قطاع الإرشاد يدشن برنامج دبلوم البناء الفكري للخطباء والدعاة في حضرموت مكتب المبعوث الأممي يلتقي بمؤتمر مأرب الجامع ويؤكد حرص الأمم المتحدة الاستماع إلى الأطراف الفاعلة مجلس القيادة يجتمع ويناقش عدة ملفات في مقدمتها سعر العملة والتصعيد الحوثي بالجبهات بترومسيلة بحضرموت تعلن نجاح تشغيل وحدة تكرير المازوت بمناسبة اليوم العالمي للجودة...جامعة إقليم سبأ تدشن فعاليات أسبوع الجودة اعتذار رسمي في ايطاليا بسبب القدس من هو ''أبو علي حيدر'' العقل الأمني لحزب الله الذي فشلت اسرائيل في اغتياله؟ رصد طائرات مسيرة ''مجهولة'' تحلق فوق 3 قواعد تستخدمها أميركا في بريطانيا صحيفة أميركية تتوقع أن يوجه ترمب ضربات تستهدف قادة الحوثيين وتُعيد الجماعة إلى قائمة الإرهاب مستجدات حادثة العثور على حاخام يهودي ''مقتولاً'' في الإمارات
* علي الجرادي
في دولة المؤسسات ورسم الاستراتيجيات دعونا نستمتع بقراءة ما كتبه د/ جوستين فرنك في كتابه المثير الصادر عام 2005م بعنوان "بوش على السرير.. داخل عقل الرئيس".
وفي الكتاب قدم دراسة نفسيه "لبوش" وصنفه ضمن فئة "الفاعل السلبي" وقدم تعريفاً بأنه نمط من الشخصيات التي تملك طاقة كبيرة يوظفها في عمله لكن في اتجاهات خاطئة، وهي اتجاهات الكفاح القهري التي تحرم صاحبها من المتعة والراحة، وأضيف من عندي وتجعل صاحبها يعيش في قلق سياسي دائم.
ويضيف د/ جوستين أن من سمات "الفاعل السلبي":
- اعتماد طرق ملتوية في حل المشاكل.
- يسهل أن يتأثر بمستشاريه المقربين وأعضاء إدارته، مع سهولة في الانقلاب عليهم.
- لديه نقص في المعلومات الضرورية لاتخاذ القرار إما بسبب الجهل الثقافي أو حجب المعلومات عنهم بحجة عدم أهيمتها.
- لديه اندفاع غير مدروس في اتجاهات استراتيجية خاطئة.
- رغبة مفرطة في استعراض المجد والجبروت الرئاسي
- الرغبة في الجمع بين أكثر من هدف متناقض
ويشير المؤلف إلى رغبة بوش بتقليد ريجان ذات سمة (الفاعل الإيجابي).. لكنه ربما أخفق كثيراً.
(2) الفاعل الإيجابي
لن تكون من خوارق العادات العربية -وإن كانت استثناءات- أن أشير إلى سمات "الفاعل الإيجابي" في المحيط العربي على ندرته الشديدة والتوقف عند شخصية الرئيس الفلسطيني "محمود عباس" أبو مازن الذي رفض عروضاً قدمت له "بقلب الطاولة الفلسطينية" حين لاحت في الأفق دلائل فوز حماس وإطلالتهم الكاسحة من خلال صندوق "شفاف" راقبه الرئيس الأميركي وفريقه "كارتر" لكن مقابلته لصحيفة "26 سبتمبر" كشفت عن عقلية عربية تغاير محيطها الرسمي وتتجاوز النظرية الطوفانية أو الصومالية المستوطنة منذ عقود في أنظمة حكم عربية ودّعت عمرها الافتراضي وتعيش في زمن مكتوب عليه "غير صالح للاستخدام". "أبو مازن" يقول "أنا مسؤول عن الشعب الفلسطيني وليس مهماً عندنا أن ينجح هذا أو ذاك"
وعن مواقف الغرب إزاء "حماس" يقول "بعض الدول في العالم تفصّل الديمقراطية عل مقاساها أو كما تراها، ففي البداية رفضوا دخول حماس الانتخابات لأنهم اعتبروها حركة إرهابية، الآن نجحت حماس قالوا "لن نتعامل معها"، هذه المواقف برأيي غير عقلانية وغير موضوعية، ويضيف "ليس لدي حق في حل المجلس التشريعي ورفضت أن يبحث هذا الأمر في المجلس السابق واعتبرته ليّ عنق في الواقع"
وبخصوص تسليم الأجهزة الأمنية "لا نخشى شيئاً فهم أمناء على الشعب مثلما نحن أمناء عليه ولا يمكن أن نكون نحن أمناء وهم غير ذلك"، وإذا تجاوزنا انفعالات الرئيس/ علي عبدالله صالح في مؤتمر تغلب عليه الوداعة والأمل "الطفولة والشباب" كحالة استثنائية نتاج قلق متزايد، فإن مفاجأة الرئيس في حواره مع الحياة تندرج ضمن سمات "الفاعل الإيجابي" حسب د/ جوستين، فالرئيس أعاد التأكيد على رغبته الواضحة عدم ترشيح نفسه لولاية قادمة بعد 28 سنة حكم "على رؤوس الثعابين".
وربما خيب آمال "دوستة" منافقين ومعهم "حاقدين" يكملون عبارة الرئيس "لن أرشح نفسي.. وعلى الأحزاب ترشيحي" فترحيب الرئيس بلقب "رئيس سابق" وتجاوز ثقافة العرب بالمغادرة القهرية تحوله إلى "مهاتما العرب" وصانع تحولات حضارية في اليمن وعند ذاك يضع سكة الديمقراطية العربية في طريقها!!
الرئيس سيغادر يوماً.. فلماذا لا تكون المغادرة طريقاً لقلوب اليمنيين يستوطنها بعظمة إنجاز يسديه لشعبه وأمته.
ووحدهم من يعيقون تحول الرئيس إلى رمز خالد هم "البرامكة" وأكلة المال الحرام.
(3)
* يستطيع النظام أن يكون جزءاً من المستقبل إذا استوعب المتغيرات الشاملة حاضراً.. لكنه قطعاً لن يكون هو المستقبل.
* غرور "اللحظة" تدفعه لرسم ملامح المستقبل بأدوات الماضي وينسى أن عوامل "التعرية" تأتي على كل شيء "ومنكم من يرد إلى أرذل العمر لكي لا يعلم بعد علم شيئاً" فأدوات الزينة تخفي معالم الشيخوخة لكنها لا تمنع "الوهن" حين يدب في مفاصل الأنظمة أو الأحزاب أو الأشخاص
* غرور "اللحظة" تدفعه لرسم ملامح المستقبل بأدوات الماضي وينسى أن عوامل "التعرية" تأتي على كل شيء "ومنكم من يرد إلى أرذل العمر لكي لا يعلم بعد علم شيئاً" فأدوات الزينة تخفي معالم الشيخوخة لكنها لا تمنع "الوهن" حين يدب في مفاصل الأنظمة أو الأحزاب أو الأشخاص