الأنسي .. والحوار
بقلم/ طالب ناجي القردعي
نشر منذ: 12 سنة و 5 أشهر و يومين
الثلاثاء 19 يونيو-حزيران 2012 05:35 م

باعتراف السيد رئيس الحكومة باسندوه في احد تصريحاته عن عدم قدرته بالأمر والتوجيه بإطلاق المعتقلين من قبل بقايا نظام العائلة المتمترسين خلف ترسانة عسكريه وبصلف منقطع النظير لم يرعوا لهذا الوطن ماهم بهِ من نعمه ولم يتذكرون يوم لقاء الخالق . ويعملون ليل نهار عبر أبواقهم الاعلاميه لتضليل مجاميع لاتزال تتبعهم وتدين لهم بالولاء على حساب كراماتهم ووطنيتهم.

رغم هذا الكم الهائل من التعقيدات ومع اشتداد المعركة بين مخلفات نظام العائلة وما زرعته ورعته وأمدته من الإرهابيين وبين الشعب اليمني ممثلاً ببعض الوحدات العسكرية والقيادات المخلصة للوطن واللجان الشعبية المؤيدة لثوره ويأتي اغتيال قائد المحور الجنوبي في نفس إطار مسلسل التخلص من القيادات الشريعة والوطنية في أوساط القوات المسلحة .

يأتي بعد ذالك أخبار غير مؤكده عن إخلاء الساحات ابتداء من قطع واختصام الوجبات الغذائية المقدمة من المشترك برغم أنها ليس من قياداته وما قدمتهُ تلك القيادات فليس من أملاكها الخاصة وإنما ناتج عن دعم محبين لهذه الثورة سوى على مستوى أشخاص او مؤسسات او جمعيات محليه او دول إقليميه تريد لهذا الشعب الخير والفكاك من أيادي هذه الجرثومة .

وإنصافا في القول لا يمكننا إنكار جهود كثير من قيادات المشترك وبذلها الغالي والرخيص من اجل نجاح الثورة وعملية التغيير ونعرف منهم القليل ونجهل الكثير .

كان لابد من التنويه ان العملية السياسية تتحرك ببطء شديد نظراً لما اسلفت ذكره سابقا من عملية تمترس لبقايا الأسرة وحرص قيادات الثوره على عدم سفك مزيد من الدم اليمني ، ولكن وفي نفس الوقت لايمكن بأي حال من الأحوال رفع الساحات قبل إسترجاع الألوية العسكرية المطموعه من قبل العائلة وتخليص الوطن من أخر من يدين لهم بالولاء .

وفي نفس الوقت من المستحيل الأقدام والمضي في حوار بين أطراف العمل السياسي في الوطن ولا يمكن له النجاح في ظل وجود تلك الشخصيات الفاسدة والمفلسة التي لا تزال تعول على عودتها من جديد .

نعرف ان نظام صالح قد شارف على الانتهاء ولكنه لم ييأس لإثارة النعرات والمشاكل بين أبناء الوطن خصوصاً وانهُ لا يزال يمسك بكثير من الأوراق كما ان لديه من المال وما بحوزته في البنوك العربية والغربية يفوق بإضعاف ما تملكه الحكومة اليمنية ولا يزال حوله من ضعفاء الأنفس الذي ليس لهم هم الا جمع المال حتى ولو على حساب الكرامة والوطن.

 كما ان لديه من الخبرة في صنع المشاكل وزراعتها عشرة أضعاف مايملك الشيطان ويعلم كثير ما لا تعرفه قيادات الثورة والمشترك بتنوعات الطيف اليمني .

ومن كل هذه المعطيات فمن يراهن على نجاح مفاوضات او إجرائها بجود صالح وبجانبه بعض القيادات التي تدين لهُ بالولاء يعتبر خاسر ولا يمكن نجاح اي حوار ولازالت بعض القيادات العسكرية متمرده عن قرارات الرئيس ومن أهم مقومات نجاح ذالك الحوار هو إعادة هيكلة القوات المسلحة والأمن وأبعاد كل القيادات الذي تدين للنظام العائلة بالولاء كما يجب أبعاد من تبقى منهم في اي منصب سياسي او قيادي .

