حرب المسيّرات.. التكنولوجيا التي أعادت تشكيل وجه النزاعات العسكرية ملتقى الموظفين النازحين يتجه لمقاضاة الحكومة في حال عدم إستجابتها لمطالبهم ما الدول التي إذا زارها نتنياهو قد يتعرض فيها للإعتقال بعد قرار الجنائية الدولية؟ خالد الرويشان يتحدث عن تصرفات حوثية لن يتخيّلَها حتى الشيطان:عارٌ علينا أن نصمت اللواء العرادة يطالب المجتمع الدول بإتخاذ تدابير عاجلة تجفف منابع الدعم الخارجي للمليشيات مليشيات الحوثي تحول مدارس صنعاء إلى معسكرات تدريب للطلاب حزب الإصلاح يلتقي بعيدروس الزبيدي مركز مكافحة الإرهاب الأمريكي يتحدث عن نقاط ضعف الحوثيين القابلة للاستغلال وحقيقة قدرتهم على تحديد هوية السفن وتعقبها وضربها سلاسل بشرية بمدينة مأرب تضامنا مع الشعب الفلسطيني ودعما لقطاع غزة - صور وزير الخارجية يستقبل الرحالة اليمني منير الدهمي بالرياض
نجمة حمراء وسيجارة ورفيق وقبعة وفيروز في الصباح وصورة غيفارا على حائط الفيسبوك وتبني مواقف مناهضة للإصلاح وأشياء أخرى:.
هذا ما تلاحظه من مشاهدتك ليساري يمني يتحدث أمامك..من قال: "رفيق" فقد تأيسّر –
حديث طويل ومصطلحات هيروغليفية تحتاج إلى معجم.
مؤتمر اليسار و 150 يسارياً:
كانت القاعة مليئة بالضجيج والفوضى. الأصنام تتجول من كرسي إلى آخر. حضرت المؤتمر لنصف ساعة – على الرغم من أنني لم أكن مشاركة، لكن "الشجن قتلني" - بعدها قررت الخروج ولم أفهم إلا كلمة واحدة ومشتقاتها، ترددت كثيراً وذكرتني بحديث مرسي عن الشرعية وهي رفيق ورفيقة ورفاق, بصرف النظر عما يمثله اليسار من قيم تقدمية وعلمية وحداثة وتنظيم عالٍ فلم يكن في القاعة ما يمت إلى شيء من ذلك بصلة أو يذكرنا به إلا على سبيل المناقضة.
(كوكب اليسار)
أعجبتني مشاركة أحدهم في المؤتمر قال انه مواطن بسيط ولم يفهم الخطابات والبيانات التي سمعها من الرفاق في المؤتمر فهو لا يجيد سوى اللغة البسيطة التي سيتحدث بها عن مطالبه. فهل هم سيفهمونك؟
في أي كوكب يعيش هؤلاء؟ هل يدركون مستوى ثقافة الشعب اليمني؟ لماذا خطاباتهم دائماً متكلفة وسلطوية؟ يا يساري صدقني أن اللغة العربية ليست بحاجة إلى إضافات! والمجتمع اليمني بسيط كل البساطة، وبعيد عن تعقيداتك. هل تريد إيصال فكرتك أم هدفك الاستعراض لا أكثر؟
(سوق اليسار التنافسي)
أكبر تحدٍ يواجه اليساريين هو اتفاقهم مع أنفسهم أولاً قبل كل شيء. فهم يتنافسون مع بعضهم ويحاربون بعضهم ويحاول كلٌ منهم كسب جمهور الآخر؛ ويستعرضون بكم رواية قرؤوا وكم مقالة كتبوا وبعدد المعجبين والمعجبات. يستعرضون ويكتبون ويبيعون الحقوق والحريات على أكشاك الفيسبوك. آخر حدث في هذا السياق أدهشني كثيراً وجعلني فعلاً أصدق أن ليس لدى اليساريين أي كيان بل هم مجرد أشخاص واستعراض وتنظير: نظم يساري مسيرة تضامنية ونظم يساري آخر مسيرة مشابهة في نفس الوقت ولكن في مكان آخر. وأخذوا يتصارعون ويحرضون ويشنون الهجمات على بعضهم. ليس هذا فقط ولكننا نرى الجمهور اليساري ينقسم: من مع فلان؟ ومن مع فلانة؟
(قضيتكم يا يسار)
ولأنكم يساريون ولأنكم متضامنون مع الطبقة العاملة فهل تتبنى خطاباتكم قضايا الطبقة العاملة بعيداً عن الخطابات المتكلّفة؟ أم أنكم مشغولون في ديوان الشيخ والسيد؟ ليس لليسار تعريف دقيق ولكنني سأفترض الحد الأدنى الذي أظننا سنتفق عليه كأساس للأيدلوجية اليسارية: الحرية والمساواة. ولتحقيق ذلك أعتقد انه لابد من مناهضة الطائفية التي تعزز ثقافة التمييز العنصري والديني والجنسي. ولذلك لا أفهم تأييدكم العُرفي للحركة الدينية الحوثية ومعارضتكم لما هو دون ذلك.
لا أعلم كيف تستقيم المبادئ الشيوعية اليسارية التقدمية مع فكر سلفي رديكالي طبقي مثل فكر السيد عبدالملك الحوثي الذي يقوم على أفضلية طبقة السادة آل البيت؟!
لا أتحدث هنا عن الاستثناء لما هو السمة الغالبة لليساريين. ولن أقول عليكم تصحيح مساركم بل عليكم بخلق مسار يزيل التناقض بين الفكر والممارسة. تناقض كاريكاتوري يذكرني بمسطول مجهول قال: يا عمال العالم صلوا على محمد وآله الطيبين الطاهرين!