اتحداك سيادة الرئيس تحقيق العدل 2
بقلم/ سامي الكاف
نشر منذ: 16 سنة و 9 أشهر و 26 يوماً
الأربعاء 30 يناير-كانون الثاني 2008 04:39 م

مأرب برس - خاص

لم تُصحّح اللجنة المختصة [فضيحتها] بإعداد كشوفات المستحقين لأراضي عدن في مشروع الرئيس الصالح السكني، وهم بحسب رسالة وزير الشباب والرياضة السابق عبدالرحمن الأكوع وعليها توجيهات رئيس الجمهورية علي عبدالله صالح: الشباب والكوادر القيادية العاملة في الحركة الشبابية والرياضية م/عدن، بل [أخذتها] العزة بالإثم وراحت تضيف كشوفات أخرى وفيها من الأخطاء السابقة التي وردت في الكشف الأول ما لا يُعد أو يُحصى.

في الدفعة الأولى اكتشفنا [عدنية] الأكوع وعُباد والكحلاني والكباب وراوح والارياني وبهيان والجرمل والأهجري .. الخ، وفي كشف الدفعة الثانية كفضيحة أكبر، نكتشف [عدنية] الصباحي والحيمي والأشموري والجروي والحداء والصعفاني والرازي والصرمي والأخوين الخميسي والسمحي والسياغي والقصوص والبهام والخليفي والملصي والعبد والدهبلي والماوري والفردي.. الخ.

هذه المرة لم يقم عبدالرحمن الأكوع بتعميد الكشف؛ اكتفى رئيس اللجنة د. عبدالله الجرمل ومعه أعضاء اللجنة محمد سعيد سالم مدير عام إعلام وزارة الشباب والرياضة وحسين النجاشي مدير عام أسبق لمكتب الشباب والرياضة بعدن وجمال اليماني المدير الحالي بالتوقيع على كل صفحة من صفحات الفضيحة الثانية (16 ورقة) بما فيها الأخيرة حيث يبرز اسم كل واحد منهم مع ختم مكتب الشباب والرياضة بعدن.

الراجح حدوثه أن الكشف الأول لم يستطع [العيش] كثيراً في جعبة صانعيه؛ انتشر خبره في صفوف أولئك المنسيين من محافظة عدن، وفي محافظات أخرى بالتأكيد، فما كان من اللجنة المختصة سوى أن أعدت الكشف الثاني- بتكتم شديد- دون أن تضع في اعتبارها أن توجيهات رئيس الجمهورية في الطلب [الأصل] كان يختص بمنح أراضي للشباب والكوادر القيادية العاملة في الحركة الشبابية والرياضية م/عدن، ولم يقل في محافظة أبين، أو في سنحان أو في خولان، أو في حضرموت.

بإلقاء نظرة على عدد من الأسماء، بل كثيرها، نكتشف أن بعضها ليس له علاقة بالشباب؛ سنهم يفضحهم، عدا أنهم ليسو ممن مارسوا الرياضة لا من قريب ولا من بعيد.

المؤكد أن إعداد الكشف تم بعد وفاة طيب السمعة حسن الأخلاق عضو مجلس النواب إشفاق عبدالرزاق فقد سبق اسمه كلمة [الفقيد].

الثابت أن أي عضو في مجلس النواب ليس بحاجة الى قطعة أرض صغيرة باسم الشباب أو الرياضيين، لكن كشف الفضيحة الثانية قدّم أعضاء مجلس نواب آخرين مثل الخضر العزاني ود. عبدالباري دغيش وأنصاف علي مايو.

في محافظة عدن من يستحق أن يُدرج اسمه في الكشف [كثيرون جداً] بحسب مواصفات الطلب المُقدم إلى فخامته، غير أن موقع رئيس اللجنة الجرمل كرئيس لاتحاد رفع الأثقال جعل منتسبي اتحاده يحظون بأولية على حساب منتسبي اتحادات أخرى؛ برز اسم العقيد أحمد بحرق نائب رئيس الاتحاد وكذلك عجران واللاعبون فراس وهاني وأدهم وعمار فالت وآخرون.

كما أن حضرمية اسم الجرمل جعلت أسماء بذاتها من حضرموت تبرز على حساب أسماء لامعة من المحافظة ذاتها؛ وجدنا في الكشف فرج بايوسف، وعمر باشامي، وفهمي باحمدان، وصالح الصيعري، ومحمد الجحوشي وأحمد الفردي.

مستحيل اختصار رياضيي محافظة كبيرة مثل حضرموت في مثل هذه الأسماء وحسب.

خطأ من يعتقد أن أبناء المسئولين ليس من حقهم امتلاك قطع أراضي فهم أولاً [شباب] وبعضهم يمارس الرياضة لكن ذلك بالضرورة يجب أن يتم وفق معايير تضعهم [سواسية] مع أقرانهم من الشباب والرياضيين وليس إثر أساليب مجاملة أو نفوذ أو فهلوة.

الكشف لم يوضح أية معايير أو حتى أدناها وراء إقحام اسم الشاب وسام معاوية سعيد سالم لاعب فريق وحدة عدن الحالي لكرة القدم على حساب بقية أعضاء الفريق سوى كونه ابن أخ عضو اللجنة محمد سعيد سالم. وسام جاء في الخانة رقم (41).

الأمر ذاته يُمكن تطبيقه على الشاب جلال "فريد أحمد مجور"، ووسام "عادل وادي"، وعمرو "خالد صالح"، وخزانة "سالم ربيع علي".

