خالد الرويشان يتحدث عن تصرفات حوثية لن يتخيّلَها حتى الشيطان:عارٌ علينا أن نصمت اللواء العرادة يطالب المجتمع الدول بإتخاذ تدابير عاجلة تجفف منابع الدعم الخارجي للمليشيات مليشيات الحوثي تحول مدارس صنعاء إلى معسكرات تدريب للطلاب حزب الإصلاح يلتقي بعيدروس الزبيدي مركز مكافحة الإرهاب الأمريكي يتحدث عن نقاط ضعف الحوثيين القابلة للاستغلال وحقيقة قدرتهم على تحديد هوية السفن وتعقبها وضربها سلاسل بشرية بمدينة مأرب تضامنا مع الشعب الفلسطيني ودعما لقطاع غزة - صور وزير الخارجية يستقبل الرحالة اليمني منير الدهمي بالرياض الضالع.. القوات المشتركة تدمر مرابض قناصه المليشيا وتحرز تقدما ميدانيا تفاصيل لقاء وزير الدفاع ومحافظ حضرموت باللجنة الأمنية بالمحافظة محكمة الجنائية الدولية تصدر أوامر اعتقال بحق نتنياهو وجالانت وتكشف عن أسبابها المنطقية
دمت المدينة النائمة على فوهة بركان ملتهب.. فقد نشاطه منذ زمن.. حيث كانت ذات زمن متنفس ذلك البركان الثائر..كان البركان عنيفاً.. ومن دمت تنفس ليخلف وراءه هذه المنطقة والتي تعد قطعة من عصر الثورات البركانية التي شهدتها المنطقة في (العصر الثلاثي) حسب دراسات الخبراء.
لقد خلف البركان منطقة غنية بالمياه الكبريتية الساخنة وفوهات بركانية طبيعية ضخمة ونادرة.
بعد سلسلة الثورات البركانية فقد هذا البركان في دمت نشاطه.. معادنه المنصهرة تجعل من المياه ح
ارة يدفع بها بقوة من باطن الأرض عبر عيون طبيعية ساحرة. كما يرفع بها عبر منافذ الأحواض والآبار المفتوحة من قبل بعض المستثمرين بغرض تغذية حماماتهم بالمياه المعدنية الساخنة. لتلبية احتياج الوافدين والسياح إلى تلك المياه التي يبحثون عنها للاستشفاء والعلاج والتي أكد الخبراء الدوليون أنها تصلح للكثير من الأمراض الشائعة والمستعصية.
وإلى جانب الينابيع الحارة تمتلك دمت معالم طبيعية سياحية نادرة.. كالفوهات البركانية التي تزين وجه المنطقة.. بالإضافة لمعالم تاريخية تحكي حضارة أمة..
كل ذلك في هذه المدينة الساحرة "الفاتنة" و"الغـد" تدعو القراء لزيارة مجانية عبر صفحاتها لمنطقة دمت للتعرف على المنطقة السياحية العلاجية الأولى فإلى التفاصيل...
- مياه ساخنة بعيون ساحرة / المياه الكبريتية الحارة هي عصب السياحة لدمت السياحية.
وتقع دمت على بحيرة من المياه المعدنية الحارة.. ويتوافد الزوار والسياح لهذه المنطقة بحثاً عن هذه المياه والتي تعد ثروة حقيقية لاحتلال المنطقة مركز الصدارة على مستوى المناطق العلاجية في الشرق الأوسط حسب تأكيدات الدراسات الميدانية للخبراء الدوليين.
وتوجد في دمت حمامات طبيعية تنبع مياهها الطبيعية من عيون طبيعية ساحرة مثل حمام الحمدي ـ حمام الحساسية ـ حمام الإمام الحسن.
كما توجد حمامات تعتمد على المياه النابعة من الأحواض والآبار الخاصة بالتي تم استحداثها من قبل بعض المستثمرين مثلاً .. حمام الأسدي ـ حمام العودي ـ حمام عاطف..
فيما بئر الشامي ـ وبئر الظليمي فإنهما ما يزالان بئرين مفتوحين بلا حمامات.
