تقرير يكشف عن بنود سرية تتعلق بإيران في اتفاق وقف النار مع لبنان الريال اليمني يستقر عند مستوى جديد لأول مره في التاريخ مركز الملك سلمان وقع اتفاقية تعاون لتنفيذ مشروع العودة إلى المدارس في اليمن اللواء سلطان العرادة يختتم المرحلة 2 من مشروع إنارة شوارع مدينة مأرب .. شاهد بالصور بشرى سارة بشأن تشغيل خدمة 4G في عدن دولة عربية تعلن أنها أكثر البلدان تضررا من هجمات الحوثيين مجموعة الدول السبع تعلن موقفا موحدا بخصوص اعتداءات الحوثيين الإدارة الأمريكية تبحث مع قادة ست دول عربية خطط ردع الحوثيين مصادر سعودية تكشف عن جهود إقليمية ودولية لتحريك عملية السلام الشامل في اليمن برعاية أممية الحوثيون يعممون على التجار مرسوما جديدا لجباية الأموال بإسم دعم المعلم والتعليم في صنعاء.
كثرة خطايا الجمهورية الفرنسية منذ أن تولى عرشها الرئيس نيكولا ساركوزي، هذا الجمهورية التي اعتبرت ثورتها حدث تاريخي مهم بدأ على شكل انقلاب سياسي أثر في العالم كله، حيث كانت هذه الثورة عبارة عن حركة عقلية نشأت من حركة الاستنارة الحرة في القرن الثامن عشر، ويرى آخرون أنها ثورة الطبقات المحرومة من الامتيازات ضد الطغيان الإقطاعي.
وفيما يبدو انه نهج يتخذه ساركوزي يتمثل في العداء الواضح للعرب والمسلمين، من خلال مواقفه وتصريحاته التي بلا شك انه من خلالها يسيء إلى بلاده أولا، ثم انه يعمل على نسف ما تحظى به فرنسا من ارث تاريخي حضاري قائم على الاحترام المتبادل بينها وبين العالم العربي والإسلامي، ظهر الرئيس ساركوزي اليوم بتصريحات استفزازية للمسلمين في خطاب ألقاه أمام البرلمان الفرنسي أعلن فيه أن "النقاب" الذي يغطي المرأة من رأسها إلى أخمص قدميها يشكل "علامة استعباد" للمرأة..معربا عن تأييده لدعوة 60 نائبا فرنسيا لإنشاء لجنة لدراسة مصير "الحجاب الكامل" في فرنسا.
ولم يكتف بما سبق ، بل إنه زاد في إهانة المسلمين ، قائلا :" النقاب ليس رمزا دينيا وإنما رمز استعباد للمرأة، وأريد أن أؤكد علنا أن البرقع غير مرحب به في أراضي الجمهورية الفرنسية ، الحجاب الإسلامي لا يزال محظورا في المدارس الحكومية الفرنسية ".
وتابع ساركوزي قائلا :"لا يمكن أن نقبل في بلادنا نساء سجينات خلف سياج ومعزولات عن أي حياة اجتماعية ومحرومات من الكرامة ، هذه ليست الرؤية التي تتبناها الجمهورية الفرنسية بالنسبة لكرامة المرأة".
ورغم أن ساركوزي حاول في نهاية خطابه التأكيد على احترام الدين الإسلامي ، إلا أن تصريحاته عن الحجاب تنسف أسس هذا الاحترام ، بل إنها تتعارض مع جهود الرئيس الأميركي باراك أوباما الهادفة للتقريب بين الغرب والعالم الإسلامي ، خاصة وأن الخطاب الذي وجهه أوباما إلي العالم الإسلامي من القاهرة في 4 يونيو دعا صراحة الدول الغربية إلي عدم ممارسة ضغوط علي المسلمين فيما يتعلق بممارسة شعائرهم الدينية..منتقدا الذين يحددون الثياب التي يتعين علي المرأة ارتداؤها.
هذا بالإضافة إلى أن تصريحات ساركوزي تتناقض مع القرار الذي أصدره مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في 28 مايو 2008 وانتقد خلاله القانون الفرنسي الذي يقضي بحظر ارتداء الزي الديني في المدارس بما فيه الحجاب الإسلامي.
ووفقا للتقرير ، فإن هذا القانون أدى إلي إثارة العداء ضد الحجاب ، قائلا :" القانون الفرنسي أدى إلى عدم التسامح الديني بحق النساء اللواتي يرتدين الحجاب الإسلامي خارج المدرسة والجامعة أو أماكن العمل".
وكانت الجمعية الوطنية الفرنسية أصدرت تشريعاً في عام 2004 يمنع الفتيات من ارتداء الحجاب في المدارس. وجاء هذا القانون بعد مناقشات ومعارك طويلة في الساحة الداخلية الفرنسية بشأن الموقف من غطاء رأس التلميذات المسلمات "الحجاب" والذي يعتبر أمراً وتكليفاً شرعياً وليس رمزاً دينياً كما قال المشرعون الفرنسيون.
وعلى ما سبق يتبين لنا ويظهر أن تصريحات ساركوزي تنذر بانتهاء "الحقبة الذهبية" للتعاطف الفرنسي مع العرب والمسلمين منذ عهد شارل ديجول وبهذا يفقد العرب والمسلمون صديقا أوروبيا طالما ساندهم في مواقف كثيرة.
ومما يضاعف المخاوف في هذا الصدد ، أن ساركوزى كان أظهر بالفعل عداء واضحا تجاه قضايا العرب والمسلمين خلال حملته للانتخابات الرئاسية، وهذا عكس ما كان سائدا في عهد رؤساء الجمهورية الفرنسية السابقين ابتداء من مؤسسها شارل ديجول وحتى الرئيس جاك شيراك ، حيث كان هناك دعم للقضية الفلسطينية ولبنان في مواجهة الجرائم الإسرائيلية.
ومن العجيب والغريب أن شخصا كساركوزي أصبحا رئيسا للجمهورية الفرنسية، الدولة العريقة بتاريخها وحضارتها، وهو شخص سيئ الصيت، له تاريخ حافل بالفضائح من خلال تورطه بالرشاوى، وعلاقاته مع زعماء المافيا الروسية والإسرائيلية ، ووجود حسابات وهمية ظل هذا الساركوزي يتعامل من خلالها في البنوك الأوربية.