم تعتبر في حكم المستقيلة. ما الذي قد يضر لو اقيلت الان؟ رغم رغبة هادي في اقالتها قبل فترة فضلا عن تقديم الاستقالة مسبقا بواسطة رئيس الحكومة. علاوة على ان قرار الجرعة ليست بالامر الصعب او المستحيل على الدولة ان تتنازل عن جزء منها حرصا على الامن وتفاديا للعنف.
فكما تمت المصادقة على قرار الجرعة خلال يوم واحد تستطيع تعديله بنفس المدة, غير انما يظهر للعيان ان الازمة الحالية بين الحوثي والرئاسة قد دخلت مرحلة ما يسمى "العناد" الذي ربما يدخل الدولة في آتون حرب وعنف لا نهاية لها.
ربما تكون هذه الازمة الاخيرة لسقوط صنعاء وانتهاء حكم هادي في حال استمرار التصعيدات والاعتصامات الحوثية والعصيان المدني المعلن والمتحالف مع احزاب اخرى اليوم, في الوقت نفسه الذي يستمر التعنت الرئاسي في التراجع عن الجرعة واقالة الحكومة.
ليس هناك مبرر لجرعة بهذا الشكل, ولا حصار العاصمة والتصعيد السافر كذلك مبرر لدخول المعتصمين الى المؤسسات الحكومية, ولا يمكن باي حال من الاحوال ان تكون طباع الطرفين "الرئاسة والحوثي" سبب في انهاء خصومتهما بدك الشعب والوطن.