الخطــر القادم
إن تلك الأحواض والآبار تستنزف المياه الحارة بشكل حاد يهدد مخزون المياه الحارة بالنضوب.
وهذا يعني تدمير عصب السياحة جراء الاستنزاف العبثي (لثروة المياه الحارة) وهو ما سينجم عنه في حال النضوب كوارث للمنطقة.
والذي حذرت منه التقارير الدولية بانهيار المنطقة داخل التجويف الخاص بالمخزون المائي.
أو استعادة البركان لنشاطه في ظل احتكاك العناصر المعدنية ببعضها في ظل غياب منسوب المياه الذي يعمل على (تبريد تلك العناصر).
الجميع يستنكرون عملية الاستنزاف العبثي للمياه.. لكن الجميع عاجز من عمل شيء.. مجلس الوزراء في عهد عبدالقادر باجمال أصدر قراره (25) لسنة 2004م بإعلان دمت منطقة للسياحة العلاجية على ضوء توجيهات رئيس الجمهورية وفي سنة 2005م وبالتحديد في 17/7 من ذلك العام تمكن المحافظ السابق عبدالواحد الربيعي من إجبار بإجمال وسبعة من وزرائه على تدشين القرار بمهرجان جماهيري والتزم باجمال ووزراءه المعنيون بتنفيذ تهيئة دمت منطقة للسياحة العلاجية.. حيث التزم وزير الأشغال العامة بتنفيذ شق وسفلتة الطرق والشوارع الداخلية للمدينة.. فيما التزم وزير المياه.. بتنفيذ مشروع مياه وشبكة صرف صحي. وزير النفط التزم بتجهيز المعدات لإغلاق الأحواض والآبار المفتوحة وإلزام المستثمرين بتطبيق سياسة الترشيد والتحكم لتلك المياه للحفاظ عليها.
وزير السياحة التزم بتسوير أراضي الحجز السياحي. وزير الكهرباء التزم بربط المنطقة بالخط العمومي.
وحتى الآن لم يتم شيء سوى ربط المنطقة بالكهرباء العمومية في ذكرى عيد الوحدة 2007م.
- يتذمر المواطنون والوافدون من الوضع الذي تعيشه المنطقة السياحية ويأملون خيراً في الأيام القادمة بتوفير مشاريع البنية التحتية ووقف الاستنزاف للمياه وتشجيع الاستثمار الحقيقي.. من أجل صناعة تنمية مستدامة.. تنعش الحركة التجارية.. وتستوعب أيادي عاملة وترفد الخزينة العامة بالملايين كقطاع سياحي لايقل أهمية عن القطاع النفطي.
- مصلح المنصوب.. رجل أعمال في الفندقة السياحية.. أكد أن مسألة التنمية ليست مقصورة على تشجيع الدولة للاستثمار.. إلى ذلك تحتاج التنمية إلى شراكة المستثمر والمواطن على السواء.
على المستثمر ألا ينتظر أن تقوم الدولة بالسفلتة والتبليط.. على كل تاجر أو مستثمر القيام بتبليط حوش مشروعه التجاري أو السياحي وتأهيل العمالة التي تعكس التعامل الراقي مع الزوار والوافدين وعلى الدولة البدء بتنفيذ المجاري (الصرف الصحي) وكذا بالسفلتة وإلزام كل مستثمر وتاجر رصف وتبليط حوش مشروعه الاستثماري مضافاً له تبليط متر من أمام محله التجاري.. ستكون النتيجة مدهشة بعد عام.
من جهة أخرى يتساءل كثير من الناس في دمت عن عدم قيام المجلس المحلي بكسر احتكار المياه على المستثمرين الكبار المفروض على المستثمرين الصغار بدلاً من أن يتم هدر المياه إلى سيل وادي بنا، ولا يستفاد منه سوى جزء قليل.
