آخر الاخبار

صحيفة تكشف عن مطلبٍ مهم تنازل قادة العدو الصهيوني عنه لصالح حماس صراع الاجنحة يطيح بـ محمد علي الحوثي وصنعاء تقسَّم الى مناطق - زعيم المليشيات يتدخل لمنع الصدام خطوة جديدة للحكومة الشرعية تمثل ضربة كبيرة لمليشيات الحوثي تأكيداً لمصادر مأرب برس.. واشنطن تبعث رسمياً برسالة ضربات قاسية مرتقبة للحوثيين قتلها ذبحا بالسكين..تفاصيل جريمة قتل بشعة بطلها سفاح حوثي وضحيتها زوجته - هذا ما قام به اهالي الضحية قبل ان تجف دماء ابنتهم ودموع اطفالها الخمسة خامنئي يوجه رسالة تهديد غير مباشرة للسعودية سيول جارفة تجتاح السعودية لا يعرف المعمرون لها مثيلا عطلت الدراسة والحياة والسلطات تعلن رفع حالة التأهب .. شاهد رمياً بالرصاص.. تصفية قيادي حوثي في صنعاء بعد مغادرة رئيس مجلس القيادة الرئاسي لمحافظة مأرب بساعات .. الإعلام الإيراني والحوثي يرفع لهجة التهديد للسعودية ويتوعد باستهداف الأهداف الاستراتيجية وزير الأوقاف يتفقد أسطولا حديثا من الباصات ستقوم بنقل حجاج بلادنا بين المشاعر المقدسة

عام جديد, ليس عليك أن تبدأ فيه من النقطة الأبعد!!
بقلم/ هناء ذيبان
نشر منذ: 12 سنة و 5 أشهر و 5 أيام
الجمعة 25 نوفمبر-تشرين الثاني 2011 07:32 م

ساعات قليلة وتطوي السنة الماضية أيامها، بعد أن لوّحت السنة الجديدة بإشاراتها في تقاطع معتاد يحضر بينهما كل عام عند المغادرة والدخول.

عام مضى قد يرى أحدهم أنه حمل إليه آلاماً موجعة اخترقت كل أحلامه وأحرقتها. وآخر أصابه فيه ما لم يخطر على باله أو بال من حوله. وثالث يقول إنه كان عاماً عادياً لا جديد في تفاصيله. والمتفائل لبداية كل عام سيظل يعتقد أن المشروعات كثيرة، لكنها تظل مجرد تخطيطا على الورق, ومجرد أمنيات لم تلامس الأرض بعد.

عام مضى محملاً بأعوام قبله قد تشعر أنه حمل إليك عواصف لامست وجدانك وأحدثت داخلك وخزات لم تتخلص منها حتى اللحظة.

عام لم تتخيل فيه أن الثمار الناضجة التي ظللت تنتظرها بقيت على أشجارها، ولم تتمكن من تناولها، أو حتى امتلاك فرصة قطافها.

عام ظلت فيه الأحاسيس مرهونة بالبحث عن لحظة فرح, وكان الغروب ممتداً وكافياً ليمتلك التسلل الدائم إلى النفس,

حاصرتك كثير من المشاعر الكئيبة, سافرت داخل أعصابك, تراقصت أوراقها على أرصفة ألمك.

كل الصور العامة التي أمامك تدفع للتدثر بالمشاعر الموجعة, ليس على المدى القريب ولكن على ذلك المدى الذي لا يحمل نهايته. صور كارثية، وأحداث ستكبر ذات يوم داخل ذلك السرد التاريخي إن كان عادلاً.

صور لن تصغر أمام الحاضر، ولن تحمل وقتها لتغيب معه، ولا يمكن تخيل أن الانغماس داخلها كان نوعاً من المبالغة.

لا تثر الأسئلة، ولا تكثر منها وأنت تغادر العام.. لماذا؟ وكيف؟ ، فمشاعر العام المنصرم ينبغي أن لا تظل داخلك أو معك ولا تحملها، حتى لا تصبح عبئاً عليك تستمتع بلوم نفسك وأنت تواصل حملها.

عام جديد لا مكان فيه لهيمنة المشاعر القديمة، أو الحصار الداخلي لها. لا مكان فيه لاستحضار الماضي المكرر بآلامه وهزائمه، ولحظاته التي توقف عندها الزمن.

عام جديد, ليس عليك أن تبدأ فيه من النقطة الأبعد، لأن النقطة الأقرب تكاد تلامسك، وهي التخلص من تلك المشاعر القديمة والتي خلقت طوفان الحزن الأطول.

لا يستدعي الأمر التفكير، أو الإصغاء لكل ما هو ثابت، ذلك أن الأيام تتداخل، ولا سلام إلا لمن بحث عن الارتواء متناسياً أيام الظمأ.

ولا هدوء وإحساس بالأجمل إلا لمن اعتاد على طي الزمن لحظة بلحظة، وترك للضباب الفرصة ليمتد على قدميه مبعثِراً كل ما مضى على كل الجهات التي اعتادت على الرحيل.

عام جديدة يطل علينا, ونستمر في إعلان مظاهر الفرح والأمل في مستهل كل سنة وليدة, ونعلق قناديل الأحلام على شرفة أيام قادمة, لعل الآتي أجمل والمستقبل أقل جراحا !!