وزير الخارجية يستقبل الرحالة اليمني منير الدهمي بالرياض الضالع.. القوات المشتركة تدمر مرابض قناصه المليشيا وتحرز تقدما ميدانيا تفاصيل لقاء وزير الدفاع ومحافظ حضرموت باللجنة الأمنية بالمحافظة محكمة الجنائية الدولية تصدر أوامر اعتقال بحق نتنياهو وجالانت وتكشف عن أسبابها المنطقية عاجل: وزير الدفاع الأمريكي: سنعمل على انتزاع قدرات الحوثيين في اليمن مليشيا الحوثي تحول محافظة إب لقادتها ومشرفيها القادمين من صعدة وعمران عاجل:حريق هائل يلتهم هايبر شملان العاصمة صنعاء نقابة المعلمين اليمنيين تدين الاعتداء السافر على المعلمين في شبوة وتطالب بتحقيق عاجل ''أكد أنه لا أحد فوق القانون''.. أول مسئول كبير يحيله رئيس الحكومة للتحقيق بسبب قضايا فساد ومخالفات الحكومة اليمنية تتطلع إلى شراكات استثمارية وتنموية مع الصين
...والوطن يمر بهذه المرحلة الحرجة والتحولات الهامة وتحيط به أخطار جسام ومؤامرات شتى على ثورة شبابه وأحلام أبنائه في التغيير المنشود والمستقبل المشرق وفي ظل هذه المشاريع الخارجية والداخلية بدعم خارجي والتي تستهدف وحدته وأمنه واستقراره وهويته ومرجعيته الإسلامية وسط هذا المشهد الذي يتجه نحو التعقيد وخلط الأوراق كان لا بد لعقلاء اليمن وعلمائه أن يكون لهم موقف تأريخي يعيد الأمور إلى نصابها والمياه إلى مجاريها ويجنب البلد الارتهان لهذه المشاريع الخارجية المشبوهة بما تحمل من أجندات تخدم مصالحها على حساب أبناء اليمن ووحدتهم واستقرارهم ودينهم وهويتهم ويجنب البلد كذلك الانزلاق إلى الاحتراب والدخول في دوامات العنف.
· عن فعاليات مؤتمر علماء اليمن
ونظرا لكل ما سبق سيكون مؤتمر علماء اليمن القادم هو الترجمة الفعلية للموقف الصحيح المراد من العلماء هذا المؤتمر الذي سيضم علماء اليمن من مختلف المحافظات والتيارات والجماعات سيقرأ الواقع ويشخص المشكلات التي تمر بها اليمن بكل صدق وواقعية وبرؤية شرعية منضبطة بالأدلة الشرعية فهناك أبحاث كتبها علماء وقدموها للجان تحكيم من أهل الاختصاص في كل مجال لديها ضوابط ومعايير كما عرضوها على خبراء سياسيين واقتصاديين وستقدم هذه الأبحاث الهامة الحلول والتوصيات وستفصل في الآليات العملية للخروج من هذه المشاكل والعوائق التي تقف في طريق مستقبل أبناء اليمن..
أكتب هذا بصفتي مطلع على ما يجري وعضو في اللجان التحضيرية للمؤتمر .
كما سيكون لعلماء اليمن موقف من مؤتمر الحوار الوطني الذي يبدو أنه سيقصي العلماء وهناك تسريبات تشير إلى أنه يعطي منظمات المرأة ومنظمات المجتمع المدني ويبدو أن مؤتمر الحوار الوطني يركز على هذه الجهات بالإضافة للحوثيين ويعطيها أكبر من حجمها لتمرير أجندة معينة مقابل تهميش فئات وتيارات هامة ومؤثرة وإقصاءها ..تصوروا أعطت مسودة بن عمر للحوار الوطني الحوثيين ثلاثين مقعد مقابل ثلاثين مقعد للمشترك بكل مكوناته بمن الحوثيين والمحسوبين عليهم!!..
