الحوثي .. أقتلوني أو أقتلكم !!
بقلم/ محمد الثالث المهدي
نشر منذ: 12 سنة و 10 أشهر و 28 يوماً
الثلاثاء 27 ديسمبر-كانون الأول 2011 07:19 م

أيها القارئ الكريم لاتستغرب من العنوان ولكن أنظر إلى الواقع .

حاول أن تقرأ مسار الحركة الحوثية منذ النشأة ,تأمل في سياستها العسكرية ,راجع ست حروب أشعلها الحوثي وقتل فيها آلاف اليمنيين , أبحر في المسلسل التاريخي لهذه الحركة المشبوهة والمتمردة .

حاول أن تعمل إحصائية لعدد القتلى الذين تسبب في قتلهم الحوثي , أجزم أنك تحتاج لمتخصص في الرياضيات ليحسب معك القتلى الذين ثبت تورطه في قتلهم ,فضلاً عن الذين اتهم بقتلهم بما فيهم بعض قتلى ساحات التغيير في اليمن , شاهد التفنن في القتل والوحشية في التعامل ’ لاحظ الكيفية التي يتعاطى فيها الحوثي مع أعدائه .

شاهد وانظر ولاحظ وأقرا وأبحر وتأمل , وحاول .. أيها القارئ الكريم أسعفني بمفردات لكي أخرج لك قطرة مما أعرفه عن الحوثي وإجرامه فقد استنزفت ما املك من المفردات لتوصيف جزء لايتجزأ من حياة حركة تريد إحراق الأخضر واليابس ,وكأن قادتها يقولون (أقتلونا أو نقتلكم ).

أن الممارسات الوحشية التي تسير عليها الحركة الحوثية منذ ظهورها كقرن الشيطان في صعدة .

تثبت حقيقة هذا التوصيف الواقعي الذي يختزل المشهد الحوثي منذ ظهوره بغض النظر عن النواحي العقدية والمذهبية والطائفية فالحوثي بكل صراحة بغى وتعدى وتجاوز أعلنها بصوت عال ( أقتلوني .. أو أقتلكم ).

حاول أن يلفتنا بالرصاص فلم نتفهم مقصده

ثم حاول أن أن يلفتنا بالقناصات فلم نتفهم مقصده ثم حاول أن يلفتنا بالأربيجي فلم نلتفت ثم حاول أن يلفتنا بالكاتيوشا فلم نلتفت ثم حاول أن يلفتنا بفتح جبهات متعددة هنا وهناك فلم نلتفت ثم حاول أن يلفتنا بالحصار الغاشم على دماج فلم نلتفت فجمع الرصاص والكاتيوشا والأربيجي والقناصات والحصار في آن واحد فهل سنعي مايريده الحوثي .

أنه يريد معركة فاصلة يارجال وقبائل اليمن فلا يوجد احد إلا له قتيل من قبل الحوثي .

فالسلطة قتل منها الآلاف من الجنود ثم عقدت معه زواج متعة .

والمعارضة قتل منها مئات الشباب ثم عقدت نفس الزواج .

والقبائل قتل منهم المئات متفرقين بين الجوف وحجة وعمران وغيرها .

وطلاب العلم قتل منهم العشرات في مركز دماج .

هذا ماظهر وماخفي كان أعظم .

فهل من نهضة وهبة جماعية من السلطة والمعارضة والقبائل وطلاب العلم لا أقول للاعتداء على الحوثي ولكن للدفاع عن أنفسهم فأنه سيأخذنا واحداً واحدا والقناصة الحوثية في الجوف لم تفرق بين التوجهات فقد قتلت الجميع بقناصة واحدة ولولا الله ثم رجال الجوف بشتى أطيافهم السنية إصلاحيين وسلفيين الذي باسلوا بأنفسهم ودحروا شره لكانت الجوف لقمة سائغة لهم .

الحوثي أستطاع أن يخترق مسيرة الحياة الراجلة وان يوظفها لبث المشاكل بين الثوار ليحقق أحلامه لعل الجميع الآن ادر كان الحوثي أصبح عدواً للجميع وأن غلطة الثوار الكبرى أن تقبلوا مجرم كهذا يدخل بينهم والحقيقة أن المرحلة الأن تفرض على الجميع التكاتف لكسر هذا الصنم والشبح كي لايقتل الأخضر واليابس ولن يتقدم الثوار بخططهم وأهدافهم وهذا المجرم المتعاون مع النظام ومع قوى خارجية بينهم .

أنه المشهد الحوثي بكل وضوح ( أقتلوني أو أقتلكم ) فمن أراد أن يفهما بعد هذه التجاوزات وإلا فلن يفهمها حتى تقف القناصة الحوثية أمام بيته , حينها سيدرك انه كان في سبات عميق , وهل ستستطيع حينها إطفاء الحريق .