خالد الرويشان يتحدث عن تصرفات حوثية لن يتخيّلَها حتى الشيطان:عارٌ علينا أن نصمت اللواء العرادة يطالب المجتمع الدول بإتخاذ تدابير عاجلة تجفف منابع الدعم الخارجي للمليشيات مليشيات الحوثي تحول مدارس صنعاء إلى معسكرات تدريب للطلاب حزب الإصلاح يلتقي بعيدروس الزبيدي مركز مكافحة الإرهاب الأمريكي يتحدث عن نقاط ضعف الحوثيين القابلة للاستغلال وحقيقة قدرتهم على تحديد هوية السفن وتعقبها وضربها سلاسل بشرية بمدينة مأرب تضامنا مع الشعب الفلسطيني ودعما لقطاع غزة - صور وزير الخارجية يستقبل الرحالة اليمني منير الدهمي بالرياض الضالع.. القوات المشتركة تدمر مرابض قناصه المليشيا وتحرز تقدما ميدانيا تفاصيل لقاء وزير الدفاع ومحافظ حضرموت باللجنة الأمنية بالمحافظة محكمة الجنائية الدولية تصدر أوامر اعتقال بحق نتنياهو وجالانت وتكشف عن أسبابها المنطقية
مالايدركه الحوثيون اليوم يقترب اليمنيون يوماً بعد أخر من استكمال ملامح دولتهم القادمة , ومع كل يوماً يتفائل فيه اليمنيون بخروج اليمن من عنق الزجاجة الى بر الامان, وبناء وطن يتسع للجيمع ويشارك فيه كل اليمنيون بناءاً على عملية ديمقراطية تكون خياراً استراتيجياً لكافة ابناء الوطن الواحد .
مع كل يوم من التفائل يصنع الحوثيون الف لغم من التشائم تكون حصيلتها تفجير المساجد ونسف بيوت المعارضين واستباحة اموال الامنين, في صورة لم تتكرر في التاريخ حتى في الصراع العربي الصهيوني. يعرف الجميع ان اطماع الحوثي واضحة جداً هو استعباد الناس وعودة اليمنيين الى مربع تقبيل الركب ودفع الخمس وعودة الإمامة بعد غياب دام أكثر من نصف قرن, واقتياد أبناء مشائخ القبائل الى السجون مجدداً كرهائن تضمن لهم طاعة القبائل وانقيادها ذليلة خاضعة لأوامر المرجع الأعلى في كهوف مران , وبالتالي حصر الحكم والولاية في فئة من الناس دون أخرى, وايجاد تمايزات طبقية داخل الفئة الواحدة.
هذا مايدركه اليمنيون جيداً لكن مالايدركه الحوثي واتباعه الذي تمردوا على كل الاتفاقيات المحلية وتحدوا كل الوساطات الدولية , ورموا بمخرجات الحوار عرض الحائط , ان الشعب اليمني لن يرضى بان يكون عبداً خاضعاً , ومثلما انتفض أبائه على الأئمة في ستينات القرن الماضي سينتفضون اليوم لمواجهة النازية الجديدة , مالايدركه الحوثي ان اليمنيون أكثر شعوب العالم غيرة على أعراضهم ولن يصغوا في يوماً من الأيام لفتوى المتعة ولو نزل بها جبريل في وضح النهار, ومالايدركه الحوثيون ان ابناء الثوار الذين خاضوا معارك الثورة السبتمبرية وماتلاها من حروب الدفاع عن الجمهورية لن يكونوا اتباع لمشروع طائفي يستمد أوامره العليا من مرجعيات طهران , صحيح قد ينخدع الحوثيون ببعض الاشخاص الذين خانوا تضحيات ابائهم بحثاُ عن العمال وتخلوا عن القيم في سوق النخاسة الطائفي , ولكن مثل تلك تصرفات لاتدوم طويلاً .
مالايدركه الحوثيون ان خططهم باتت مكشوفة فهم ليسوا عدوا لحزب دون اخر فحسب وليسوا عدواً لطائفة دون اخرى بل هم أعداء لكافة ابناء الوطن, أعداء للاستقرار السياسي , وأعداء للتعايش السلمي , وأعداء للتقارب المذهبي , وأعداء للسلمية التي لن تدوم طويلاً اذا ما أصر الحوثي على مواصلة مراهقته القتالية , فهم من نسفوا منازل الشيخ صغير في صعدة وهو ينتمي الى المؤتمر الشعبي العام , وفجروا محلات تابعة لشخصيات محسوبة على حزب الاصلاح, وهدموا دار الحديث بدماج وهو مؤسسة تعليمية للسلفيين , وقتلوا اتباع العلامة الجليل عبدالعظيم الحوثي وهو احد اقطاب ومنظري الفكر الزيدي المعتدل, واقدمو على قتل المئات من ابطال القوات المسلحة وهم ابعد مايكونون عن الاحزاب , واستهدفوا مؤسسات الدولة في عمران وصعدة , واستعبدوا المواطنين في صعدة من خلال دفع الخمس وتجنيدهم بالقوة للقتال مع ميليشات الحوثي .
لقد ادرك اليمنيون ان الحوثي عدوا للوطن بكل فئاته وتوجهاته ومذاهبه , مثلما يدركون جيداً ان الصديق الوحيد الذي لايريد الحوثي ان يغضبه هي الولايات المتحدة الامريكية باستثناء بعض الشعارات الكاذبة , ففي شهر رمضان المبارك يقاتل الحوثيون ابناء الجيش في عمران , ويتبادلون المعلومات الاستخباراتيه مع القوات الامريكية في العراق من خلال كتائب الحسين التي تم إرسالها للقتال بجانب قوات المالكي. من المؤسف أن يكون الحوثي وأتباعه وقود لمعركة تقودها قوى يسرها أن يظل اليمن رهين الانفلات ألامني والحروب الداخلية , ومن المؤسف أيضاً أن يظل أبناء صعده وجزء كبير من ابناء عمران تتحت الوصاية الحوثية تحت سمع وبصر الدولة التي لم تحرك ساكناً.