· موقف للعلماء من التدخلات الأجنبية
كما سيكون لعلماء اليمن موقف قوي من التدخلات الأجنبية أمريكية أو إيرانية وغيرها كما سيناقش مؤتمر علماء اليمن كيفية معالجة قضية الجماعات المسلحة كجماعة الحوثي في صعدة وأنصار الشريعة في أبين وسيتجاوز المؤتمر معالجة القضايا السياسية الراهنة إلى معالجة القضايا الاقتصادية الراهنة وتلك القضايا التي هي محل اهتمام المواطن البسيط مثل الاعتداء على خطوط الكهرباء وتخريبها وحكم الشرع فيها وفي التقطعات التي تتم في بعض الطرقات والمناطق وكذلك الانفلات الأمني وكذلك مشكلة غلاء الأسعار وارتفاع تكاليف المعيشة والبطالة المتفاقمة والفقر وسبل معالجة هذه القضايا بآليات عملية وكذلك سيناقش المؤتمر قضايا المرأة والشباب وسيكشف الشيخ عبد المجيد الزنداني رئيس هيئة علماء اليمن في المؤتمر القادم عن مفاجأة كبيرة ورائعة ولا تخطر على بال الكثيرين وستكون هذه المفاجأة حدث كبير هو من وجهة نظري حدث العام وحدث تأريخي وعالمي بكل المقاييس..
· علماء اليمن في صدارة المشهد
لم يغب علماء اليمن عن المشهد اليمني بمختلف مجالاته في يوم من الأيام بل كانوا في صدارة المشهد وكانوا سباقين لطرح الرؤى والمبادرات والحلول التي وصلنا لها الآن وإن تجاهل الإعلام جهودهم ولم يحتف بها ويروج لها عكس فئات أخرى فالواقع يؤكد أن علماء اليمن وخصوصا البعيدين عن السلطة والأحرار والمستقلين كان لهم دوما موقف مشهود ورؤية شرعية من مختلف القضايا والأحداث التي مرت بها اليمن وقد جمع العبد لله كاتب هذه السطور جهود هيئة علماء اليمن في الأحداث التي مرت بها اليمن منذ 2007 م حتى الآن فكان كتابا كبيرا تزيد صفحاته عن ثلاثمائة صفحة وهذه جهود هيئة علماء اليمن فقط ناهيك عن بقية الكيانات العلمية..
· إدراك علماء اليمن للواقع
يدرك علماء اليمن الواقع الذي نمر به وأن البلد أصبحت تحت الوصاية وأن هذه المبادرة الخليجية قد خلصتنا من منزلق خطير وحرب أهلية كانت مؤكدة لكنها فتحت الباب للتدخلات الأجنبية ووضعت البلد تحت الوصاية الأمريكية والأوربية وفي هذا الإطار هناك مشروع أمريكي يستهدف اليمن وهناك انتهاك خطير للسيادة الأمريكية وقتل اليمنيين لمجرد الاشتباه دون أي محاكمة بهم دون محاكمة وهناك قرارات أمريكية بهذا وإذن أمريكي بتوسيع الضربات لطائرات دون طيار في اليمن ورغبة أمريكية لتحويل اليمن إلى وزيرستان أخرى وزيادة التواجد العسكري الأمريكي في اليمن تحت مبرر محاربة القاعدة وقبل أيام وصل أكثر من ثلاثين خبيرا عسكريا أمريكيا في هذا الإطار وهناك ضغوط أمريكية كبيرة تمارس على الرئيس هادي لدفعه لجعل محاربة القاعدة ومحاولة استئصالها عسكريا أولوية وطنية وخطابه الأخير نوع من الاستجابة لهذه الضغوط وهناك أيضا تمرد خطير من عائلة صالح وخروج على الشرعية وبتواطؤ أمريكي وهناك مخطط إيراني يتم مع عائلة صالح لزرع الفوضى والعنف وضرب ما تبقى من الأمن والاستقرار ونشر التخريب والإرهاب وهناك جماعة الحوثي الإرهابية المتمردة التي تقتل على الهوية وتسعى لاستئصال المخالفين لها فكريا وتتوسع بقوة السلاح وتقتل الرجال والأطفال والنساء وتزرع الألغام وتعتدي على المقدسات الإسلامية وتدنس المساجد وتدمر مدارس تحفيظ القرآن كما حدث في عاهم بحجة ويدوس الحوثيين المصاحف كما رأينا ذلك في فيديو مصور في تحدي سافر لوجود أبناء اليمن واستفزاز لكل مشاعرهم وهم أهل الإيمان والحكمة كل هذا بقوة السلاح الذي حصلت عليه من إيران ومن الحرس حيث زودها قائد الحرس أحمد علي عبد الله صالح مؤخرا بشاحنات من الصواريخ الحديثة من نوع ( سيترلا) كما نشر موقع "الوحدوي نت" وذلك لاستخدامها لقتل أبناء اليمن وتوسيع دويلة الحوثي ناهيك عن الأموال والتسهيلات الخطيرة في إطار التحالف الإجرامي بين عائلة صالح والحوثيين وهذه الجماعة التي تصرخ بالموت لأمريكا أزهقت أرواح الآلاف من أبناء اليمن وشردت مئات الآلاف ولابد من وقفة جادة تجاهها ..