اللافت للانتباه أن من ينتمي الى أسرة [الحبيشي] حظوا بأكبر نسبة من الكشف، عدا أولاد زين شرف الثلاثة: شرف ومنير وأديب.

تتذكرون التحقيق الذي أجريته في العدد قبل الماضي؛ قال فيه الرياضي المعروف خالد عبدالله قاسم: "نحن ثلاثة أخوة قدّمنا وخدمنا الحركة الرياضية كثيراً كأسرة رياضية حيث كان أخي قاسم عبدالله قاسم بطل الجمهورية في الملاكمة وأخي الصغير طارق الشهير بطارق قاسم لاعباً للتلال لكرة القدم والمنتخب الوطني، جميعنا لم نستفد من الرياضة ولم تقدم لنا أي شيء يُذكر".

اللافت أن إجابة خالد قاسم: "لقد حصلت على بقعة أرض في القمر!" بدت كافية حتى لا يظهر اسم أحد أولاد عبدالله قاسم لا في الكشف الأول ولا في الكشف الثاني، فخالد قد حصل على أثمن قطعة أرض لم يسبقه إليها أحد من اليمنيين. إنها في القمر وكفى.

وماذا عن بقية الأسماء؟.

جاء اسم المحرر الرياضي لصحيفة المصدر في الخانة رقم (65)، مُتقدماً على أسماء كثيرة ودون أن يستند على أية [معايير] يُمكن فهمها أو حتى هضمها.

صحيح المحرر الرياضي للمصدر كان لاعباً في صفوف فريق الجيش؛ تدرّج في الفئات العمرية حتى وصل الى الفريق الممتاز وبات من قياديي الإعلام الرياضي في عدن بعد تخرجه الجامعي خارج الوطن. لكن هذا لا يكفي البتة حتى يتقدم اسمه على أسماء رياضية [رنّانة] ليس في تاريخ فريق عريق مثل الجيش وحسب، بل وفي تاريخ الكرة اليمنية مثل طارق ربان وعثمان خلب وعلي سالمين وحسين جلاب.

أنظروا كيف تسقط القيم والأخلاق: يأتي اسم المحرر الرياضي للمصدر متقدماً حتى على [مدرّبيه] القديرين صالح هزاع ونبيل سعدان.

ليس ذلك وحسب بل وتقدم حتى على اسم قامة رياضية عدنية [سامقة] مثل نديم عبده حزام علماً بأن ولده اللاعب الشهير جمال نديم - رفيق المحرر الرياضي للمصدر وقت أن كانا يلعبان معاً في صفوف الجيش- سقط اسمه من الكشف. "جمال" و"سامي" باتا الآن في الأربعين من عمرهما.

ثمة من يعتقد، بل يجزم أن لاعباً فذاً مثل سعيد دعالة هو من يستحق أن يكون أفضل لاعب عرفته تاريخ الكرة اليمنية وليس العدنية فقط؛ بالكاد جاء اسمه في الكشف الثاني في خانة رقم (180)، مع أنه [كغيره] كثيرون ليس لهم أدنى علاقة بمصطلح الشباب.

كشاب يكاد اسمه يجعله أفضل مدافع في تاريخ الكرة اليمنية بلا منازع ومع ذلك جاء في الخانة رقم (238). أنه ببساطة ليس غير العملاق خالد عفارة.

هل سأل أحدكم لماذا سقط أخواه من الكشف. إنهما كانا لاعبين من طراز رفيع.

الأمثلة متنوعة وأكثر من أن تُحصى.

عن النساء الرياضيات في عدن حدّث ولا حرج [يكفي] أن تعرفوا أن تصدر أسماء من خارج المحافظة عدن مثل نورى الجروي مديرة عامة في وزارة الشباب والرياضة وفي الوقت ذاته مديرة مكتب الأكوع الأولمبي، ونظمية عبدالسلام رئيسة اتحاد رياضة المرأة، جاء على حساب تاريخ نسائي طويل من الأسماء الرياضية النسوية العدنية اللامعة.

سيادة الرئيس: لم يعد سكان عدن يطيقون الاستمرار في صمتهم، وهذا [الغير] بات يمتلك أرضهم.

سكان عدن لم يطلبوا قط الحصول على قطع أراضي في صنعاء أو سنحان أو خولان.

إنهم - ببساطة- يطلبون الحصول على [حقهم] في أراضيهم التي يتم [نهبها] من قبل الغير تحت مسميات مختلفة بعضها يحمل توجيهاتكم كما وضّحناه بالوثائق الرسمية.

سيادة الرئيس: إلغاء الكشفين - الفضيحتين- من قبلكم ضرورة، والعمل بسرعة على إعداد كشف واحد وفق [معايير] واضحة مطلب الشباب والكوادر القيادية العاملة في الحركة الشبابية والرياضية م/عدن إن كنتم [صادقين] في الاستجابة لمطالب الإعتصامات الجنوبية الهادرة التي غطت على ما عداها من أفعال جسام في الوطن بما في ذلك الارتفاع الجنوني في الأسعار.

إن ملف "الأراضي الجنوبية" ليس غير أحد المطالب وحسب.

هذا غيض من فيض الكشف التالي لمشروع الرئيس الصالح (الدفعة الثانية):

للإطلاع على الكشف كامل انقر بالزر اليمني واعمل حفظ لانزال ملف الوورد