فيلم الموسم 2012"عنتر لعبله.. ولبلب في خبر كان"
بقلم/ احمد يحيى ياقوت
نشر منذ: 12 سنة و 3 أشهر و 17 يوماً
السبت 31 ديسمبر-كانون الأول 2011 06:32 م

تذكرت وانا اشاهد ما يفعله الرئيس "عبد الله" - عبده رغم انفه – فى شعبه

من كر وفر ووعود ومماطله وخراب ودمار ... ذلك الرجل الذى يتحدى "عنتر" ..وهو لبلب فى فلم "عنتر ولبلب" ..

" فعنتر" اختل توازنه و تشتت ذهنه نتيجة - لصفعات- لبلب صفعة تلو الاخرى..

فى محاولة لتقليص قدرة عنتر الفولازيه .. وذلك "بكسر عينه" وإزلاله واحباط معنوياته .. حتى لا يرى نفسه على حقيقتها فتنقلب امورلبلب رأسا على عقب ....

رغم الفارق الكبير بينهم .. فهو يلعب به !

مستهينا دون حسابات ويتناسى انه "عنتر".

الشعب اليمنى عنتر ... و لبلب" ليس بصالح" الا اذا اراد الله هدايته .. فيلم عربى طال عرضه دون نهايه ..كوميديا سوداء ..لا الضاحك يريد ان ينهى ضحكه ولا المضحوك عليه يريد ان ينهى قلة حيلته...

سواء بتغير اسلوبه فى مواجة لبلب ..او بمبادرة لبلب بهجوم مماثل

دون النظر لنجاح او فشل مبادرات اخرى .

فإعتماد عنتر على نفسه.. نتائجه اكثر واقعيه ومصارحه ذاتيه، وبها مغامره لكنها وفق النظريه " بيدى وليس بيد عمرو"

والسؤال :هل عنتر يريد ان ينتظر حتى يرى ما سوف يحدث بعد المبادرة الخليجيه ..وهل نائب لبلب ..سيكون تلميذا نجيبا لرئيسه .. فى تنفيذ سياسة الكر والفر و"التنويم الذهنى الممغنط "..ام لا

من يضحك على من..صالح على الثوار الاحرار ..ام ملوك الخليج على صالح

الفيلم تعددت ابطاله.. اضافه انه تحول من فلم سينمائى الى مسلسل تلفزيونى أشبه بفوازير رمضان .. لا تستطيع ان تعطى اجابه على ما تشاهده.. الا عند النهايه ..

والسؤال لمن ستكون الجائزه ومن سيكون الفائز، ومتى ستكون النهاية!

فاليمن تحول لمسرح كبير ..المشاهدين على مقاعدهم من كافة انحاء العالم تحت شعار معنا تكسر الملل ..

واذا لم تشاهد من جميع القنوات الفضائية الا اخبار اليمن فهى تكفيك...خلطه سحريه كالافلام الهنديه كوكتيل تحابيش ..ويا ترى متى سينتهى العرض ومين يعيش ...

فكل يوم هناك جديد" فى الشكل"...

" لا فى المضمون " فالمخرج يتعمد الاطاله.. لكسب اكبر عدد من ساعات العرض … حتى يضمن تواجده فى الساحه لمدة اطول..

والخاسر هو جمهور الميدان المستنزف لحماسه كلما مر الوقت..

فقد سار الضحك على الذقون فى الفيلم للركب ..والكل يعلم.. سواء الضاحك او المضحوك عليه.. ان هناك فى العرض" لغز" كافلام المغامرت الامريكية

ورغم ذلك كانت لحظات التكريم " صعدت"..

"بنت كرمان المتوكله على الرحمن" لمنصة تتويج جائزة نوبل.. فى مشهد اشبه بصعود احدى بطلات افلام هوليود لاستلام جائزة اوسكار .. ولكنها تختلف عنهن كونها بطلة واقعية حقيقة ..

فهى بطلة فيلم "عنتر وعبله " قصة الحب الاسطورية" التى ستتوج كما هو مألوف بالنهاية السعيدة .. ابا من ابا وشاء من شاء .

"فلنا من دروس الزمان.. يقين" فلا يحيق المكر السىء الا باهله ..

والقذافى كان ادهى واعتى وامر .. فأين هو الان ..

ولكل شىء ثمن .. وكلما زاد الثمن دل على قيمة المغنم .. والفرج معقود بالصبر الجميل .." مع شحذ الهمم "..

فالقلوب ترتجف عشقا لبلادها.. وتنبض دماً .. والارض ظمئى والجائزة كبرى

" كرامة شعب واسترداد وطن"

ومهما طال الانتظار وامتزج معه الشعور بالملل وفقدان الامل..

"فلا محاله " ستأتى النهاية بالخاتمة السيعدة ..ان شاء رب سليمان ..

"عنتر لعبله" ..."ولبلب فى خبر كان"

واليمن سيعود لاهله.. وحضارة الماضى ستزداد بريقا ..بعد زوال غيوم العبوديه وبزوغ انوار الحريه ..

كما فى تونس ومصر وليبيا ..."واليمن" ليست منهم ببعيد.. وكما قالوها ثوار المختار " دماء الشهداء ما تمشيش هباء"

*صحفي بدار الجمهورية

عضو نقابة الصحفيين المصرية