آخر الاخبار

صلاح يحقق إنجازا تاريخيا في الدوري الإنجليزي الممتاز الكشف عن افتتاح خط شحن بحري جديد بين العدو الإسرائيلي ودولة عربية بمشاركة اليمن والسعودية والأردن ومصر وجيبوتي.. انطلاق تمرين «الموج الأحمر 7» لتعزيز الأمن البحري الحكومة اليمنية توجه طلباً عاجلاً للمجتمع الدولي والأمم المتحدة بشأن التنسيق القائم بين الحوثي والقاعدة أمين عام الندوة العالمية للشباب يبدي استعدادهم تنفيذ تدخلات إنسانية وتنموية في اليمن صحيفة صهيونية :فخ استراتيجي يُعد له السنوار في رفح بعد أشهر من الاستعدادات والتعلم تصرف مارب يوميا على كهرباء عدن اكثر من مليار و200 مليون ريال .. قرابة تسعة الف برميل من النفط الخام كل يوم أغلبهم من النساء.. المليشيات تدفع بالآلاف من قطاع محو الأمية للإلتحاق بالمعسكرات الصيفية وصف ابو علي الحاكم بـ «المقروط».. مواطن في صنعاء ينفجر غضباً وقهرا في وجه المليشيات ويتحدى المشاط والحاكم والحوثي لمواجهته شخصياً بالسلاح الشخصي - فيديو صندوق النقد الدولي يحذر.. ويكشف عن السر الذي ابقى الاقتصاد اليمني متعافيا .. رغم كل مؤشرات الانهيار

بذخ المظاهرات..وبداية النهاية!!
بقلم/ محمود الحرازي
نشر منذ: 9 سنوات و 8 أشهر و 8 أيام
الثلاثاء 26 أغسطس-آب 2014 02:44 م

Mahmoud_22@hotmail.com

ليست اكثر من مجرد بذخ وترف وسوء تصرف وسفاهة الرأي الذي يظهر ضعف الدولة امام الطرف الاخر ليتمادى اكثر في مظاهرته وبالتالي المطالبة بالمزيد من التنازلات لتحقيق اهدافه مستقويا بالاسلحة التي اغتنمها, ومستغلا الشعب في ذلك.

المظاهرة التي خرجت الامس بدعوة من رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي والتي لم يكن لها من سبب او داعي لخروجها, فهي لا تمثل كما يقول عنها الاعلام الرسمي مظاهرة الحق والعدل ضد مظاهرة الباطل, ولم تكن ابدا مماثلة لما حدث في 2011م من ثورة شبابية شعبية سلمية كما يحدث اليوم.

لا شك ايضا زيف وبطلان الدعوة وبالتالي الخروج في مظاهرة سبقتها بعدة ايام تحت دعوى رفع الظلم عن الشعب اليمني ممثلة في النقاط الثلاث التي خرج لاجلها الحوثي ومناصروه والتي خيمت حول المداخل الرئيسية للعاصمة صنعاء والمناطق المحيطة بالوزرات في مشهد ينبئ بالشر.

ترى من المتسبب في الازمة التي تمر بها اليمن؟ لا يمكن القول الا ان الاخطاء المتكررة للقيادة السياسية تتحمل الجزء الاكبر فهي من اعتذرت في بداية المرحلة الانتقالية بخطأ الحروب التي خاضتها الدولة في الماضي وكذلك غضت الطرف وتساهلت مع الحركات المسلحة في الوقت الذي تتمادى بالتوسع والاستقواء.

 بالاضافة الى المماحكات والتحالفات الحزبية الداخلية التي لها مصالح في اغراق اليمن في فوضى لا نهاية لها. وليس ببعيد وجود الدعم الخارجي خاصة لمثل هذه الحركات المسلحة من اجل ارسال رسالة للدول الاقليمية بوجود حلفاء اقوياء لها في دول اخرى مثل اليمن.

اخطاء السياسة وسوء الادارة وبطء تنفيذ مخرجات الحوار وانعدام العدالة و.... وخاصة ضعف الرئيس هادي وعدم اهليته في اتخاذ واستقلال القرار السياسي السليم لمعالجة الازمات المتكررة في البلاد تعتبر الاسباب الرئيسية للوصول بالدولة الى مثل هذا الوضع من اقلاق الامن والاستقرار للمجتمع.

كان الاجدر بالرئيس هادي ان يعالج ويحاول التوصل الى اتفاق, او تعرية الطرف المسبب لازمات الدولة لدى دول الخارج تمهيدا لنزع السلاح, او اتخاذ وسائل اكثر فعالية من قبل مثلا الدول العشر الراعية للمبادرة الخليجية وكذلك مجلس الامن لايضاح الاهداف الخفية لمثل هذه المسيرات والمظاهرات من حركات مسلحة بدلا من شراء الذمم والحشد والتجييش ودفعها الى الخروج بالشعب في مظاهرات مماثلة.

لا ارى في سوء سياسة الرئيس هادي وسوء حكمته في ادارة وتسيير شؤون الدولة التي لا تزال تمضي في خطى سابقه (خلفه) ولم تأتي بجديد يخرج اليمن من مستنقعات العنف, بل اسهمت في خلق العنف بشكل اسوأ من سابقه, ولذلك فان الازمات المستمرة ليست الا بداية النهاية لخروج هادي من السلطة بشكل أو بآخر, ربما يكون لدول الخارج وخاصة الدول الاقليمية اليد في استبعاده.