آخر الاخبار

النجم ميسي يحقق 3 أرقام قياسية ويقود إنتر ميامي لاكتساح نيويورك ريد بولز بسداسية بحضور قيادات بارزة … مكتب الاوقاف بمأرب يكرم الدفعة الاولى من الحافظات والحافظين المجازين بالسند المتصل للنبي فوز تاريخي وغير مسبوق .. أول عمدة مسلم في لندن يفوز بولاية ثالثة وانتكاسة كبيرة للمحافظين بالانتخابات حرب المظاهرات الجامعية يشتعل وبقوة وجامعات جديدة حول العالم تنضم إلى الحراك الطلابي المناصر لغزة روسيا تقلب موازين المعارك وتعلن التقدم والسيطرة وقرية أوكرانية تتحول لأنقاض مع فرار سكانها من التقدم الروسي تفاصيل فضيحة ثانية تهز ألمانيا في اختراق 6 آلاف اجتماع أمني للجيش حرب ومعارك طاحنة في السودان والجيش يشعل مواجهات غير مسبوقة شمال الخرطوم لقطع إمدادات الدعم الصحة السعودية تكشف عن آخر مستجدات واقعة التسمم في الرياض رسميًا.. ريال مدريد يحصد لقب الدوري الإسباني لهذا الموسم السنوار يتحدث للمرة الأولى عن صفقة الهدنة المقترحة في غزة

السيدة وزارة التربية والتعليم
بقلم/ نهلة جبير
نشر منذ: 11 سنة و أسبوع و يوم واحد
الجمعة 26 إبريل-نيسان 2013 07:46 م

أعجبني جداً مصطلح التربية والتعليب, حقيقة الأمر أنه إختصر واقع التعليم في اليمن وأجهز على المزايدات ألتي يُحلق بها البعض خارج الواقع الملموس.

كنت قد شرعت منذ يومين في كتابة مقال تفصيلي عن واقع التعليم لدينا وأرجئت العمل عليه عندما استمعت بالصدفة إلى حديث الدكتور / عبد الله الحامدي _وكيل وزارة التربية والتعليم_ على قناة اليمن اليوم , فقررت تفنيد كلامه والتعقيب على ما جاء فيه _هرطقات_ لا تتماشى مع الواقع الملموس.

لا أتحامل على الرجل شخصياً بل على إعتبار أنه ممثلٌ رسميٌ للوزارة بتوجهاتها وقوانينها الإرتجالية ,حالها كحال كل قرارات الحكومة الحالية والحكومات السابقة, التي تميل في قراراتها إلى الإرتجال المغاير لأصول العمل المهني والمنهجي في الدراسة والبحث عن الحلول المثلى للإشكاليات التي تواجهها ,لا خطوات مدروسة ولا إسقراء للواقع وكأنها {تشعوبة قات} .

كل شيء من حولنا يتغير يتطور ينمو إلا واقعنا لأننا وإن إستسلمنا لفكرة التغيير المبهمة الحاصلة في واقعنا نجده تغيير مخالف تماماً لمتطلبات التغيير المنشود الذي يسعى إلى عكس مسار الدفة, وبدلاً عن ذلك نجده لم يقم بحرفه, وقبع في مرحلة غائمة مشوشة توجهاتها غير منطقية ومسارها عبثي في إتجاه مصير مجهول, فأصبح واقعنا في انحدار أكثر من ذي قبل ,بل وتصاحبه فرقعات ضوئية ملونة في محاولة هزيلة للتعتيم على الصورة الحقيقية لنصدق أننا في مرحلة التغيير.!!!!!

_تكلم الدكتور الحامدي عن الإختبارات النصفية التجريبية للثانوية العامة واعتماد نتائجها في المحصلة النهائية وعن 20 درجة تضافُ إلى عملية التصحيح النهائية ,,,,

بالنسبة للدرجات العشرون ,ماهو الجديد في الأمر كل عام نسمع به ولا نعلم مصداقيته فكل مرة يقال أنه قرار جديد والعهدة عليهم.

_أما بخصوص الإختبارات النصفية للثانوية فهو موضوع يتم التعامل معه بشكل مزاجي فالبعض يخوضها والبعض الأخر لا يقيم لها وزناً هذا من جانب الطلبة .

_في هذا العام تحديداً قررت الوزارة إعتماد نتائج الإختبارات جدياً,لكن متى!!!

قبل موعدها الإفتراضي بأقل من شهر .

وعليه متى ستستعد المدارس لخوضها؟

والوزارة هل أعدت لجان إشراف مباشر؟

ومن سيضع نماذج الأسئلة؟

ومن سيقوم بعملية التصحيح؟

المدة بين إعلان قرار الوزارة والموعد الإفتراضي للإختبارات تحول دون إتمام العملية بنجاح,والأسئلة المطروحة سابقاً هي عراقيل لم يحسب حسابها,فأين الجدية في قرار الوزارة ؟

مدارس وضعت نماذج الأسئلة بنفسها وكذلك التصحيح, وأخرى قامت الوزارة بوضع النماذج لها .

هناك مدارس خاصة سهلت على أبنائها الأمر بعدم تشديد الرقابة وبالسماح لهم بالغش , وهذا وارد جداً في غياب لجان الرقابة الوزارية التي يدور حولها جدل وشك كبيرين بالنسبة لتعاطيها مع بعض المدارس الخاصة(؟؟؟؟؟)

وهذا الأمر لا يمكن إنكاره فنظرة بسيطة في معدلات الطلاب لمدرسة معينة لسنوات طويلة تثير العجب ,والكثير منا يعرفها.

وفي المقابل مدارس حكومية شددت على أبنائها ,فهل تتساوى النتائج في الحالتين!!

ناهيك عن أن هناك مدارس كثيرة في محافظات بعيدة وأخرى منكوبة لم تقدم نتائجها حتى الساعة وهذا ما صرح به وكيل الوزارة .

بالمناسبة كلامي من واقع تجارب شخصية وليست إفتراضية, وإبنتي لم تتسلم نتائج إختبارها إلى يومنا هذا ,ومدرستُـها في الأمانة.

في النهاية رفقاً بالطلاب فالضغوط كثيرة عليهم من كل جانب, ولا لتحميلهم تقلبات توجهاتكم ,فهل من رحمة