آخر الاخبار

تأكيداً لمصادر مأرب برس.. واشنطن تبعث رسمياً برسالة ضربات قاسية مرتقبة للحوثيين قتلها ذبحا بالسكين..تفاصيل جريمة قتل بشعة بطلها سفاح حوثي وضحيتها زوجته - هذا ما قام به اهالي الضحية قبل ان تجف دماء ابنتهم ودموع اطفالها الخمسة خامنئي يوجه رسالة تهديد غير مباشرة للسعودية سيول جارفة تجتاح السعودية لا يعرف المعمرون لها مثيلا عطلت الدراسة والحياة والسلطات تعلن رفع حالة التأهب .. شاهد رمياً بالرصاص.. تصفية قيادي حوثي في صنعاء بعد مغادرة رئيس مجلس القيادة الرئاسي لمحافظة مأرب بساعات .. الإعلام الإيراني والحوثي يرفع لهجة التهديد للسعودية ويتوعد باستهداف الأهداف الاستراتيجية وزير الأوقاف يتفقد أسطولا حديثا من الباصات ستقوم بنقل حجاج بلادنا بين المشاعر المقدسة تقارير تؤكد تحرك اتحاد جدة للبحث عن بديل محمد صلاح بعد انتكاسة التعاقد معه أول الجامعات الأمريكية العريقة تخضع لمطالب الحركة الطلابية المؤيدة لفلسطين النائب العليمي: سنظل اوفياء لتضحيات وبطولات مأرب حتى انتصار الجمهورية واستعادة الدولة سلما أو حربا

التّشَابُهُ فِي مُخَلّفِ الأنْظِمَةِ المُخْلُوْعَة
بقلم/ محامي/احمد محمد نعمان مرشد
نشر منذ: 11 سنة و 5 أشهر و 4 أيام
الأحد 25 نوفمبر-تشرين الثاني 2012 04:08 م

لقد سيطر هواء تركيا وطقسها ونظافتها ومدنيتها وحضارتها وطبيعتها على لبي وأحاسيسي ومشاعري تماما كما سيطر على غيري من سياح العالم الذين يَفِدُون إليها وهي دولة إسلامية فقلت في نفسي هذا هو إعجابي بهذه الدولة فكيف سيكون الحال عند مغادرتي منها إلى جمهورية (مصر) العروبة والإسلام والتاريخ والحضارة , مصر الأهرام والنيل والفراعنة , مصر أم الدنيا التي قال عنها القران الكريم (اهْبِطُواْ مِصْراً فَإِنَّ لَكُم مَّا سَأَلْتُمْ ) فتوقعت أن يكون إعجابي بها وبمدنيتها أكثر من تركيا لأنها عربية إسلامية وسيكتب قلمي عنها أكثر مما كتب عن تركيا وما هي إلا اقل من ثلاث ساعات منذو أن أقلعت بنا الطائرة التركية من مطار اسطنبول حتى هبطت بنا في مطار القاهرة وأول شيء تفاجأت به قيام احد ضباط المطار بسؤالي ما بداخل هذه الحقيبة ؟؟فقلت له ملابس فقال لي ما فيش شيء نأخذ عليه جمارك ؟؟مع انه يعلم أنها حقيبة زائر وليس تاجر فرديت عليه هذه ملابس وان محامي لكنه عندما عرف ذلك لم يعيد السؤال مرة أخرى وطبعا كان يظن انه سيحصل على شيء من (الرشوة) لكنه خسر رهانه فأخذت سيارة تاكسي من المطار إلى شارع المنيل حيث محل إقامتي بالقاهرة وعندما بدأ التاكسي بالتحرك واجهنا مطبات وحفر وغيوم وجو ملوث وخلال بقائي في مصر تنقلت بين أحيائها ومدنها وعرفت الكثير مما لم أكن أتوقعه فالباعة المتجولون بالأرصفة والمخلفات تُرمى إلى جانب الطريق وأحيانا إلى وسط الشوارع وبعض المتسولين يجوبون بعض الشوارع والنيل ذالك الشريان النابض بالحياة والداعم للاقتصاد والمحرك للأيدي العاملة والمخفف من البطالة لم يُستغل استغلالا جيدا في السياحة وان كان يُستغل نوعا ما في الزراعة ويمثل موردا أساسيا للمزارعين وهنا أدركت يقينا أن هذه المساوئ والإهمال ومظاهر التخلف وعدم الاهتمام اثر من آثار مخلف الأنظمة العربية المخلوعة المتشابهة ويمثل عبئاً كبيراً وتركة ثقيلة على كاهل الأنظمة العربية البديلة سواء حزب الحرية والعدالة في مصر أو اللقاء المشترك في حكومة الوفاق الوطني أو حزب النهضة الإسلامي في تونس أو الحكومة البديلة في ليبيا أو الجيش الحر والمجلس الوطني في سوريا حيث ما زال الأسد ونظامه يقتل الشعب السوري يوميا.

