المتحوثون الجدد عصاه , أو عبدة الدينار, أو المتقلبون
بقلم/ محمد احمد عثمان
نشر منذ: 11 سنة و 9 أشهر و يوم واحد
الأربعاء 20 فبراير-شباط 2013 03:04 م

اختر عنوانك للمقال عزيزي القارئ, فلم يعد غريبا أن تختار ما شئت وحسب ما أردت في بلدٍ قامت فيه ثورة, ولكن صدق أو لا تصدق أنه أصبح بإمكانك أيضا أن تختار مكان وطريقة عبادتك بنفسك وأن تنصب نفسك فردا من نسل آل البيت (بالتبني) أو أي نسل آخر أردت, بشرط أن تكون متماشيا مع شروط نظام الملالي في إيران وبعد توقيع الموافقة من آية الله الكبرى علي خامنئي يتم اعتمادك عن طريق مبعوثهم الدائم في اليمن السيد عبد الملك الحوثي.

ولا تقلق عزيزي المتقدم لطلب الانضمام إلى أحفاد ولاية الفقيه فكل شيء معد كما تريد, أموال وسفريات وبلاطجة لدعمك في أي مشكلة تواجهك إضافة إلى سكن متنقل أينما شئت وأينما حللت كل هذا مقابل شيء واحد فقط.., أن تبيع ضميرك لتترك دينك وتنضم لدين ولاية الفقيه.

هذا هو الحال في أي بلدٍ يصله عملاء الفرس اللذين يتبعون منهجاً واضحا للتعامل مع الناس (اعمل معنا وانضم إلينا نعطيك مالاً وجاهاً وإن لم يكن فأبتعد عن طريقنا ولا تتدخل بشيء بما نعمله وإن حصل أمام عينيك وإن وقفت في وجه مدنا المبارك يصبح عيشك محرما ومحيك علينا لزاماً)

هذا هو واقع الحوثة في اليمن يشترون أصحاب النفوس الضعيفة وعبيد الدينار ببضعة ريالات مقابل بيع الدين والدخول في دين آل عبد الملك.., في المقابل فإنه لا يحق لأي أحد من أي طائفة أو دين آخر أن يبقى على هذه الأرض.

لذلك فلا عجب أن ترى أصحاب السوابق ومنبوذي الحارات والمرتزقة وكل من لم يعرف ربه أو لم يدخل مسجداً يصبح حوثيا ثم يتباهى بنفسه بأنه من آل البيت ومن المبشرين بالجنة عن طريق كرت أو صك الغفران المقدم من السيد عبده,

لكن أن يصبح عقال الحارات والوجاهات السابقة وبعض أعضاء أحد الأحزاب متحوثون, لا لشيء سوى الاسترزاق ونكايةً بالإصلاح فأعلم أنها الحقارة بعينها فليس من المعقول بمكان أن يترك شخصٌ دينه نكاية بشخصٍ آخر إلا إذا كان إمعة (كالمغفل الذي يهدد عدوه بالانتحار) وأن يقدم على سب صحابة رسول الله وكيل التهم الباطلة من أجل استرضاء (أنصار الله), هنا تجد نفسك حائرا هل هؤلاء مسلمون حقا هل هم محسوبين على رسول الله..؟؟!!

ستجد الإجابة في أفعالهم وأقوالهم وكل تصرفاتهم التي تثير الاشمئزاز والغرابة معا ،وإنك تجدهم في السابق من أكثر المدافعين والمنافحين على نظام المخلوع وبعد سقوطه كانوا كالتائهين في الصحراء يبحثون عن ظل يستظلون به بعد ضياع ظلهم السابق هنا تدرك معنى كلمة منافقين.

لذلك فلا تتعجب عزيزي القارئ إذا رأيت هؤلاء الزمرة يتقلبون من جديد ويعودون إلى ملتهم الأولى أو أي ملة أخرى حسب الحاجة والظروف التي يرونها مناسبةً لهم فهم يبحثون عن من يدفع أكثر و من يتجاهل سوءاتهم ويحميهم من الملاحقة والمساءلة..., هؤلاء هم المتحوثون الجدد في المحافظات عامة وفي تعز خاصة لقربي منهم ولمعرفتي لبعضهم فهم كالحرباء تتلون حسب لون المكان الموجودة فيه كي لا يكشف أمرها.