عن ''أدب السيارات'' وذمار مصنع النُكت في اليمن (تقرير) الحوثي ينتقم من التجّار في مناطق سيطرته ويصدر قراراً كارثيا أمريكا تكشف حقيقة منح العدو الإسرائيلي موافقة لتنفيذ عمليات في رفح مقابل رد محدود على إيران اتهم السعودية ودول التحالف بالإرهاب..محمد علي الحوثي يعلن عزم جماعته على التصعيد العسكري نتنياهو يستغيث ببريطانيا وألمانيا ويطالبهم بعرقلة اي أوامر اعتقال دولية ضده ولية عهد هولندا تهرب عن من بلدها خوفا من شاب عربي حاصل على الجنسية الهولندية. لجنة الطوارئ بمأرب تباشر مهامها الميدانية بفتح وتنظيف ممرات السيول ووضع المصدات والكواسر أمام الأحياء السكنية ومخيمات النازحين قائد الجيش السوداني يتوعد بدحر التمرد وطرده من كل شبر في السودان الإدارة الأمريكية تعلن عقوبات جديدة على إيران بعد هجومها على إسرائيل الحوثي يفاخر باستهداف 98 سفينة ويتوعد باستمرار العمليات العسكرية في البحر الأحمر وخليج عدن
"تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن"، هكذا هي نتائج الانتخابات الرئاسية المصرية، حيث كانت استطلاعات قياس الرأي تقول مؤاشراتها أن المنافسة ستكون بين الدكتور/ عبدالمنعم أبو الفتوح والدكتور/ عمرو موسى، أو أنها ستكون بين عمرو موسى ومحمد مرسي، وكانت المفاجأة أن تقدم الفريق/ أحمد شفيق وأصبح في الصدارة مع الدكتور/ محمد مرسي، وتراجع عمرو موسى وهذه مفاجأة، والمفاجأة الثانية تتمثل بتقدم حمدين صباحي بصورة كبيرة ولافتة متقدماً على عبدالمنعم أبو الفتوح.
ولا شك أن تنافس ثلاثة شخصيات محسوبة على الثورة قد أدى إلى تثبت الأصوات بهذه الصورة، ولكن هذا لا يكفي لتبرير حصول أحمد شفيق على هذا العدد الكبير من الأصوات التي جعلته مؤهلاً لخوض جولة الإعادة، لقد كانت الانتخابات نزيهة وجرت بحرية وشفافية، وبالتالي فإن الأصوات التي حصل عليها أحمد شفيق حقيقة ومعبرة عن الناخب المصري الذي اختاره، أياً تكن أسباب هذا الاختيار ودوافعه، ولا بد للتيارات والحركات الثورية أن تفتح أبواب النقد الذاتي ومراجعة نفسها للتعرف على الأسباب والعوامل التي دفعت بأكثر من 5 ملايين مصري لاختيار أحد رجال مبارك والتصويت له بالذات، والمسألة لا تتوقف عند خوف الناس من المجهول وخوف بعضهم من الإسلاميين، إذ لو كان هذا السبب فقط لذهبت هذه الأصوات لعمرو موسى مثلاً!!، لكنها ذهبت إلى أحمد شفيق تحديداً، بمعنى أن الخمسة ملايين الذين صوتوا أرادوا أن يقولوا: لا للثورة.. وإذا عرفنا أن نسبة التصويت قرابة 50 %/، فمعنى ذلك أن هناك قرابة 25 مليون ناخب مصري لم يذهبوا إلى الاقتراع وهذا يعني أن موقفهم من الثورة ليس إيجابياً وإنما سلبياً، ولا يمكن القول أن عدم اقتراعهم وذهابهم للتصويت ناتج عن كسل واسترخاء، قد يكون ذلك عند مليون أو اثنين مليون، فماذا عن أكثر من عشرين مليون؟.
وحتى لو تجمعت القوى الثورية والوطنية في جولة الإعادة وفاز الدكتور/ محمد مرسي، فإن الإشكالية تبقى قائمة في الملايين التي سيحصل عليها أحمد شفيق والتي ستشارك في جولة الإعادة وتقول للمرة الثانية لا للثورة، بمعنى أن فوز محمد مرسي في جولة الإعادة لن يحل هذه المشكلة ولن يعالج هذه الإشكالية، والتي تتطلب شجاعة أدبية في إعادة النظر في الخطاب الإعلامي والسياسي لقوى الثورة، والتي عليها إدراك أن سقوط أو إسقاط مبارك كشخص لا يعني نجاح الثورة، فما زال المشوار طويلاً والرحلة شاقة والعبء ثقيلاً والزاد قليلاً والناقد بصيراً.