خالد الرويشان يتحدث عن تصرفات حوثية لن يتخيّلَها حتى الشيطان:عارٌ علينا أن نصمت اللواء العرادة يطالب المجتمع الدول بإتخاذ تدابير عاجلة تجفف منابع الدعم الخارجي للمليشيات مليشيات الحوثي تحول مدارس صنعاء إلى معسكرات تدريب للطلاب حزب الإصلاح يلتقي بعيدروس الزبيدي مركز مكافحة الإرهاب الأمريكي يتحدث عن نقاط ضعف الحوثيين القابلة للاستغلال وحقيقة قدرتهم على تحديد هوية السفن وتعقبها وضربها سلاسل بشرية بمدينة مأرب تضامنا مع الشعب الفلسطيني ودعما لقطاع غزة - صور وزير الخارجية يستقبل الرحالة اليمني منير الدهمي بالرياض الضالع.. القوات المشتركة تدمر مرابض قناصه المليشيا وتحرز تقدما ميدانيا تفاصيل لقاء وزير الدفاع ومحافظ حضرموت باللجنة الأمنية بالمحافظة محكمة الجنائية الدولية تصدر أوامر اعتقال بحق نتنياهو وجالانت وتكشف عن أسبابها المنطقية
تفاجأت سمية عندما رات ان من جاءت لمقابلته بعد دردشة طويلة عبر الجوال هو خطيبها السابق الذي رفضته، وما كان منها الا ان انسحبت باستحياء من أمامه وخرجت مهرولة من مركز عدن مول التجاري لتعود الى منزلها مسرعة وتعتكف في غرفتها أياما بعد إلغائها خدمة الدردشة من جوالها.
تقول سمية:" صحيح انه لم يرني في المركز ولم يعرف شيئا عني إلا ان تأنيب الضمير ظل يلاحقني خاصة وان هذا الشاب تقدم لخطبتي لعلمه بعفتي واحترامي لنفسي اولا واهلي ثانيا".
وتشير الى ان خطيبها السابق كان من اكثر المنتقدين لمن يدردشون في الجوال على الرغم من ان
ه اكثر المولعين بهذه الخدمة.
هذه قصة من عشرات القصص التي يتسبب بها الرقم (8888) رقم ارتبط بخدمة الدردشة التي ادخلتها شركات الهاتف الجوال في الجمهورية اليمنية وانتشرت مؤخرا بين اوساط الشباب من طلاب وخريجي الجامعات.
ومثل ما لهذه الخدمة من ايجابيات تتمثل في خلق صداقات وعلاقات بين أوساط الشباب والبنات فان لها اثار سلبية واجتماعية جمة منها نزغ العلاقة الاجتماعية والاسرية و تحويلها الى سبيل لتحقيق اهداف غير مشروعة من خلال ارسال رسائل تحمل الفاظا بذيئة لا تتفق مع تعاليم ديننا الاسلامي الحنيف وقيمنا الاجتماعية والاخلاقية.
تحفظ الشركات
شركة ام تي ان (سبسيتل سابقا) وبعد اخذ الاذن من المركز الرئيسي في صنعاء أفادت ان شركتهم هي عبارة عن وسيط وان هذه الخدمة والرقم (8888) يتبعان شركة في امارة دبي بدولة الامارات العربية المتحدة وبالنسبة لاسماء وارقام المشتركين لا تعلم عنهما شيئا سوى اسمائهم المستعارة التي يختارونها .
وحول ما اذا كانت هناك شكاوي من رسائل بذيئة قال مصدر في الشركة "حتى وان تلقت الادارة شكاوي لا يمكنها الافادة بشيء سوى ان يكتبوا كلمة غائب ويرسلونها الى الرقم (8888) للخروج من الدردشة".
وفي شركة سبأفون كان الوضع مختلفا حيث اكد احد موظفي الشركة بعدن ان الدردشة هي اختصار للوقت بوحدات اقل، منوها الى انهم لم يتلقوا أي شكاوي حتى الان سوى عند تعطل الشبكة المتخصصة بذلك عن العمل ونسارع في اصلاحها .
المدردشون يؤيدون
واتفق عدد من مستخدمي هذه الخدمة على انها وسيلة لتضييع الوقت والتسلية، خالد الشوافي يرى أن هذه الخدمة تعوضه عن الدردشة في مقاهي الانترنت والتي منع منها من قبل عائلته لإدمانه الشديد عليها، مشيرا الى انه لا يهمه ان تكون الرسائل الواصلة اليه بذيئة او لا.
