أين تكمن مشاكل الكهرباء في اليمن ؟
بقلم/ م.محمد الكبير ناجي
نشر منذ: 12 سنة و 9 أشهر و 7 أيام
الإثنين 13 فبراير-شباط 2012 05:39 م

كنت أود لو أن القائمين على مؤسسة الكهرباء استعانوا بذوي الخبرات المتميزة من أبناء اليمن في مجال توليد الطاقة بكل فروعها والذين اسهموا في مجال الطاقه وصناعة تسييل الغاز في دول الخليج ولكن بلادنا وللأسف الشديد أغفلت إنتاج الكهرباء بالبخار استراتيجيا على الرغم أن إنتاج الكهرباء بالتوربينات البخاريه هي الأوفر من الناحية ألاقتصاديه ويعتمد عليها في العالم في إنتاج الكهرباء وتدوير المصانع حيث ينتج البخار في مراجل _ غلايات الطاقة المستخدمة في انتاج البخار ""المازوت " او الغاز" او احدهم

ولكن للأسف بلادنا اختارت الأسهل وكأنها تولد الكهرباء( لحقل ) وهذا مما يدل على الغفله والتخلف وإلا لما اتجهت ألدوله والذي يبلغ عدد سكانها أكثر من 20 مليون نسمه وتعتمد في الغالب على إنتاج الكهرباء بالديزل

وما هو أمر من ذلك ان تشتري بلدنا الكهرباء وهي منتجه للنفط والغاز ولا اعتقد ان بلدنا ليس فيها من العقول الذكيه ولكن الفساد هو الغالب والذي أوصلنا الى الحضيض !!

لو أننا في بلد متحضر لما شيدت مولدات الديزل داخل المدن لان هذا الأمر يتنافى مع ابسط حقوق المواطن في بيئه نظيفه ..

السؤال الذي كان لابد من طرحه من عشرات السنين لماذا لم يتم توسعة المحطات البخاريه الثلاث المتواجده في الجمهوريه وإذا وجدت أسباب بعدم جدية الموضوع فلماذا لم تشيد محطه او أكثر في المحافظات الشرقيه او عدن

بلدنا وللأسف اشترت كهرباء منذ العام 2006 الى 2011 بما قيمته 600000000 ستمائة مليون دولار وليس ريال وكان بالإمكان بناء محطه بخاريه او أكثر ,, وإنما الفساد هو الغالب خلال خبرتي الطويله من العام 1960 الى 1975 في المحطه البخاريه في مصافي عدن حيث مولدات الكهرباء بالبخار لم نصادف مشاكل تعيق أعمال المصافي وكانت شبكة الكهرباء ممتده الى مدينة ابين

هذا مع العلم بان المحطات البخاريه تعتبر تكاليف التشغيل والصيانه فيها اقل على المدى الطويل بعكس المحطات الغازيه وكذلك العمر الافتراضي للبخاريه اطول اما المولدات بالديزل فالعمر الافتراضي قصير واذا طالت فصيانتها غاليه وأثناء خبرتي من 1975 الى 2006 في مصنع تسييل الغاز في الإمارات حيث الإنتاج مايقارب عشره مليون طن من الغاز المسال والبخار كان العمود الفقري لتشغييل التوربينات لتوليد الكهرباء وتوربينات ضاغطات الغاز وللعلم كان إنتاج البخار حوالي 1500 الف وخمسمائة طن في الساعه

وخلال فترة خدمتي 1975 الى 2006 فالمشاكل التي كانت تصادفنا بسيطه وليست ذات قيمه لتعطيل الإنتاج

والمحطات البخاريه من الناحيه ألاستراتيجيه يعتمد عليها وكذلك عمرها الافتراضي طويل والامثله كثيره منها ان مصافي عدن لازالت منتجه منذ 1954

والمشاريع في بلدنا لاتاخذ حقها في الدراسه الا مانذر وسوف اضرب لكم مثلا وهو مصنع تسييل الغاز في بالحاف فقد تم تشييد هذا المصنع على ان تشغل توربينات ضاغطات الغاز والسؤال ذات الاهميه لماذا لم تتم العمليه بالبخار وهو المتبع في مصانع تسييل الغاز في العالم الا اذا كانت مصانع صغيره في الصحراء حيث لاتوجد مياه كافيه لانتاج البخار

وبالنسبه الى بلحاف المصنع على الشاطئ وكان بالإمكان بناء محطه بخاريه منها لتوربينات ضاغطات الغاز وكذلك لمولدات الكهرباء والتي كانت الجمهوريه سوف تستفيد في المحافظات الشرقيه وكذلك كان بالإمكان بناء وحدات تقطير المياه للعلم فقط ان معظم المصانع في هذا البلد الصغيره والمتوسطه كل مالديه مولد ديزل لتشغيل المصنع وهذا غير مسموح به في العالم المتحضر فهذه المولدات تستعمل فقط في حالة الطوارئ

إنتاج الكهرباء بالغاز .. الجدوى منه اذا كنت في صحراء ولديك مشاريع في الصحراء ولكن في حالة بلدنا الذي لديه شاطئ يمتد 2500 كيلو من وجهة نظري التكلفه عاليه للصيانه وأيضا العمر الافتراضي لايقارن بمولدات الكهرباء البخاريه

عودة إلى كتابات
الأكثر قراءة منذ أسبوع
الأكثر قراءة منذ 3 أيام
توكل  كرمان
القوة الرقمية للمرأة
توكل كرمان
كتابات
لله ... ثم لوطني .. ثم للتاريخ
علي بن عبدالله
مشاهدة المزيد