لا يمكننا المغامرة بإجراء اي حوار سياسي على مستوى الوطن كاملاً دون ان تكون مقومات نجاحه كاملتاً فالوطن لم يعد يتحمل المغامرات والوضع من الهشاشة ما ينبئ بمصائب متعددة لو فشل ذالك الحوار لا سمح الله .

وعليه يجب على لجنة التواصل المكلفة من الرئيس هادي لمتابعة هذا الملف الإعداد الجيد لذالك الحوار والتريث في إجرائه الى حين يأتي الظرف الملائم وهو لم يحن بعد.

 وفي نفس الوقت نطلب من تلك الأقطاب السياسية على الساحة اليمنية ان يتحلوا بقليل من المسؤولية نحوا هذا الوطن ويعمل جميعهم يداً واحده من اجل الوصول بالثورة الى تحقيق كامل أهدافها بعيدا عن الأنانية وحب الذات .

ومن المهم قبل إجراء اي حوار الوقوف عن الحملات الإعلامية بين أبناء الطيف السياسي وعدم التخوين كما يمهد لذالك بلجان متعدد لحصر الخلافات في أضيق نطاق والخروج بتوصيات واقتراحات حول ما توصلت اليه تلك اللجان مع الكف من الجميع عن الاشتراطات المسبقة والجلوس بنيه صافيه وصادقه من اجل الوطن وبنائه.

كان لابد من توضيح تلك الحقائق للدخول الى عنوان مقالي .

على ألأنسي :-

لم يكن يعلم على ألأنسي حامل حقيبة العميد محمد يحيى الأنسي قائد لواء العمالقة صهر الرئيس احمد حسين الغشمي انهُ سوف يكون الأمر الناهي طوال حكم المخلوع وحتى اليوم فهو لا يزال المسئول عن إصدار القرارات السيادية لجميع وظائف الدولة.

ومن الأخبار الواردة عن هذا الشخص انهُ قام بتحويل أمواله وتخزينها في كنداء وتركيا وبريطانيا وبأسماء أولاده وأسماء زوجاتهم بعد ان تم إصدار جوازات لهم بأسماء وهميه كما تردد عن قيامه بإحراق كافة الملفات والأوامر الذي تدينه في الاغتيالات السياسية في اليمن ونحن وكثير من ابناء الشعب اليمني نعتبره الدائرة المغلقة والممغنطة الذي تقف حجر عثرة أمام اي عمل وطني كما يعتبر بجد الصندوق الأسود لنظام المخلوع.

وكلمه أخيره لايزال على الأنسي رئيس جهاز الأمن القومي ومدير عام مكتب المخلوع لمدة فترة حكمه وصاحب الأرشيف لملفات اكبر المسؤولين الذي أخرجهم خارج الوطن عن طريق ابنه نشوان لابتزاز كثيراً من تلك الشخصيات كما انهُ لا يزال شريكا في اغلب الشركات داخل الوطن وخارجه وينافس الرئيس او يتفوق عليه في جميع الصلاحيات وتعتبر إقالته شرط أساسي لنجاح اي حوار قادم لأنه لايزال اليد الخفية والفاعلة للمخلوع وبقايا العائلة.

ونحن هنا نعول كثيراً على أفراد الأمن القومي الشرفاء لتخليص الوطن من أذناب الفساد كافه بما فيهم من يرأس هذا الجهاز الهام .كما نعلم أن كثيراً ممن يشغل في هذا الجهاز لديه من الوطنية وحب الوطن أضعاف أضعاف ما يوجد في قوات الحرس وكثيراً من الوحدات الأخرى .