آخر الاخبار

تعرف على تفاصيل أحدث فضيحة حوثية أشعلت موجات عاصفة من السخرية - وثيقة لمساعدة ذويهم في حل أسئلة الامتحانات..  الحوثي ينشر 43 ألف من عناصره لانجاح مهام الغش في أكثر من 4 آلاف مركز امتحاني الأطباء يكشفون عن علامة خطيرة وواضحة تشير لسرطان القولون! الأمم المتحدة تفجر خبرا مقلقا : غزة تحتاج 16 سنة لإعادة بناء منزلها المهدمة شركة يسرائيل تفقد ثقة اليهود: رحلة إسرائيلية من دبي إلى تل أبيب تبكي المسافرين وتثير هلعهم عاجل: المنخفض الجوي يصل الإمارات.. أمطار غزيرة توقف المدارس ومؤسسات الدولة والاجهزة ذات العلاقة ترفع مستوى التأهب وجاهزية صحيفة عبرية تتحدث عن زعيم جديد لإسرائيل وتقول أن نتنياهو أصبح ''خادم سيده'' مسئول صيني يكشف عن تطور جديد في علاقة بلاده مع اليمن.. تسهيلات لمنح تأشيرات زيارة لليمنيين وافتتاح كلية لتعليم اللغة الصينية أبرز ما خرجت به اجتماعات خبراء النقد الدولي مع الجانب الحكومي اليمني وفاة شخص وفقدان آخر في سيول جارفة بالسعودية

الحركة الإسلامية والتحدي الحضاري
بقلم/ كاتب/رداد السلامي
نشر منذ: 11 سنة و 10 أشهر و 24 يوماً
الخميس 07 يونيو-حزيران 2012 05:23 م

" الاختراقات المتتالية الغير منظورة من الداخل ، تعمل على تفكيك حصانة أي منظومة حضارية ، وجعلها قابلة للاختراق من الداخل"

التحديات كثيرة.. سيتمخض المستقبل عن أمور لم تكن موجودة في عصرنا هذا ، سيكون التحدي كبيرا ويحتاج إلى فكر كبير ومواجهة شاملة ، لأن أي مواجهة تحتاج الى تماسك والحفاظ على ما اكتسبته الحركة الإسلامية كاستحقاق ذاتي نالته بعد توفيق الله لها بجهدها وحركتها وتفاعلها الايجابي المثمر في مضمار التدافع في الحياة ، على كافة المستويات .

لا ندري الان ماذا لدى الغرب لكنها بالتأكيد ستلجأ الى استقطاب من عمق الحركة الإسلامية ، وإنتاج نموذج إسلامي بحسب المقاييس التي تضعها ، والذين يبحثون عن عطاء الآخر وجوائزه كثير جدا ، ومن لديه قابلية الاستقطاب سيستقطب بصفته إسلاميا معتدل ، وبالأحرى ليس معتدل بل معدل يتم تصميمه أميركيا ، كي يصبح ضمانة فعالة في يديه ، يستخدمه في تفتيت البنية العقائدية والقيمية وإعاقة المشروع الإسلامي الناضج والأصيل .

قبل ذلك سيحدث الصراع على مستوى الفكر والإعلام والسياسة ، وسيتطور الإعلام بشكل مذهل وسريع ، فقبل أي تشكيل يسبقه تدافع فكري ودفق إعلامي غزير ، الهدف منه التليين وعجن الإنسان المسلم كيما يكون جاهزا للتشكيل وفق مزاج القوى الليبرالية الغربية ، فالنموذج الإسلامي الغربي منتج أعد له قبل زمن ، تزامن مع شعور هذه القوى بفشل البديل ألتوريثي الليبرالي وكذا فشل الدولة القومية القطرية التي صيغت على النمط الاستعماري الغربي وأدت خدمات جليلة له لتسقطها ثورات الشعوب ، ويبدو أن صناعة نمط استعماري بنموذج إسلامي يخاط الآن ويغزل ، وسيكون أداة اختراق لتفريغ الإسلامية والمشروع الإسلامي كله من المنتج الإسلامي المصنع ملحيا خالصا ، مخلصا لله ، وهذا يحتاج إلى المهمومين بهذا الدين ونهوض أمته إلى وعي ناضج وإدراك ذكي وفحص دقيق ، للبنى العقائدية والقيمية ووزن حضورها لدى الأفراد عمليا في واقع الحياة ، لأن أسوء ما ستمارسه الاختراقات الوافدة سيؤثر على البنية التنظيمية وتماسكها القيمي والتنظيمي .

الاختراقات المتتالية هي الأخطر دائما يؤكد المفكر الإسلامي الأصيل الدكتور رفيق حبيب أن " الاختراقات المتتالية الغير منظورة من الداخل ، تعمل على تفكيك حصانة أي منظومة حضارية ، وجعلها قابلة للاختراق من الداخل " ويبدو أن هذه هي إستراتيجية المستقبل في مضمار التدافع والصراع الحضاري بين مشروعين المشروع الإسلامي بإنسانيته الرفيعة ، والمشروع الليبرالي الغربي العولمي بتوحشه الرهيب ، وعلينا كأمة أن نكون عند مستوى التحدي الحضاري على كل المستويات "والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون" صدق الله العظيم