ما عجز عنه البشر فعله الذكاء الاصطناعي.. العثور على قبر أفلاطون تفاصيل ثامن أيام محاكمة ترامب حول أموال الصمت أوكرانيا تعلن إسقاط 21 صاروخاً روسياً وموسكو تؤكد تدمير 68 مسيّرة في سماها قصف إسرائيلي ومقتل 8 وإصابة العشرات على مخيم النصيرات في غزة العلماء يستخدمون تقنية جديدة لرؤية الخلايا السرطانية من الداخل أميركا تعلن سحب قواتها العسكرية من ثاني دولة بعد النيجر واشتطن تكشف عن إصابة ناقلة نفط بريطانية بهجوم حوثي في البحر الأحمر الديوان الملكي يعلن وفاة أمير سعودي السعودية تعلن ضبط أكثر من 25 شركة وهمية تسوق للحج التجاري بالتعاون مع دولة العربية الكشف عن تفاصيل مشروع قطري جزائري جديد والأكبر في في العالم وبميزانية ضخمة
تستحق عدن أكثر من اجتماع استثنائي لحكومة الوفاق للاطلاع على الاحتياجات الملحة لهذه المدينة وتستحق أكثر من تكليف وزير الصحة تقييم حال المستشفيات والمراكز الصحية وإعادة تأهيلها بما يلبي احتياجات الناس.
عدن المدينة والمدنية والتراث والحضارة والتنوع لا يجوز أبداً أن تهمل أو أن يهمل أبناؤها وساكنوها خاصة وهي قبلة مهمة لنا في اليمن ولآخرين كثر من مختلف الدول الشقيقة والصديقة.
أن ينتشر السلاح وتعسكر المدنية هناك، فهذه جريمة بكل المقاييس، ولا يقل جرماً عن انتشار السلاح قطع التيار في صيف حرارته لا ترحم.
التوقيع على اتفاقية توفير 60 ميغا كهرباء كما تم إقراره مؤخراً عمل جدير بالاحترام والثناء ولكن هل كان لابد من نزول أصحاب المعالي إلى عدن ليدركوا ويصدقوا بأن صيف عدن أتعب السكان وانقطاع التيار زادهم تعباً وإرهاقاً إلى تعب وإرهاق الطقس؟ وهل كان لابد من انتظار الناس كل هذه المدة التي تقارب نصف فصل الصيف حتى يرحمهم المعنيون بإقرار توفير الطاقة وهي التي زادت في الانقطاع منذ مايزيد عن ثلاثة أشهر؟.
ولماذا لم تستشعر الحكومة مسؤوليتها قبل أن ينتهي العقد السابق مع إحدى الشركات التي كانت توفر التيار، ولم توفر قطع الغيار لمحطة الحسوة الكهربائية المتهالكة والمنتهية الصلاحية أصلاً؟.
ورغم الاحتياجات الخدمية والبنية التحتية الملحة لثغر اليمن الباسم إلا أن الاهتمام بالإنسان هناك هو الأهم بعد إدراك حجم البطالة بين شبابها وحجم الاستقطابات لهؤلاء الشباب من جهات كثيرة لا تريد خيراً لهم ولا لمدينتهم ولا للوطن عموماً.
تحدث الرئيس هادي بأن تنظيم القاعدة وجد في الشباب العاطلين أرضاً خصبة للانخراط في العنف وهو صحيح، فماذا ستفعل الدولة لشبابها عموماً وشباب عدن على وجه خاص كي يقطعوا أمل استقطابهم من قبل القاعدة أو أي جماعة مسلحة أخرى؟.
سيقول لي الكثيرون أنت تعرف ظروفنا الاقتصادية العاجزة عن استيعاب عمالة جديدة لكنني سأرد عليهم بأننا في اليمن بحاجة إلى عدالة اجتماعية ستغير كثيراً من الوضع القائم إن عمل المعنيون على إيجادها.
ثم أنني أتساءل: إلى من نشكو حال شبابنا العاطلين ومن هو المعني والملزم بإيجاد حل غير الحكومة عاجلاً أم آجلاً؟.
يجب العمل جدياً على توفير احتياجات هذه المدينة وسكانها وقبل ذلك إعادة النظر في الوضع الأمنى المتدهور الذي أسال لعاب القاعدة وبعض الجماعات المسلحة طمعاً في ملاذ آمن فيها.
فعدن تستحق اهتماماً خاصاً بعيداً عما سيطرح في مؤتمر الحوار الوطني القادم وبعيداً عن تفاصيل القضية الجنوبية، فلهذه المدينة مكانة خاصة في القلوب ومكانة خاصة في الجغرافيا وعليها رهان خاص في النهوض بالوطن عموماً إن أعطيت ماتستحق من اهتمام.