وهناك أيضا في أبين حرب طاحنة بين الجيش واللجان الشعبية مسنودين بالغارات الأمريكية وبين مسلحي أنصار الشريعة هذه الحرب التي حصدت أرواح الآلاف وشردت مئات الآلاف هجروا إلى عدن وخلفت دمارا واسعا في تلك المناطق ومعالجة آثارها وإعمارها سيحتاج لميارت الدولارات ولسنوات ..
وهناك أيضا بعض المنظمات المشبوهة التي تحمل لافتات مدنية وحقوقية وتستقوي بالخارج الذي أصبح له اليد الطولى والمؤثرة على السياسة اليمنية تسعى لفرض دستور علماني يقصي الإسلام كمرجعية وحيدة للدستور ويسمح بتعدد الأديان والمذاهب والأحزاب كما تسعى لتبني الدولة المدنية الحديثة كشكل للحكم في الدولة اليمنية القادمة وبمرجعيتها الغربية المقصية للدين من الحكم وتسعى كذلك لإدخال تشريعات تسمح بتعدد الأديان وإلغاء العقوبات التعزيرية وإلغاء عقوبة الإعدام وإلغاء حد الردة وهناك وهناك كثيرا من العوائق والمؤامرات والإشكالات والتحديات التي تقف كعقبات في طريق خروج أبناء اليمن إلى بر الأمان وشاطئ النجاة ...
ونحن على ثقة أن علماء اليمن يتابعون الأحداث ويدركون هذا الواقع بكل تعقيداته وأسئلته ولديهم لها الجواب الكافي والرؤية الصحيحة والحلول السليمة التي ستخرجه إلى بر الأمان بتعاون كل أبنائه..
· مناشدة أخيرة للعلماء
إنني هنا أدعو كل أبناء اليمن وفي مقدمتهم العلماء إلى التفاعل مع مؤتمر علماء اليمن ونتائجه وتوصياته وأدعوهم أن لا يتفرجوا على ما يحدث في بلادهم من أحداث سيسألون عنها أمام الله في يوم القيامة وسيسألهم الله عما عملوا لنصرة دينهم قومهم وأمتهم وعليهم أن يعدوا الجواب وأدعوهم أن يضعوا جانبا خلافاتهم ويتحدوا صفا واحدا في موقف تأريخي واحدا لمواجهة كل من يقف ضد هذا البلد ويبينوا للناس حكم الشرع فيه ويقفوا مع علماء اليمن وعقلائه وأبنائه الغيورين عليه لمواجهة هذه التحديات والمشاريع الأجنبية المشبوهة التي تستهدف مستقبل اليمن وأمنه واستقراره وهويته ومرجعيته الإسلامية بإستراتيجية ناجحة وفاعلة وبتخطيط صحيح ودراسة جادة ودقيقة وليس بارتجال وعشوائية والله حسبنا ونعم الوكيل.