 فالأنظمة الثورية البديلة بحاجة إلى بذل جهد ليس بمفردها فحسب بل بحاجة إلى تعاون شعوبها معها في القضاء على مساوئ الماضي واقتلاع جذوره والتخلص من مخلفاته السيئة طبعا مع الفارق والفارق الكبير في التباين فيما بينها وبين تركيا فلا وجه للمقارنة بين مدنية ونظافة وحضارة واقتصاد تركيا والسياحة فيها وبين ذلك في مصر كما انه لا وجه للمقارنة بينما هو عليه الشعب اليمني من تخلف وتدهور في الاقتصاد ونشر للفوضى والبطالة بسبب النظام السابق المستبد وبين ما هو عليه الشعب المصري وما كان عليه نظامه المخلوع فعلى الرغم مما كان عليه النظام المصري من مساوئ إلا انه ومن باب الإنصاف قد اوجد مؤسسات دولة وجيش وطني شبه مستقل أما النظام اليمني السابق فلا دولة مؤسسات ولا جيش وطني ولا غير ذلك وإنما فوضى في فوضى وإثارة للفتن وتشجيعا للنافذين وتدميرا للبنية التحتية إن وجدت وتفريخا للأحزاب بهدف تطبيق شعار (فرق تسد)وإذا سألت أخي الكريم كم يحتاج العرب إلى أن يصلوا إلى ما وصلت إليه تركيا برئاسة حزب العدالة والتنمية ؟ فدعني أكون معك منصفا فمصر بحاجة إلى عقود من الزمن أما نحن في اليمن فبحاجة إلى قرون ذلك أن (مبارك) حوكم وأودع السجن المؤبد و(صالح) طالب الشعب بمحاكمته فأعطته المبادرة الخليجية الحصانة التي تعتبر عائقا أمام حكومة الوفاق وإرباكا أمام ثورة الشباب هذا بالإضافة إلى ما سببته الحصانة من فتن وقلاقل ونشاط واسع للحركات التمردية التي تظهر بين آونة وأخرى والدعم اللا محدود لها من النظام السابق ولعلى هناك من يتساءل عن السبب في نهضة تركيا في شتى مجالات الحياة وتخلف الدول العربية ؟ والإجابة على هذا السؤال قصيرة وهي أن النظام التركي انشغل في أداء واجبه نحو شعبه فبنى دولة مؤسسات والأنظمة العربية سارت على العكس من ذلك حيث انشغلت في توريث الحكم للأبناء والأقارب وظن الزعماء المخلوعون انه لن يسألهم أو يحاسبهم احد فالحكم سينتقل للأبناء وفضائحهم ستظل مستورة وشعوبهم ستظل نائمة وبسبب هذه النوايا السيئة والأفعال المزرية والتوريث والتأبيد وصلت البلدان العربية إلى ما هي عليه الآن والأخطر مما ذكرناه أن بقايا الأنظمة المخلوعة في كل قطر عربي ما تزال تبلبل وتكذب وتعرقل مسيرة البناء وتسعى بشتى الوسائل إلى تظليل الرأي العام بغرض إيهام المغفلين أن الأنظمة السابقة لم تكن مجرمة أو مخطئة وهنا يكون لزاما على الشعوب الوقوف الجاد في وجوه البقايا وتفويت الفرصة عليهم كما انه يتحتم على الشعوب العربية الالتفاف حول قيادتها الجديدة والعمل معا في خندق واحد من اجل بناء البلدان وتعمير الأوطان وليكن شعارهم قوله تعالى ) وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ) وقوله (وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ).

عودة إلى كتابات
الأكثر قراءة منذ أسبوع
الأكثر قراءة منذ 3 أيام
إحسان الفقيه
هل تتخلى أمريكا عن دعم الاحتلال؟
إحسان الفقيه
الأكثر قراءة منذ 24 ساعة
د . عبد الوهاب الروحاني
الكوتشينا ...على الطريقة الايرانية
د . عبد الوهاب الروحاني
كتابات
عبد الباري عطوانالثورة المصرية في خطر
عبد الباري عطوان
جلال غانمقفشة قبيلي ..!!!
جلال غانم
عبدالفتاح الرصاصدور جبار في مرحله حساسة
عبدالفتاح الرصاص
جمال محمد حُميدتعز وسقوط الأقنعة..!!
جمال محمد حُميد
وا أسفاه على ثوار الربيع العربي ... مصر نموذجا
مشاهدة المزيد