إلى وزير المغتربين وحكومة الظل
بقلم/ علي السورقي
نشر منذ: 11 سنة و 10 أشهر و 16 يوماً
الإثنين 07 يناير-كانون الثاني 2013 06:51 م

الهجــرة : الإغتراب مصطلح ديموغرافي ويقصد به بالتعريف العام الإنتقال من الوطن الأصلي إلى وطن  الإغتراب بحثاً عن سُبل العيش وتحسين مستوى الدخل اليومي للفرد ومسببات أخرى فرضت إستدعا الهجرة كالهجرة الجماعية بسب الحروب والصراعات , هجرة مهنية للأدمغة من أصحاب الكفاءات العلمية بهدف الحصول على المميزات والوسائل التقنية التي تساعدهم على طرح إبداعاتهم ومخترعاتهم العلمية وهذا الصنف كثير ما تكون هجرتهم إلى الدول المتقدمة بأنظمتها وقوانينها التي تسهم وتساعد في تبني الموهوبين وتوظيف قدراتهم بمشاريع التنمية والإسهام النوعي في رفد المجتمع بالعقول ذات الثقافة الإنتاجية . وأقسى أنواع الهجرة  هي الهجرة الإجبارية بسب مضايقات السلطات الحاكمة للفرد نظراً للإختلاف الفكري والتوجه السياسي وهى نوعـــان : إما عن طريق النفي من قبل النظـام الحاكم أو المحتل الأجنبـي أو الفرار خارج الدولة وطلب اللجوء السياسي في البلد المضيف ..

وتحت كل هذه التصنيفات الإغتــرابية يرزح المواطن اليمني تلتهمه المعانات وتقض حياته الكفالات وتنتقص من حقه الإنساني حكومات دول الإغتراب النفطي وفي مقدمتها جارتنا الكبرى حيث يخضع المغترب اليمني فيها لأسوء المعاملات من قبل الكفيل الذي يمارس حقده التأريخي على الإنسان اليمني في إمتهان الكرامة وأخذ الجزية السنوية والملاحقة في أماكن العمل وما يتعرض له المغترب من فوقية في التعامل الإنساني وجور القوانين المجحفة في تغييب الحقوق كالتأمين الصحي والإجتماعي وإهدار إنسانيته والسخرية المقيتة من إنتمائه وهويته ومعاملاته الحيوانية على المنافذ والحدود وإنتهاك الشرف من قبل

 عض العصابات والحرق بثقافة أصحاب الأخدود .. هكذا يعاني المغترب اليمني في دول الجوار النفطي المتخم بالحقد وعلى مراء ومسمع من ما يسمى بوزارة شؤون المغتربين المغيبة وقرب من حكومة الظل ..!؟ الإنتقالية للمبادرة الخليجية وليس أقل منه معانات المغترب اليمني في الدول الأخرى كأوربا وامريكا فإنه إن حصل على بعض الحقوق فهي على حساب الكرامة وتغريب الإنتماء وتهجيــر الهوية الوطنية ومسخ القيم التربوية وسلخ الأخلاق العــربية الإسلامية وتفكيك الكيان الأسري مقابل الرضوخ لفتات من المعونات والمصاريف الأسبوعية التي سببت للكثيرين حالات نفسية وفك الإرتباط عن الوطن الأم . كل هذا يحدث وذاك يحصل في ظل غياب الحس الوطني لحكومات بلادنا المتعاقبة وتحمل مسؤولياتها الرسمية والأخلاقة تجاه المواطن اليمني المغترب بإستثناء حكومة الشهيد إبراهيم الحمدي التي اولت المغترب اليمني جُل إهتمامها وسخرت كل الإمكانيات لخدمته ومتابعة قضاياه وإستغلاله بطرق حضارية ووسائل تشجيعية للمشاركة الفاعلة في التنمية والحضور السياسي مما جعل الجميع يُطلق عليها الفترة الذهبية للمغترب اليمني في كل دول العالم . إن معانات المغترب اليمني وإن تفاوتت في العيش والحقوق من بلد إلى أخر ولكنها تلتقي في تجرع الألام وتتجسد في نفس المعانات . شباب مؤهل يهاجر عبر الحدود يُهان أدمعة وعقول تُهجر , ثروة بشرية تُنفــى , وطن مهاجر يستغيث يناشد وزارة الشكل وحكومة الظل فهل من ضمير يا حكومة بلادنا الثورية ونظامها الرشيد القديم الجديد ؟ مواطن يمني يُحـرق ليس لشيءٍ إلا لأنه يؤمن بيمنيته وحقه في العيش الكريم وأخر يُجلد , يُعتدى , يُسجن .. مواطنة يمنية تتعرض لإنتهاك شرفها لأنها يمنية , وأخرى تُحكم بالإعدام لأنها وفية لشرفها وقيمها وغيورة على وطنها وأخريات يُتركن بشوارع الإغتراب بعد زواجهن من سياحة الأصنام , فمتى ستنتخي حكومتنا لكرامة المغترب وترتقي بمسؤولية لشرف الوطن المهاجر؟

أين وزارة المغتربين مما يحدث ؟ وهل هناك حقاً وزارة تُعنى بشؤون المغتربين ؟ أم هي مقر وهمي لصرف الملايين لشخصيات وهمية تُدعى رئاسات الجاليات ومدراء الدكاكين ,, أقصد المدارس الشكلية والتي تدرس جغرافية السعودية وتأريخ هوليود وطنية شيفيلد , وإسلامية أبو لؤلؤة الخميني .!؟

بإسم المغتربون قررنا فتح ملف الإغتراب على السلطة الرابعة في وجه حكومتنا الطاردة للمواطن حكومة الظل وجسم وزارتنا العائمة بالفساد وجاليات الأفراد .. فصرخة المغترب تعني بالنسبة لنا إستغاثة وطن

مشاهدة المزيد