غزة تُزلزل قيادة جيش الاحتلال.. قيادات كبيرة تستعد للتنحي عن مناصبها هذه أبرز الأسماء بيع محمد صلاح ضمن 4 خيارات أمام ليفربول لحسم مستقبل الفرعون المصري اختبار جديد يكشف عن السرطان خلال دقائق قيادي حوثي يتحدث عن جولة مفاوضات جديدة مع الحكومة الشرعية أوّل حكم على ترامب في قضية الممثلة الإباحية.. كم سيدفع؟ مؤسسة رصد لحقوق الإنسان تطلق أول تقرير حقوقي وفيلم وثائقي يوثقان جرائم اغتصاب الأطفال في اليمن الاعلان عن دعم أمريكي لـ صنعاء الكشف عن معلومات هامة تؤكد فشل المليشيات في معالجة مشكلة العملة التالفة وأزمة السيولة - لماذا العملة الجديدة لا توجد في أسواق صنعاء ؟ رعب تحركات أمريكية طارئة تطال رأس مشاط الحوثيين والاخير يستنفر اعضاء مجلسه الانقلابي ويوجه إهانات غير رسمية لجناح مؤتمر صنعاء مركز الملك سلمان يقدم مواشي لـ50 اسرة نازحة فقدت معيلها بمحافظة الجوف لتمكينها اقتصاديا
تقبل شريحة واسعة من أبناء شعبنا اليمني على لعبة كرة القدم، التي تعتبر اللعبة الشعبية الأولى في العالم، وهذا أمر ليس بغريب أو من نسج الخيال، بل هو أمر مشاهد من الواقع، ولذلك نجدهم يتابعون مجريات بطولاتها الكروية بشغف زائد، وعلى رأسها بطولة كأس العالم، عبر شاشات الفضائيات وصفحات الجرائد والمجلات (الورقية- الإلكترونية). بالإضافة إلى حضورهم الشعبي الكبير إلى الملاعب لمشاهدة المباريات المقامة فيها.
علماً بأن هذه اللعبة في بلادنا ليست وليدة اليوم أو الأمس؛ بل هي قديمة، ولها تاريخ عريق وضاربة جذورها في أعماق تاريخنا المعاصر، منذ ما يربو عن مائة سنة، إلا أنها لم تصل بعد إلى المستوى المناسب لها. و الأمر الغريب أننا نجدها الآن قد أصبحت في وضع مزرٍ ومُتردٍّ.
وبنظرة استقرائية فاحصة للوسط الرياضي في بلادنا؛ يتبين لنا أن المؤسسات الرياضية الرسمية كوزارة الشباب والرياضية والاتحاد اليمني لكرة القدم، هي من يتحمل المسئولة أولاً وأخيراً عما آلت إليه أوضاع منتخبنا الوطني لكرة القدم، من هزائم مريرة وإخفاقات كبيرة، ناهيك أنها لم تستطيع أن توجد قاعدة حقيقية منظمة للرياضة الكروية خلال السنوات الماضية، وهذا أمر واضح لا غبار عليه.
حزن وألم
صحيح أننا نشعر بالحزن والألم جراء خسارة منتخبنا الوطني في العديد من البطولات على كآفة الأصعدة الإقليمية والقارية والدولية، ولكننا مع ذلك نحبه، لماذا؟!!
الجواب: لأنه يمثل بلادنا الحبيبة إلى قلوبنا (اليمن)، وإذا كان قد خسر في تلك المباريات، فإنه سيفوز في أخريات؛ لأن كرة القدم عبارة عن لعبة فيها فوز و خسارة، ولا تعني الخسارة بأي حال من الأحوال أن الفريق المهزوم أصبح خاسراً إلى الأبد، ولا يحق له أن يلعب مرة أخرى؛ بل قد تكون دافعاً قوياً له من أجل إعادة الثقة بنفسه، و تحسين أدائه مستقبلاً.
الثورة الكروية
إن وضع الكرة اليمنية الآن في مأزق شديد، وإنني أخاطب الجماهير الكروية في بلادنا، وأقول لهم: هل من ثورة ضد المؤسسات الرياضية الرسمية، التي تغط في نوم عميق؟!
وعلى ضوء هذا؛ يجب على تلك المؤسسات أن تفهم هذه الرسالة جيداً، ومن ثم تعمل على امتصاص غضب تلك الجماهير الحانقة منها، التي ستثور عليها في ثورة عنيفة، وقد تتحول إلى معركة عنيفة بين الطرفين، تدور رحاها في الساحة الرياضية، ولا ريب أن الغلبة ستكون في صالح الجماهير؛ لأنها مع الحق!!.
أمل
نأمل من الجهات المسئولة النظر بعناية فائقة إلى هذه القضية، ومراجعة حساباتها حتى لا تستمر الأخطاء تلو الأخطاء، وألا تصر على مواقفها السلبية ظاهرة البطلان في تدمير الكرة اليمنية.
نعم، إن الواجب عليها أن تبدأ صفحة جديدة تتميز بالفاعلية والحركة بروح وطنية عالية، وتشكل نقطة انطلاق لعهد رياضي جديد؛ من خلال بناء مشاريع البنية التحتية المتطورة من استادات رياضية وصالات مغلقة وأندية نموذجية وبيوت شباب، مجهزة بأحدث المواصفات الدولية، واختيار الكوادر الإدارية من أصحاب الخبرة والكفاءة، بالإضافة إلى اكتشاف المواهب الكروية (البراعم، الناشئين، الشباب) ورعايتها ودعمها وتشجيعها معنوياً ومادياً، واختيار الكوادر التدريبية المؤهلة تأهيلاً كاملاً، من ذوي الكفاءات الفنية والبدنية لتدريب أعضاء منتخبنا الوطني، و تشجيع ودعم الاتحادات والأندية، والاهتمام بالإعلام الرياضي واستثماره لصالح الرياضة... إلخ؛ بهدف رسم ملامح رئيسة مشرقة لرياضة كرة القدم في بلادنا، والنهوض بواقع منتخبنا الوطني، والارتقاء بمستواه؛ لكي يصل إلى مراتب عالية، ويحقق الفوز في البطولات الإقليمية والقارية والدولية مستقبلاً إن شاء الله تعالى.
فهل ستعمل من أجل تحقيق ذلك، أم أنها ستستمر في نومها العميق؟! وعندئذ فلا تلوم إلا نفسها، والويل لها من الله تعالى أولاً، ثم من ثورة الجماهير الكروية ثانياً!!.