اللواء سلطان العرادة يختتم المرحلة 2 من مشروع إنارة شوارع مدينة مأرب .. شاهد بالصور بشرى سارة بشأن تشغيل خدمة 4G في عدن دولة عربية تعلن أنها أكثر البلدان تضررا من هجمات الحوثيين مجموعة الدول السبع تعلن موقفا موحدا بخصوص اعتداءات الحوثيين الإدارة الأمريكية تبحث مع قادة ست دول عربية خطط ردع الحوثيين مصادر سعودية تكشف عن جهود إقليمية ودولية لتحريك عملية السلام الشامل في اليمن برعاية أممية الحوثيون يعممون على التجار مرسوما جديدا لجباية الأموال بإسم دعم المعلم والتعليم في صنعاء. زراعة الحياة والأمل .. مشاريع إنسانية لمؤسسة توكل كرمان تزاحم الانجازات الحكومية والمنظمات الدولية .. ومن أحياها قصة الإنسان والحياة محمد بن سلمان يتوقع أن تسجل المملكة ثاني أسرع معدل نمو في الناتج المحلي مقتل بائع متجول من أبناء محافظة إب على يد موظفين حوثيين في الضالع
الحقائق على الأرض تشير إلى أن حصيلة أسبوع من العدوان على غزة هي فشل ذريع لإسرائيل على المستويين السياسي والعسكري ، فهي لم تنجح في محو حماس من الوجود مثلما كانت تدعي ليل نهار بل إن المثير للانتباه أن حماس المحاصرة منذ عام 2006 باتت أكثر شعبية عن ذي قبل بسبب صمودها في مواجهة العدوان الغاشم وعدم استسلامها لشروط الكيان الصهيوني رغم القصف والغارات الهمجية المتواصلة والتي كان أغلب ضحاياها من الأطفال والنساء.
وبالنسبة للمستوى العسكري ، فإن الكيان الصهيوني لم ينجح أيضا في تحجيم قدرات حماس أو النيل من البنية التحتية لها بالشكل الذي كان يتوقعه الاحتلال ، والدليل على ذلك هو استمرار الحركة بجانب فصائل المقاومة الأخرى في إطلاق الصواريخ على البلدات الصهيونية المحاذية لقطاع غزة ، بل ووصول مداها إلى أكثر مما كان متوقعا والمقصود هنا صواريخ غراد روسية الصنع التي يتراوح مداها بين 18 كم إلى 24 كم.
وأمام هذا الفشل الواضح ، تراجع الكيان الصهيوني عن الهدف الرئيس الذي أطلقته في بداية العدوان وهو تغيير الوضع القائم في غزة وبدأت تركز على عبارات وقف إطلاق الصواريخ التي تنطلق من القطاع وهنا لم يكن أمامها من خيار سوى القيام بالحرب البرية التي كانت تخشاها منذ البداية في ضوء مخاوفها من تكرار مشهد حرب تموز 2006 في لبنان وما نتج عنه من خسائر كبيرة في صفوف الجيش الصهيوني.
المقاومة الفلسطينية تثبت اليوم وبكل جدارة أنها قادرة على كسر شوكة هذه القوة الفاجرة والمعتدية التي يدعمها العالم كله ويساندها الشيطان الأكبر بكل ما لدية من قوة ، هذه المقاومة التي لا تمتلك ولو اقل القليل مما يملكه هذا الكيان الغاصب من أسلحة دمار شامل ، هذه الأسلحة التي يحرق بها البشر والشجر والحجر ، المقاومة الفلسطينية الباسلة ممثلة في حركة حماس تواجه هذه الترسانة والتي تعتبر الأكبر في الشرق الأوسط بالصبر والثبات والعقيدة والتي حولت ما لديها من سلاح متواضع حياة الصهاينة إلى جحيم وجعلتهم يعيشون في رعب وستزلزل الأرض من تحت أقدامهم بإذن الله وتأييده.
المقاومة الفلسطينية تواجه حرب شعواء على كل المستويات ففي الوقت الذي يشن الكيان الصهيوني مدعوما بالولايات المتحدة الأميركية حرب يستخدم فيها كل ما لديه من أسلحة ، تواجه المقاومة الباسلة حصار فرضته السلطة الفلسطينية والرئيس المصري حسني مبارك ومن يسمونهم بدول الاعتدال أو بالأحرى الابتذال العربي كما صنفهم الكيان الصهيوني وأميركا ، هذه الدول التي هي شريكه أساسية في قتل أبناء فلسطين وشركيه في سفك الدماء الزكية التي تدافع عن عرض الأمة العربية والإسلامية ، هذه الدول المتمثلة في مصر والسعودية والأردن هذه الدول التي مات ضميرها وتخلت عن مبادئها وقيمها ، وتجردت عن الأخلاق ، وخرجت من عباءة العروبة ، هذه الدول المتحالفة مع أمريكا والكيان الصهيوني ومشروعهما للمنطقة القائم على ضرب المقاومة وحماية الدولة العبرية يجب محاسبتها .
