الى وزير المغتربين
بقلم/ طالب ناجي القردعي
نشر منذ: 12 سنة و 7 أشهر و 20 يوماً
الثلاثاء 03 إبريل-نيسان 2012 04:31 م

هذه الرسالة الأولى الذي أوجهها الى وزير في حكومة ولربما اجهل المقدمات الذي تصاغ بها هذه الرسائل من ألديباجه والمدح والتشييد والتغني وتعدد الصفات والمواهب بشخص هذا الوزير او ذالك المدير، ولكن وجب على توجيه هذه الرسالة آملاً بأن نجد أذان صاغية عند مسؤلاً ما خصوصا بعد قيام هذه الثورة المباركة.

وكما يطمح الثوار في الساحات والميادين بوجود غداً. مشرق للوطن نطمح نحن ابنا الجالية في نيويورك وكثير من الولايات في أمريكا ودول العالم بوجود تمثيل حقيقي لشخص من يمثلهم ويعمل على مساعدة المحتاج .

أنا كمواطن يمني هجرت الوطن في اوخر القرن المنصرم نظراً لعدم وجود امل لوجود بنا مستقبل في ارض الوطن وغيري الكثير مهاجرين ولو كتب لبقية الشعب الخروج لما تردد الا من كان بجور نظام صالح من السرق والمقربين والمنفذين او من كان له مرتبات تأتي من دول مجاوره مقابل خدمات يقوم بها او دور خفي لا نعلمه ، اشتغلت كغيري من اليمنيين كافحت وتاجرت ربحت وخسرت وهكذا هيا الحياة .

لست هنا في وارد سرد قصتي عليكم وإنما لإيصال فكرة ما مسببات الاغتراب لدي اليمني او الدافع الذي جعله يهجر الوطن والأهل وقد كتب غيري الكثير في هذا المضمار.

ولكنه وفي نفس الوقت لا يقدر هذا المغترب ان ينقطع عن موطنه الأصلي وينساه حتى وان حقق كثير من النجاحات في غربته ويضل له ارتباط بوطنه سوا بأسرته وأهله وأولاده وحبه للوطن وفي معاملته يحتاج كثيراً من الأوراق ولأجل ذالك تكون هناك اتحادات او جمعيات عامله في أماكن تواجده لتسهيل قضى تلك الحاجات ومساعدته اذا أمكن والعمل في إطار برامج محدده لتوعيته وعدم تحلله في أوساط المجتمعات وخصوصا إذا كانت هذه المجمعات الذي يعيش فيها خارجه عن إطار الدين والشرع الذي ينتمي اليه وخصوصا المولودين في بلد الاغتراب .

وفي نيويورك وجد الإطار وحقق كثير من النجاحات بما في ذالك تبرع احد الأخوة المغتربين جزاه الله عنا خيرا بمقر يجتمع فيه اليمنيين ويوصل الذي ليس لهُ معروف من اليمن الى هذا المقر، ولكن أيادي نظام صنعاء وصلته وتم التخليص عليه بالبيع في المزاد وتقاسم ثمنه بين ضعاف النفوس ولم يتبقى سوى الفتات ضل محنط بقدرة قادر الى يومنا هذا مع ان لو أخذ بهِ مقر جديد من قبل اثنا عشر عام او يزيد او وضع في بنك لتضاعف في خلال هذه الخمسة عشر سنه .

في عام ٢٠٠٩ م قام مجموعه من الشباب لمحاولة تصحيح المسار وتغيير الإدارة الذي تعمل على مدى اثنا عشر عام وكثيراً من أبناء لا يعرف لها مقراً ولكن تسميه ليس الا وكان ولا يزال جل عملها هو استقبال موظفي النظام وتقديم الهدايا ليس لشئ الا لرضا ذالك المسئول وتثبيت البقاء

وكما رفض من نظام صالح كل دعوات الإصلاح والتغيير في الوطن وصلت يد النظام الى الخارج واوجد كثير من الأيادي التي تعبث بمحاولات تكوين اي اطار يجتمع فيه أبناء الجالية وتشكلت على اثر ذالك كثير من الجمعيات وجميعها لا تفيد الجاليه .

هذا وبعد شد وجزر وتدخل السفارة في واشنطن ووصول الموضوع لليمن وتحديدا وزارة المغتربين أمعن النظام السابق في زيادة الهوة وتوسيع الخلاف وبعد عنى وجهد شديدين على مدى عام كامل تم التغيير في الإطار الذي كان يجمع ابناء اليمن في المهجر سابقاً .

ونتج عن ذالك الانتخابات وبإختصار شديد وتقريبا للفهم وضع كما وضع اليمن الحالى خروج رأس الفساد من الواجهة مع بقائه يدير الأمور من الباب الخلفي مع وجود شخص يمثل الرئيس لعمل التشريفات ويقدم الضيافات للمسئولين القادمين من اليمن مع كيل المديح وتقديم الهدايا كما سهل ذالك الخلاف باب لتدخل العامل الخارجي او الأجنبي في اوساط الشعب في الداخل وفي أوساط ابناء الجالية، دخول القضيه الوطنيه في الهيئآت الدوليه يقابل ذالك دخول النتيجة والطعن في التصويت المحكمة الامريكيه وجود صراعات على جميع الاصعده بين ابناء الجالية كما الصراعات الحزبيه والطائفيه على الساحة السياسية داخل الوطن وهذا ليس غريب من وجهة نظري فهوا امتداد طبيعي للعجز الحكومي لحل اي إشكال بين ابناء الوطن الواحد سوى في الداخل او على مستوى الجمعيات او الجاليات في الخارج .

وحال أبناء الجاليه في نيويورك لا يختلف عن باقي الجاليات سوى كانت في مدن أخرى في الولايات المتحده الأمريكية او غيرها من بلدان العالم كاملة الذي لا تخلوا من وجود يمنيين .

ما نطلبه من وزير المغتربين نحن ابناء الجالية في نيويورك هو إرسال مبعوث او مندوب من قبل الوزارة لتوحيد صف أبناء الجالية تحت إطار واحد ويتم الإشراف من قبله على أجرى انتخابات لمن يمثل الجالية بعيدا عن الجمعيات المنتشرة وبكثرة والذي تجاوز عددها الست في أوساط الجاليه في نيويورك ويشترط في الشخص المبعوث لهذه المهمة العفه والنزاهه لكثرة الدولارات لدى البعض والذي لم يجد لها طريق للإنفاق سوى تقديم الرشوه او التكرم لدفع على الضيف للسهر في المراقص وأعظم من ذالك قد تجد كثيراً منا لا تعلم انه يدخر مالا الى عند وصول مندوب او مبعوث من اليمن فيسابق اليه لتقديم الهدايا والخدمات ولذالك تم الاشتراط النزاهه والعفه في ذالك المبعوث والا فالأفضل بقى الحال على ماهو عليه لان من سوف يأتي اذا لم تتوفر فيه هذه الصفات سوف (يزيد الطين بله).