مسيرة الحياة سنة ثانية ثورة
بقلم/ علي السورقي
نشر منذ: 11 سنة و 10 أشهر و 28 يوماً
الثلاثاء 25 ديسمبر-كانون الأول 2012 05:27 م

من أرض الرباط الثــوري تعـز الحالمة بالتغييـر الحقيقي , تعــز المدينة والريف الحضري تعز الصمود والتحدي تنطلق مسيرة الحياة الراجلة الثانية بموكب ثوري قادم من فوهة القبس اليماني يتنفس الصبح موكب الإباء المشرق بضياء الحرية وعشق الكرامة وتعزف الأرض القاً لحن المسير على قيثـار القلوب وقع الثائرون هنا ..!! فوق أمواج الثراء تحت أشرعة السماء أحرار وحرائر تعـز يرافق موكبهم الشموخ

تظلل مسيرتهم غيمات الكبرياء وطـوعاً تنحني لهم الجبال بعد أن تُعانق هاماتهم الممزوجة بطيف البقـاء وتُقبل أقدامهم الأرض قدسية الهدف تسير حولهم وبهم آيات كوكب أزرق تواري العناء تدثرهم برداً وسلام

أي تحدٍ هذا ؟ وإي صمود ذاك الذي يلازم مراحل تكوين هؤلاء الأحرار النشامى والحرائر الماجدات .؟

إنها أبجدية الربيع بأريجها الثوري تجسد الفعل ديمومة المسار وترسخ في النفوس المطمئنة وهج الحضور ،مسيرة الحياة الثانية فعل ثوري يسمو بنا إلى مرحلة الوعي ويجسد مفهوم إستثنائي نوعي في التعامل مع الأحداث بسلوك حضاري يتعدى الوصف اللُغوي ويفوق نهج مصطلحات المفاهيم الحضارية المعاصرة ،حضور جماهيري شعبي أوله في الغاية الثورية تعـز الممانعة وأخره في الهدف التغييـري صنعاء التوافق

مسيرة الحياة الحرة الكريمة سنة ثانية ثورة بقيادة شباب الحياة يمرون فوق الصراط الكريم حُفاة أُبات يتحدون المستحيل تباً .. عُرات الصدور يلتهمون المعانات بأكف العزيمة ويجبرون المسافات على التقهقر تحت أقدام الإرادة.. يسيرون بخُطى ثابتة لا تتعثـــر الأروح نحو الدولة المدنية الحديثة يقهرون الإنهزام في مسار التحدي وصولاً إلى قِبلة الحرية ومحراب النصـر .. وماذا بعــــد .؟

مسيرة الحياة الراجلة الثانية تشد الرحال إلى ثلاث سمان .. إقالة الجنرالين وهيكلة الجيش على أسس وطنية وليس على أساس المحاصصة القبليةُ , إسقاط النظام القديم الجديد وإحلال البديل الثوري , ترسيخ أسس الدولة المدنية والمواطنة المتساوية كإستحقاقات وطنية ثورية ومطلب شعبي جماهيري ورابعة مقدسة تتعلق بالسيادية الوطنية رفع الوصاية الإقليمية والدولية عن اليمن والعمل بمنظومة دستورية وطنية مسيرة الحياة تصل إلى صنعاء العاصمة السياسية التوافقية تمر بشوارعها تجتاز العناء تصل السبعين رمز الثورة يعتصم الشباب الثوري سلمياً

عجباً ..!! تحاصرهم القوات من جانب , تمنع شباب العاصمة من الإنضمام إليهم , تطوقهم بلاءات ثلاث ..؟

لا أكل وشرب , لا أدوات تدفئة من قساوة البرد , لا خروج من طوق الحصار .. إنها ثقافة التوافق بين النظام

وثوار السياسة .. الحياة سنة ثانية ثورة لا تحمل أي شعارات فوضوية , طائفية , جهوية , حزبية , تبعية , مناطقية ليس هنالك من جُرم في المطالبة بفرض هيبة الدولة وسيادتها وتحقيق مبدأ النزاهة في السلطة التنفيذية ورفض مبدأ العسكرة .. إذاً هو حصار السبعين الثاني للثوار من قبل الجمهوريين وها هو التأريخ يعيد نفسه من جديد .!؟

مسيرة الحياة الثانية إنبعاث روح الثورة المتجدد في مسيرة النضال السلمي بطرف سلمية وأكثر ممارسك حضارية

فلماذا الحصار ؟ ولمَ التشكيك بوجود مندسين , بلاطجة , ؟ لماذا التسويف , والتخريف , والوهم في ترجمة التعريف من قبل الساسة المتربعين على عرش السلطة ورفاق الدرب الثوري .؟ التعبير مكفول وحقوقه الثورية محفوظة للشباب

إذاً ستظل تعـز بحسها الوطني وفكرها المدني وسلوكها الحضاري ذروة سنام اليمن الثوري وصرحه الأكاديمي في تخريج مسيرات الحياة حتى تتخرج الثورة بدرجة إمتياز مدني والحصول على مرتبة التحديث في مواكبة العصر وتتحقق أهداف الثورة الشبابية وتنال جميع الإستحقاقات الوطنية .. مسيرة الحياة سنة ثانية ثـــورة .!!؟