أميركا والكيان الصهيوني ومصر والسعودية والأردن ومن يسير في فلكهم لن يتحقق لهم ما يريدون بفضل الله ولن تهزم حماس بعون الله هذا المحور هو الباطل وهو الذي يقتل ويدمر وهو الذي يحارب الله ورسوله ، هذا المحور الذي يسعى في الأرض خرابا ودمارا هو الباطل بعينة وما كان للباطل أن ينتصر أمام الحق مهما علا ومهما بلغ من القوة والمال فهو مهزوم ومأزوم وسمني بهزيمة منكرة تجعله صاغرا ذليلا .
دول الابتذال العربي عرقلة القمة العربية ورفضت التضامن العربي والتوحد العربي تجاه العدوان الصهيوني وتراوغ وتماطل في المسارعة إلى مجلس الأمن لإصدار قرار وقف العدوان الصهيوني ، هذه الدول التي يسمونها معتدلة هي دول منبطحة وذليلة رضيت بالحياة الدنيا من الآخرة ، هذه الدول تخاف العيلة لأنها باعت قضيتها وعروبتها بالمال الحرام وتخاف أن هي وقفت مع الحق ضد الباطل تخاف أن ينقطع المدد من العدو الصهيوني الأميركي .
هذه الدول أعطت وتعطي الكيان الصهيوني مزيدا من الوقت ليقضي على المقاومة الفلسطينية حسب الاتفاق بنين هؤلاء الزعماء ورئيس وزراء هذا الكيان الغاصب أيهود أولمرت حسبما قاله هو انه هناك زعماء عرب ناشدون ألا يوقف عدوانه على غزة حتى ينهي مهمته حسب اتفاقهم.
ويؤكد ذلك ما قالته صحيفة "هآرتس" العبرية إنّ المجتمع الدولي، وفي مقدمته الولايات المتحدة الأمريكية
ومصر، يمنح الجانب الصهيوني الوقت لتنفيذ العدوان البري على قطاع غزة، على أمل "تدمير حركة حماس".
وبحسب الصحيفة؛ فإنّ هناك "تلكؤاً" في الجهود الدبلوماسية الساعية إلى التوصل إلى وقف لإطلاق النار،
معتبرة أنّ قرار تأجيل مناقشة مجلس الأمن للوضع في غزة، هو أبرز دليل على ذلك.
وتضيف الصحيفة، وفقاً لما كتب محررها للشؤون الدبلوماسية ألوف بن، "فإنّ دعم مصر غير المتوقع لإسرائيل
وفقاًُ لدبلوماسيين صهاينة، شكّل مفاجأة سارة" لمسئولي هذا الكيان.
إذا هذه الدول المبتذلة بالإضافة إلى رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس الذي باع قضيته ووطنه إلى العدو بكرسي وهمي تديره ليفني وتوجه حسبما تريد ، هذا الرئيس الذي وعده بوش بالدخول إلى قطاع عزة في الثالث من الشهر الجاري على ظهر دبابة صهيونية تحاصر أبناء غزة من الطعام والشراب ومن الدواء وتقوم بدورها على أكمل وجه كما طلب منها الكيان الغاصب
ومن هنا يتضح جلياً لكل من له بصيرة أن الحركة الصهيونية حينما تفلس تصطنع "الملهاة" و التي بها يبعد النظر عنها وقت ضعفها وترهلها لتستعيد في هذه الردهة ما فقدته في الفترة السابقة و في ذات الوقت تكون ملهاة الشعب العربي بالطبع تخدم المصلحة الصهيونية العليا بطريق مباشر وليس عن طريق غير مباشر أي نستطيع أن نقول أنها قد ضربت عصفورين بحجر واحد .
وأخيرا لا ننسى بوق الشيطان في الوطن العربي المتمثل في قناة العربية التي تخدم الاحتلال وتنظر له وتنقل وجهات نظر وأراء تشكك في شرعية المقاومة ، هذه القناة التي جندت نفسها لخدمة العدو الصهيوني وتجردت من ميثاق العمل الصحفي بعد أن تخلت عن مبادئ الأمة العربية والإسلامية وما قالها عنها الأستاذ محمد الحزمي كاف إضافة إلى ما ورد عنها في موقع "مأرب برس" الإخباري .