أما مها محمد فترى انها دخلت الدردشة بعد اتفاق مع صديقاتها بأسماء مستعارة للتواصل معهم خاصة وان التكلفة قليلة، وحول الرسائل المستفزة والبذيئة أجابت قائلة " ليس من الواجب ان نهتم بكل رسالة سخيفة تاتي
الينا" .
وترى سهى وعبير ان دخولهما الدردشة ياتي لغرض البحث عن أصدقاء وتضييع الوقت بغض النظر اذا ما كان هؤلاء الاصدقاء شباب او بنات ولكن من دون اعطائهم ارقامهم الحقيقية .
من جانبه يرى صالح علي ان الدردشة هي للتسلية وتضييع الوقت ، وقال " اتراسل مع الشباب والبنات على انني بنت فهناك من البنات من يتجاوب معي وكذلك الشباب فاتسلى واضيع الوقت" .
دور تربوي
اولياء امور الشباب اجمعوا ودون استثناء على رفضهم لهذه الخدمة لما تسببه من انحراف اخلاقي وديني ، حيث قالوا "ان تعارف الشباب والشابات عبر دردشة الجوال يحط من سمعة البنت التي تتجاوب مع مثل هذه الرسائل.
المربية ياسمين حامد التي تعمل في احدى مدارس الثانوية بالمحافظة ترى انه لا فائدة من مثل هذه الخدمات التي تعمل على تضييع الوقت وهو شيء غير محبب .
واشارت الى دورها ودور المعلمين في تقديم النصح للشباب بعدم التعامل مع مثل هذه الخدمات لانها في النهاية تؤدي الى خراب القيم الاسرية والاجتماعية .
واكدت على اهمية ان تلعب المدرسه والاسره دورهما في تربية النشء تربية جيده وحثه على الابتعاد عن هذه الطريقة التي تسي الى القيم والاخلاق الحميده التي ربانا عليها ديننا الإسلامي الحنيف.
فراغ عاطفي
الدكتور معن عبدالباري قاسم استاذ مشارك في قسم العلوم السلوكية بكلية الطب جامعة عدن رئيس الجمعية اليمنية للصحة النفسية يقول ان تاثيرات الوسائط التكنولوجية مثل الدردشة بالجوال او الانترنت المشكلة ليست في الوسيط لان الوسيط هو ناقل هذه الرسائل عبر اجهزة صنعها الانسان والمشكلة الحقيقة هي في كيفية تربية الشباب ودرجة ثقافته وثقافة المجتمع الذي يعيش فيه، فالشاب الذي لم يحصل على التعليم الجيد والبيئة الاسرية المناسبة والاستقرار الامن والاشباع العاطفي والمادي والمعرفي، اذا لم تتوفر هذه الاشياء يصبح الشاب يعيش في فراغ فيحاول ان يملاءه بهذه البدائل باشكاله المشوهة واستخدامه السيء .
واضاف ان فصل الصيف الذي يعد استراحة الشباب اذا لم توجد برامج لتفريغ طاقاتهم الجسدية والعضلية مثل المسابقات والمهرجان الفكرية والثقافية لاطلاق ملاكاتهم ومهاراتهم فان الشباب لا بد لهم ان ينحرفوا ويسلكوا
مثل هذا المسلك الذي يخالف قيمنا الدينية والاجتماعية والاخلاقية .
وقال الدكتور معن "على اساتذة الجامعات والمؤسسات الاكاديمية والاعلامية واولياء الامور ان ينتبهوا الى هذه الاشياء والطفيليات التي تخترق دماغ الشباب دون ملاحظتها و العمل يدا بيد على منع مثل هذه التقنيات التي تفسد الشباب و محاربتها".
وفيما يخص وجود الرقابة بين ان العالم يتجه حاليا نحو حرية المعلومات وانه ليس من اللائق ان يتم مراقبة أي شيء حتى لا تنعدم الثقة بين الجميع.
المطلوب قانونا
الدكتور سليم النجار أستاذ وسائل الاتصالات بقسم الاعلام كلية الاداب جامعة عدن يرى ان لهذه الخدمة اعراض سلبية وايجابية، محددا السلبية منها في ان كثرة استخدام الجوال يؤدي الى أمراض خبيثة بالاضافة الى الارق عند الاطفال .
اما الايجابية فيرى ان الدردشة افضل طريقة للحصول على المعلومات بطريقة سريعة وسهلة، مضيفا انه يمكن تسخير هذه الخدمة لتطوير ثقافة الانسان ومعلوماته بشكل جيد وصحيح .
وأكد على ضرورة وجود قانون يحدد اساليب استخدام هذه الخدمة ووجود رقابة لردع من يحاول الاساءة الى تعاليم ديننا الحنيف والقيم الاجتماعية والاخلاقية.
المصدر / سبأ نت