بترومسيلة بحضرموت تعلن نجاح تشغيل وحدة تكرير المازوت بمناسبة اليوم العالمي للجودة...جامعة إقليم سبأ تدشن فعاليات أسبوع الجودة اعتذار رسمي في ايطاليا بسبب القدس من هو ''أبو علي حيدر'' العقل الأمني لحزب الله الذي فشلت اسرائيل في اغتياله؟ رصد طائرات مسيرة ''مجهولة'' تحلق فوق 3 قواعد تستخدمها أميركا في بريطانيا صحفية أميركية تتوقع أن يوجه ترمب ضربات تستهدف قادة الحوثيين وتُعيد الجماعة إلى قائمة الإرهاب مستجدات حادثة العثور على حاخام يهودي ''مقتولاً'' في الإمارات اليمن تسجل أول حالة إصابة بـ ''جدري الماء''.. ماذا نعرف عن هذا المرض؟ نبات يعمل على إزالة السموم من الكبد وتعالجك من السعال والزكام في دقائق وتعتبر الحل الأمثل للروماتيزم! السعودية تفتح أبوابها لأبناء 60 دولة وتمنحهم تأشيرة دخول مجانية في المطار
مأرب برس ـ خاص
أن من ثمار التحسن المستمر في العلاقات السياسية بين البلدين الشقيقين (المملكة العربية السعودية وجمهورية اليمن), انطلاق عجلة التعاون الثنائي بين الشعبين والحكومتين في كلا البلدين,
ترتب عليه ما نلاحظه من نمو مضطرد في العلاقات التعليمية والأكاديمية بين الطلاب السعوديين وإخوانهم الطلاب اليمنيين الوافدون إلى الجامعات السعودية, بعدما ساد تلك العلاقة فتورا لما يقارب عقد من الزمن نتيجة الزلزال الذي هز المنطقة عقب الاحتلال العراقي للكويت 1990م, والذي كان له تأثير بالغ على العلاقات المختلفة بين الشعبين الجارين. ... حقيقة أن المرء ليشعر بالسعادة البالغة وهو يرى هذا الزخم المتعاظم من التعاون العلمي والأكاديمي بين أبناء البلدين, ويشعر المرء بسعادة أعظم عندما يلتفت ويجد إلى جانبه على مقعد الدرس زميل له من بلاد اليمن السعيد. ما من شك في أن ذلك يشكل فرصة طيبة لشباب البلدين أن يلتقوا ويتبادلون ما لديهم من خبرات ومعارف, ويتناقشون في قضايا المستقبل واستحقاقاته, كما أنها مناسبة جيدة لأن يتعرف الطلاب على ما يزخر به ويختزنه القطر الآخر من أنماط حياة وعادات وتقاليد وفنون وموروث تاريخي وحضاري. و ربما يكون من الغنى القول أن الطالب اليمني يتمتع بحيوية ومثابرة علمية منقطعة النظير, مما يشكل محفزا وعنصر للتكامل والتلاقح العلمي والفكري الذي يثري التجربة العلمية والأكاديمية.
من حين لأخرى يدعوني زملائي الطلبة اليمنيين لزيارة اليمن والسياحة بين أرجائه وجنبات طبيعته الخلابة والتعرف عن كثب على معالمه الحضارية ونمط حياة أبنائه, وكنت أتمنى تلبية هذه الدعوة الكريمة لولا الانشغال بالهم الدراسي الجامعي, ومع ذلك سيظل الشوق يلح علي لتنفيذ هذه الأمنية ولو طال الزمن, تجسيدا لقول الشاعر اليمني : لا بد من صنعاء وإن طال السفر.
لقد تعلمنا إبان المراحل المدرسية أن اليمن هي المخزن الذي انطلق منه معظم العرب, وأنها في حد ذاتها تمثل متحف كبير يضم كماً هائلاً من الأماكن الأثرية, كم يتوق المرء لرؤيتها والتجوال في رحابها, واستنشاق عبق تاريخها, كمدينة صنعاء العريقة التي يطلق عليها مدينة سام , وسد مأرب وقبر النبي هود في حضرموت, واب الخضراء, وصهاريج عدن وغيرها .
و لقد حكى لي أحد الزملاء الذين سنحت لهم الفرصة لزيارة اليمن, وعاد منها بانطباعات جميلة, عدداً من الحقائق أهمها: أن الشعب اليمني كريم ومضياف ولا تسمح له أخلاقه ابتزاز الضيف السائح للبلد مثلما يحصل في بعض الدول, كما أكد لي أن القادم إلى اليمن لا يتكبد مصاريف باهظة أثناء إقامته, إذ أن مستوى المعيشة في اليمن وأسعار السلع ليس بالمرتفع جدا, وضرب مثلا على ذلك الإقامة في الفنادق؛ حيث يمكنك أن تستأجر جناح في فندق أربعة نجوم بمبلغ مناسب, هذا المبلغ في بلدان الأخرى يوفر لك غرفة في فندق بالكاد, كذلك أسعار المواصلات والخدمات الأخرى مناسبة أيضا. والأنسب من ذلك أنها بلد الحضارة والتاريخ .
* طالب في جامعة الملك سعود بالمملكة العربية السعودية