لقاء وفد من الإصلاح مع نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي عيدروس الزبيدي لمناقشة القضايا الحيوية مركز مكافحة الإرهاب الأمريكي يتحدث عن نقاط ضعف الحوثيين القابلة للاستغلال وحقيقة قدرتهم على تحديد هوية السفن وتعقبها وضربها سلاسل بشرية بمدينة مأرب تضامنا مع الشعب الفلسطيني ودعما لقطاع غزة - صور وزير الخارجية يستقبل الرحالة اليمني منير الدهمي بالرياض الضالع.. القوات المشتركة تدمر مرابض قناصه المليشيا وتحرز تقدما ميدانيا تفاصيل لقاء وزير الدفاع ومحافظ حضرموت باللجنة الأمنية بالمحافظة محكمة الجنائية الدولية تصدر أوامر اعتقال بحق نتنياهو وجالانت وتكشف عن أسبابها المنطقية عاجل: وزير الدفاع الأمريكي: سنعمل على انتزاع قدرات الحوثيين في اليمن مليشيا الحوثي تحول محافظة إب لقادتها ومشرفيها القادمين من صعدة وعمران عاجل:حريق هائل يلتهم هايبر شملان العاصمة صنعاء
حبست أنفاسي عند الدقائق الاخيرة .. يقتل معتز أم أبو شهاب ؟ ثم ماذا ؟ ... ثم أفقت من ذلك الشد الذي أودعه كاتب السيناريو والمخرج المبدع بسام الملا .. لأتأمل في حكمة تلك الحكاية .. التي علمت اكثر من ألف مقال .. ووعظت اكثر من واعظ ... الصبر .. الحكمة ... التسامح
سألني صديقي الذي ألح علي بالسؤال وانا اشاهد إحدى الحلقات .. رغم طلبي منه السكوت والإنصات قائلا .. مالذي يعجبك في باب الحارة .. قلت وقد سبقتني مهنتي .. المصور ..
ذلك المبدع الذي اتابع كل حركة له وكل سكنة .. منذ ليالي الصالحية .. ذلك الفنان المخيف بدقة تنفيذه لإشارات المايسترو بسام الملا ..
ثم عدت بعد انتهاء المسلسل لاقول له ( لو حملت كل مسلسلاتنا تلك المعاني .. لعدنا لاخلاقيات زمان ) .. زمان .. الجيرة .. الحمية .. النخوة .. الفروسية .. والاذعان للحق .. وقلوب لاتعرف الحقد وان عرفت الغضب احيانا .. في باب الحارة علت الدراما العربية .. فلقد عودتنا الدراما المصرية بالاعتماد على قوة الممثلين وشهرتهم .. وان فاتها احيانا كثيرة جودة الانتاج .. وافتقدت الشاشة العربية كتابات عملاقة في معانيها منذ ان غادرها .. ابو العلا البشري ... لكن حكيم حارة ابو شهاب .. عاد لخرج لنا صورة الاب الحنون ... والرجل الذي يغار على حرمة جاره .. والرجل الوطني .. والكريم الذي يسامح من اساء له بل وقلب كيان حياته ..
ابداع متناهي ودقة عالية .. ونجوم ابدعت في عرض صورة الدور الذي انيط بها لتقدمه للناس .. خاصة ابو غالب هههههههه الذي كرهته ثلاثون حلقة .. ليعلمني في الاخر ابو عصام معنى التسامح ..
ورغم العداوة والمعارك التي وقعت بين ( حارة ابو شهاب ) و ( حارة ابو النار ) الا انهما اتحدتا ضد الانكليز .. وكان لابد من ذكر فلسطين .. وربطها باحداث الحارتين .. ليخرج الجميع من التفكير المحدود الى قضية اكبر .. قضية قادرة على ان تجعل ابو النار يقاتل ( ببارودة ابو عصام ) .. لانقاذ ( ابو شهاب ) المحاصر ...
واعتقد ان هذا المسلسل قادر على اقناع المنتجين بان الشهرة والنجاح لاتاتي بالضرورة كما يقول البعض .. بالمياصة والكوميديا التافهة ... ولا بمداعبة الغرائز ... ولا بقصص مايسمونه هم حبا وهو لايعدو ان يكون هستيريا لعواطف خلت من مسمى .. ففي هذا المسلسل كان لقوة النص .. وابداع الشخوص .. وحبكة الدراما .. وروعة الانتاج .. كلها كانت عوامل نجاح دون اللجوء ليافطة ( الجمهور عاوز كدة ) .. فالابداع في الفن .. ان ترتقي انت بالمشاهد لتعطيه قيما ومعاني نبيلة .. لا ان تلبي رغباته مرة تلو اخرى كي يصبح الفن تابعا للرغبات ... وامزجة فئة على حساب فئة .. وشريحة مسطحة على حساب المثقف العربي ..