للشيخ الثائر ألف تحية وسلام
بقلم/ طارق مصطفى سلام
نشر منذ: 12 سنة و شهرين و 24 يوماً
الثلاثاء 07 أغسطس-آب 2012 10:07 م

أن تذهب بعض الوسائل الإعلامية بعيدا في غيها وبغيها وفي خلطها للأوراق والأحداث وتزييفها للحقائق والوقائع وتلاعبها بالمواقف والشواهد وكل ذلك خدمة لنفر قليل من أصحاب الأهداف المشبوهة هم طغمة سابقة ممن نهبوا أموال الشعب المقهور وبها يسعوا ليلا نهارا لإلحاق أكبر الأضرار في أمنه واستقراره بل وحرمانه من العيش الكريم والازدهار وبتلك الأموال الحرام يتم الدفع لبعض الوسائل الإعلامية لتسهم في نشر الأكاذيب وتعميم التضليل و الخداع، وبمثل هكذا وقاحة يتجاوز الأمر مفهوم ومضمون العمالة ليصل الى حدود العمل الرخيص و النذالة في الإساءة لمسار الحقائق وسير العدالة التي تنصف المظالم وتساند الحق في الانتصار لمصالح الشعب وحقوقه في الاقتصاص من الجناة والطغاة بدون هرج ومرج وابتذال ما يسمى بقانون الحصانة .

تلك الأموال الحرام سعت لاستئجار بعض المنابر والأقلام الإعلامية لتحولها إلى أبواق مأجورة لا هم لها سوى الكسب الرخيص بل أن بعضها وبعضهم يذهب بعيدا في محاولة تأكيد ولائه وإخلاصه لسدنته الجدد في عمالة مقيتة لا تحصد سوى بعض الدراهم الملوثة بدماء الفقراء و تضليل بعض البسطاء من العامة والمستضعفين وتأجيج فتنة نائمة (لعن الله من أيقظها ) فما بالكم بمن أوجدها وهي غائبة .

وفي ذات السياق فأنه من المخجل والمعيب أن تقوم صحيفة محترمة (كصحيفة الأضواء ) وبعض المواقع الإخبارية المنشأة حديثا (بل المستحدثة على عجل ) خدمة لمأرب تلك الأسرة وزمرتها الملفوظة وسعيا لتحقيق الأهداف الخبيثة المعادية لمصالح وطن وشعب بأكمله .. تلك الوسائل المنحازة بسفه وصفاقة الى زمرة الغدر ممن ازدراهم شعبنا فنبذهم التاريخ ، أولئك جميعا من عملاء تلك الأوكار والدوائر الموصومة بالمكر الخبيث والعار أن سعوا (جميعا ) للعمل الغادر و المشين منطلقين من حقد أعمى ودفين فسهروا الليالي وبحثوا في الدفاتر كافة الحديثة والقديمة فكان من عملهم ذاك الذي دبر بليل أن تمخض عن مولود مسخا وجبان ولد ميتا وبدون معالم أو أطراف وتمثل بإعادة نشر مقال للشيخ الثائر حمير بن عبدالله حسين الأحمر في أسلوب غير أخلاقي قبل ان يكون غير مهني ومناف لقيم المهنة وضوابطها كافة وهي بدءا ومنتهى محاولة بائسة وهابطة في الإساءة للأشخاص ولمواقفهم المشرفة من قضايا وطنية في غاية الأهمية والوضوح ، فالشيخ حمير كتب مقال في العام 2003م في صحيفة 26 سبتمبر في الذكرى ال13 لعيد الوحدة أشاد فيه بعلي عبدالله صالح على مشاركته ودوره في إعادة تحقيق الوحدة اليمنية المباركة وكذا إصداره قرار العفو الرئاسي عن قائمة ال 16 المشهورة .. الشيخ حمير كتب وأشاد في حينه لأعمال تستحق الإشادة في حينه وما تزال ، شكر صالح عندما كان يستحق ذلك الشكر ولم يغمط الرجل حقه في الثناء وهو ايضا (الشيخ حمير ) من تصدى له و لإعماله الإجرامية عندما تحول لطاغية وبطش بالوطن وأبنائه وفي تلك الحالتين يستحق الشيخ حمير الأحمر الشكر والامتنان والتقدير على تفاعله مع القضايا الوطنية وانحيازه وغيره من الرجال الأبطال للشعب اليمني للذود عنه ومصالحه من اللصوص (وقطاع الطرق ) والتصدي لتلك المخاطر والمحن لتجسيد أمانيه وطموحاته المشروعة في الحرية والإنعتاق من عهود الظلم والاستبداد وعندما تتطلب تلك الأحداث الجسام مواقف الرجال الأشداء من الأحرار الأوفياء .

للشيخ حمير الذي عرفته أكثر الناس تحضرا وتمدنا في القيم والسلوك والأخلاق ، للشيخ الثائر الذي جمعتني به حد التوحد أحداث الثورة الجسام وسرنا معا على دروبها دون انفصام وعشنا سويا تفاصيل الثورة الشبابية المباركة ومعالمها العظام متجرعين مرارة ظلم الطغاة ونيرانهم الحاقدة ومستبشرين ببزوغ فجر جديد صنعته دماء الشهداء وتضحيات الثائرين من الصامدين والمصابين والجرحى وغيرهم من المعتقلين والمخطوفين المجهولة مصائرهم حتى الآن بدون ذنب سوى توقهم للحرية والعيش الكريم بأمان .

للشيخ حمير الشموخ والرفعة التي استمدها من شموخ ورفعة مواقفه الوطنية والإنسانية التي أعرفها جيدا وللمتربصين والمفبركين المعروفة هوياتهم وأهوائهم الخزي والعار .

للشيخ الثائر تعظيم سلام .. واحدة مني وألف أخرى ويزيد من أحرار الميادين وثوار الساحات وشبابها المناضل على الدوام .

لحمير الصديق الوفي ورفيق الثورة والنضال لحمير الإنسان ..ألف تحية وسلام .