وفاة قائد اللواء الرابع إحتياط بمريس في الضالع إثر حادث مروري. حوثيون قتلة .. رصاص قناصة مليشيا الحوثي تنتزع أرواح البرئيات من النساء .. العنف قنصا وزارة الداخلية تعلن إطلاق نسخنها الجديدة لبوابتها الإلكترونية قبائل محافظة إب تنصب خيامها في ميدان السبعين للإعتصام والمطالبة بتسليم قتلة الشيخ صادق أبو شعر الشيخ حسين القاضي لمارب برس: مواقف مأرب الوطنية والتاريخية ستسمر في التقدم بخطوات ثابتة ومؤتمر مأرب الجامع يجمع تحت مظلته غالبية القوى السياسية والاجتماعية تفاصيل جديدة حول المباحثات السعودية الإيرانية في الرياض أول دولة أوروبية توقف مساعداتها التنموية لليمن بسبب الحوثيين إيران ما زالت تهدد إسرائيل برد غير متوقع.. والجديد تصريحات لـ ''باقري'' في جلسة تتعلق بأمن البحر الأحمر.. الحكومة اليمنية تطالب بدعم وآلية لحماية الملاحة الدولية السويد تعلن وقف مساعداتها التنموية لليمن وما الهدف من ذلك؟
السحالي السقطرية، تشبه تماماً في حركتها، حركات رؤوس المتملقين، وماسحي أحذية لصوص المُجتمع الكبار؟! من يشعر بحكة الآن «على اعتبار اللي على رأسه بطحة بتحسس» فإن عليه التوجه سريعاً – وعلى أقرب رحلة - إلى جزيرة سقطرى لزيارة أرحامه من السحالي هناك.
البروفسور ولفانج، أكد أن السحالي ليست من الحيوانات الضارة بالإنسان، وأن ارتباطها لدى العامة بالأمراض
الجلدية أو السموم ليس صحيحاً، مشيراً إلى أنها تساعد على التوازن البيئي في المحيط الذي نعيش فيه، خاصة عندما تتغذى على الحشرات الضارة.
ولفانج طبعاً يقصد السحالي التي تمشي على أربع، لا التي تمشي على قدمين، ولها أربعة وجوه! ركزوا جيداً.
التملُق عادة، يسير في خطين متوازيين.. شخص ضعيف يتملق مسؤوله ليحصل على حق، أو هبة، ومسؤول
ضعيف هو الآخر «يتسخسخ» للتملق لأن ذلك يشعره بأنه عظيم.
وفي واقع الحال أن كليهما - فعلاً - يستحقان الشفقة!
لينظر أحدكم - مثلاً مثلاً - في وجه مدير عام «أهبل» وهو يتملق الوزير، سيلاحظ كيف أن أذنه ترتخي، ما ووجنتاه تصبحان عجينة فاترة، وعيناه تبدوان كما لو أنهما عرض لمشهد توسُل في سينما صامتة.
ثم ليراه بعد أن يخرج، ويذهب إلى مكتبه، سيجده يتحرك كما لو أنه أسد! أووف كم ذلك مقرف ومثير لمشاعر الشفقة.
يتعامل الأغبياء مع موظفيهم بنرجسية وسُخف، يريدونهم جميعاً أن يقفوا أمامه خائفين متملقين، تماماً - كما
وقف هو بالأمس أمام معالي الوزير!!
معالي الوزير نفسه، كان منتعشاً وهو يرى المدير واقفاً أمامه بتلك الطريقة البليدة، لأنه - هو نفسه أصلاً – كان بالأمس واقفاً بنفس الهيئة والشكل، بنفس الأذنين الراضختين، أمام مسؤوله الأرفع منه! «وجر لك جر»..
لذا يبدو سعيداً وهو يراهم يتملقوه ويزحفون إليه كالسحالي لنيل رضاه. الإنسان الممتلىء من الداخل عموماً، لايحتاج لأحد يتملقه.
على كل حال.. ثمة أناس يستحقون أن نسميهم أصحاب المعالي وآخرون يجوز أن نسميهم أصحاب «السحالي».
وأتذكر الآن تصرفاً بديعاً وممتلئاً بالثقة وبالاعتزاز بالنفس أيضاً، ذلك الذي قام به الجنرال «محمد ولد فال» رئيس المجلس العسكري بعد إطاحته بنظام ولد الطايع.
آنذاك انهلت عليه قصائد المديح والتملق ولأن الرجل ممتلىء، أصدر قراراً بمنع نشر أية قصيدة مديح فيه!
كان بوسع كثير من السحالي أن تنتعش وتترزق لو أن الرجل طلع واحد فارغ، ومعبأ فقط بكثير من مشاعر النقص! ..
Fekry19@htmail.com