حزب الله يعلن استهداف مصنع متفجرات إسرائيلي جنوب حيفا.. تفاصيل مجلس حقوق الإنسان يعتمد مشروع قرار بشأن المساعدة التقنية وبناء قدرات اللجنة الوطنية للتحقيق قرارات جديدة مـِْن صندوق النقد على إجراءات لتقليص تكاليف الاقتراض بنحو 1.2 مليار دولار شتعال حرب الإنتخابات الأمريكية من جديد وترمب يشن أعنف هجوم في تاريخة و يتعهد بـ تحرير أميركا المحتلة بعد قرار إسرائيلي مفاجئ ضده.. مجلس الأمم المتحد يعلن الحسم بشأن الأمين العام قوات روسيا تعلن استعادة 15 بلدة بكورسك وتدمر 47 مسيرة أوكرانية إسرائيل تحاصر شمال غزة ودمار وسط القطاع.. والأقمار الصناعية تكشف التفاصيل أول تحرك ورد أمريكي بعد ضربة إيران على إسرائيل إيران تعلن العثور على جثمان قيادى بالحرس الثوري قتل بجاتب نصر الله مأرب.. جامعة إقليم سبأ تعلن عن حاجتها لشغل وظائف
وأخيرا سيغادر السفير الأمريكي في صنعاء جيرالد إم. فايرستاين الى العاصمة الأمريكية واشنطن بعد انتهاء فترة عمله في اليمن هذا الشهر. كثاني أقوى سفير أمريكي في العقد الأول من الألفية الثالثة (بعد ادموند هول)، يوطد نفوذ عصابته في بلد حالم صار، بفضلهما، تتناهشه المخاوف والأهواء والانقسامات والأخطار الكبيرة وأحاديث السيادة المستباحة.
أمس الثلاثاء، أكدت مصادر صحفية يمنية أن فيرستاين لن يتمتع بفترة تمديد وأن "المعلومات الأولية التي يتم تداولها حاليا تفيد بأن واشنطن ستعين السفير «ماثيو تولر» السفير الحالي للولايات المتحدة الأمريكية لدى دولة الكويت" خلفا لفيرستاين في صنعاء وفقا لموقع "المصدر أونلاين".
لطالما اختارت العصابة المتحكمة في أمريكا سفراءها الى المنطقة العربية من اصحاب الكفاءات العالية في الدس والوقيعة، والخروج من اللائمة كما تخرج الشعرة من العجينة. ولطالما تكبد العرب ويلات تجاهلهم لهذه الحقيقة، ولعل جيرالد واحد من ألمع هؤلاء، واليمن خير شاهد على ذلك.
يهتم الرجل بإحاطة نفسه بهالة اعلامية تتحدث عن "نجاحاته" (المزعومة) في محاربة الارهاب وردع القاعدة في جزيرة العرب، غير أنه في حقيقة الأمر كان خير ممثل لعصابة تتحكم في مواقع القرار الامريكي وتستخدم السياسة الخارجية ذريعة لنهب الخزينة الامريكية وخداع دافعي الضرائب الامريكيين واذلال بلدان العالم الثالث وخصوصا العربية التي كان من سوء حظها أنها غنية بموارد الطاقة ومتوزعة على موقع جيوسياسي هام كما هي حال اليمن.
فيرستاين هو من سرق ثورة الشباب إن كان ثمة ثورة وسارق ومسروق.. وهو من أبعد اصابع الاتهام عنه الى اطراف حالها كـ"عزب الويل يفرح بالتُّهَم".. وهو من جعل جيش اليمن قيد التفكيك، وخارطة اليمن قيد التقسيم، وثروات اليمن المخبوءة قيد "النهب المبهرر".
إن المواطن اليمني الذي يودع فيرستاين اليوم غير مأسوف عليه، ليشعر بنوعين من الاسى وقد خبر فيرستاين وأمثاله: أسى على اليمن الذي نكب بخلافات جزء من ابنائه وأطماع الجزء الاخر، حتى صار نهبا لكل قرصان أنيق معزز بالدرونز وراجمات الاسطول السادس.. يمثل دور الاستاذ ويحصي كل ليلة مسروقاته الجديدة ويسجل برقيات عن بلادة ضحاياه التي فاقت التوقع.. وأسى على أمريكا وشعبها الطيب الذي يظن أن دبلوماسييه يقومون بمهمة وطنية، وأنهم يعملون على درء المصائب القادمة من الشرق المهووس بالإيذاء والجهل والكراهية، غير مدرك أن العصابة نفسها تمارس الخديعة والنهب والانتهاك هنا وهناك؛ في الشرق العربي العاجز وداخل أروقة القرار الأمريكي المأسور في قبضة القراصنة.
هذه العصابة وطّدت لنفسها نفوذا زائلا باسم أمريكا، وجعلت الناس ينظرون للنسر الأمريكي كقاتل أعمى ينبغي اتقاء شره.. لا انبهار ولا اعجاب ولا نموذج.. ومثل هذا الخضوع مؤقت مهما طال أمده. وحسب ما يؤكد التاريخ وتؤكد الأفلام الأمريكية ذاتها، أن لا وجود لما يسمى بـ"الجريمة الكاملة" أيّاً كان دهاء العصابة، وأيّاً كان عجز الضحايا.
وداعا فيرستاين.. كن شجاعا وغادر دون تمديد، وتابع من مقر عملك الجديد أخبار هذا البلد الضعيف الذي تركته يئن، وتوقّع سماع ما لم تكن تظن.