معالم طبيعية نادرة
الفوهات البركانية هي التي تزين وجه المنطقة السياحية... وتتناثر في جغرافيا دمت عدد من الفوهات البركانية الساحرة والمدهشة والعظيمة والتي تعرف علمياً (بالنتوءات الكلسية) فيما تعرف شعبياً بـ(الحرضات) لكونها تشبه (حرضه) السلتة المستخدمة في الموائد اليمنية.
الحرضة الكبرى :
تعرف بحرضة الشولة تقع في قلب مركز المدينة وهي أكبر هضبة بركانية مخروطية الشكل تتسع في القاعدة وتضيق في المنتصف تدريجياً باتجاه قمة الفوهة..
ولها مدخل واحد عبر سلم حديدي يصلك إلى قمة الفوهة.
يتساءل أحد الزوار ماذا لو كان معلم (الحرضة الكبرى) في بلاد أخرى سيتم تنفيذ مشروع قطار صغير عبر سكة حديدية معلقة بالهواء على قواعد دائرية تبدأ انطلاقها من القاعدة دائرياً على الحرضة حتى تصل إلى قمة الفوهة بالإضافة لتوفير كل متطلبات السياح ستكون منتجعاً ساحراً وعالمياً، طبعاً ذلك لو أنها في بلاد أخرى.. أما في بلادنا فالحرضة مهملة لا خدمات لا شيء سوى سلم حديدي وفوهة بركانية كبيرة طبيعية.
كما تنتشر في دمت عدد من الحرضات الأخرى كحرضة (الربيبة) الكبرى وحرضة (الربيبة) الصغرى وتقع على شرق وشمال الحرضة الكبرى يتميزن بشكلهن الداخلي وبالتجاويف والأخاديد الطبيعية الرائعة بالإضافة لعدد آخر من (الحرضات) التي كانت متنفس البركان في ذلك الزمن الغابر.
كما أن هناك عدداً من النتوءات الكلسية (الحرضات) تم دفنها والاستيلاء عليها والبناء عليها وهو ما يهدد بتشوه وجه المنطقة السياحية ويمسخ معالم طبيعية نادرة.
معالم تاريخية:
كانت دمت تقع وسط الملاحة التجارية للقوافل مما منحها أهمية كبيرة. زادت أهميتها في عهد الدولة الطاهرية..
وما تزال هناك معالم ومآثر مشيدة شاهدة عيان على حضارة أمة ضاربة بعروقها في قلب التاريخ.
القلعة :
وتقع فوق جبل يطل على دمت القديمة والتي تبعد ما يقارب (2) كيلو عن مركز مدينة دمت. والقلعة كانت نقطة مراقبة وحماية لتأمين سير القوافل التجارية.. وتعرف بقلعة عامر نسبة إلى السلطان عامر عبدالوهاب. القلعة تعرضت للاندثار عدا معالم ومآثر ما تزال شاهدة عليها.
جسر عامر عبدالوهاب
مايزال قائماً حتى عصرنا. كما أن الجهات المعنية قد قامت بصيانته وترميمه قبل عامين. والجسر الذي يقع جنوب مركز مدينة دمت.. بطول (30) قدماً وبعرض (5) أقدام. يمكن أن تعبره سيارة محملة.
وتم تنفيذه فوق وادي بناء لتأمين سير القوافل نحو (المقرانه) عاصمة الطاهريين برداع وجبن.
الجسر صمم بشكل هندسي متميز ودقيق يكشف ما وصل إليه الطاهريون من اتقان ودقة في التصاميم الهندسية، وبارتفاع على وادي بناء بطابقين تقريباً.
يقوم الجسر على أعمدة عظيمة تم تنفيذها بتميز ودقة تكشف روعة وإبداع الحضارة اليمنية في الجسور والحصون والقلاع والمباني.
تلك زيارة خاطفة لمنطقة دمت السياحية تنقلنا وسط معالمها السياحية الطبيعية من مياه ساخنة بعيون ساحرة وفوهات بركانية نادرة إضافة للمعالم التاريخية. كلها مقومات تمتلكها منطقة السياحة العلاجية دمت بمحافظة الضالع.
إنها (جوهرة) لكنها بيد (فحام) لايعرف قيمتها.
عن الغد