برلمان الظل النسائي
بقلم/ زعفران علي المهناء
نشر منذ: 15 سنة و 6 أشهر و 29 يوماً
الأربعاء 29 إبريل-نيسان 2009 05:42 ص

تعتبر انتخابات برلمان الظل النسائي الأول والذي أنعقد نهاية الأسبوع المنصرم محطة مهمة إن لم تكن للمجتمع فهي مهمة على الصعيد الشخصي ولا سيما إننا قد قررنا خوض هذه التجربة المبهمه ترشيحاَ ومشاركة فهل سنكون قادرين على أن نحظى بدعم المجتمع رجالا ونساءً من دون الوقوف عند مفاهيم قد تحد من إقدامنا ومضينا على هذا الطريق...؟!! أم إن الأمية السياسية قد تحملنا على الجلوس في صف المبادرين الصٌوريين ضمن برواز جميل نردد مع الكل أجمل مايقال عن المرأة اليمنية السياسية بداءَ" من أن المرأة في مجتمعنا متعلمة وتملك جميع الأدوات التي تمكنها من فهم للحياة السياسية" ....إلى القول بأن المرأة اليمنية هي "ابنة هذه الأرض ،وابنة هذا الوطن فلها الحق في تسلم السلم السياسي الذي تسلمه أخوها الرجل فهي لا تقل عنها مقدرة ولا تفتقر إلى ما يحمله من شهادات وربما تفوقه في الدرجة العلمية في بعض المجالات فأصبح واجب عليها المشاركة الفعالة في مسير ة الوطن على أكمل وجه" ....متحدين بذلك القول الضد "بان المناخ الاجتماعي مازال غير متقبل مشاركتها ويأخذ مشاركتها بحذر وخوف وشك وعدم ثقة" ...ناهيك عن الأشد معارضة الذي قطع الرأي بالفتاوى الحاسمة لمثل هذه المشاركات..!!!

فيأخذني التفكير بكل هذا ونحن نخوض غمار النقاش والتدريب كعضو من أعضاء تلك العينة الشجاعة التي بادرت إلى تكوين هذا الظل الأول من نوعه برغم النظرة المجهولة لأفقه الغير واضح المعالم ،أتينا من ثمان محافظات مختلفة راهن منظموا هذا التجمع اشد الرهان على تواجدنا فتلك النسوة من جبال حجة ذات القمم الشاهقة المختبئة بخجل خلف الغيم والضباب وهي مزدانة بذالك الثوب الأخضر الجميل ،حجة معقل الأحرار ترى كيف تكون النساء هناك....؟ بالطبع طيبات على قدر من الأنفة والكبرياء، لتأخذ بشغاف قلبك نساء مأرب والدهشة تأسرك وأنت ترى الأخوات من مأرب الكبرياء... نعم الكبرياء فالكلمة التي تمس كبرياء أحدهم مبرر كاف عنده ليقترف القتل فما بالك إذا مست مصالحه ورأى أنه لايأخذها إلا بالاختطافات والانفجارات مجتمع قبلي فثاراتهم وحروبهم ومعاركهم لانهاية لها فماهي مطالب نسائهم وماهي الآمال التي ستتحقق من مشاركتهن في برلمان الظل النسائي، لنحط الرحال بين نساء "عدن ،وأبين، ولحج"... لهن قوانينهن التي لايتنازلن عنها أبدا فكل مايأسرك موجود لديهن كبرياء ،وقيمه، ونضال... لزمن أجحف في حقهن الكثير!!! قلوبهن ملئ بالجراح التي لم تضمد إلى الآن!!!مولعات بالغناء ويحفضن القصائد الطويلة ولاسيما قصائد الحب والحرب ....أكثر ترابط وألفه فيما بينهن، وأكثر خصاماَ ونفره ممن يحاول التقرب منهن!!!! لأعود بكم إلى قمم الشمال إلى صعده الأبية فـ نساء صعده كقممها محرقة كشمسها ،مخيفه كفيمها، قاسية كبردها، شفافة كضبابها... كلمتهن اخطر من بنادقهن وأسلحتهن.... إنهن بلا توسط في المشاعر

لنحط مرة أخرى في الحديدة التي تميزة عن سائر الوطن بان استبدلت (أل) التعريف ب (أم) يبنون بيوتهم من الطين ويزخرفونها من الداخل كأجمل تحفة فنية , مليئة أسرهم بالعلم والعلماء يغمسون الرغيف بالسمن ليدهنوا بما علق بأيديهم وجوهم التي أكسبتها شمسهم سمرة جملية ولكنك تقف طويلا وأنت نرى المد والجزر في طباعهن المخلوطة على طيبه وكرم المجتمعات الساحلية.

و تعز وحقولها ونبع الماء والمراعي التي أبدع في تصويرها بلبل اليمن أيوب طارش لذا كل الرقة واللطافة العذبة والإيمان بقضاياهن حديث تسمعه بشكل عفوي وبسيط منطوي بينهن البين ،لنختتم بصنعاء والتي تعتبر شهادتي بها مجروحة بدءَا بإيماني بان صنعاء ستضل صنعاء ولو ملؤها بأعمدة الضوء، والبنايات الشاهقة ،والمتاجر، والأسواق فلن يستطيعوا أن يلبسوها لباس غير لباسها وقد ترجمه الشاعر بوصف دقيق ( صنعاء حوت كل فن ) إلا أن التوتر، والتضاد، والقلق ،والإقبال والإدبار، جعلت من النساء تضاريس وعرة.... تريد أن تكون جبارة في الأرض وما تريد أن تكون من المصلحين.

ومن بين كل هذا ولد الظل النسائي الأول ....فما هو ببرلمان ولا هو بالإتلاف.... وإنما هو برواز جميل جديد الكل يجب أن يتحسسه ويتلمس كيف ستكون حياة الناس خلف هذا الإطار من فقر، وكبرياء، وحب، وعار، وطيبه، ونقمه، ولين، وقسوة وعلم ،وجهل، وشعر، ونثر، وصحة ،وبيئة ،وهوية وطنيه تعاني الغربة المناطقيه....!!!! لذا من امن به يدرك تماما انه يجب أن يأخذ موقعة داخل هذا الإطار..... ومن أنكره لا يستطيع أن يعرف ما يدور داخل هذا الإطار للأبد.....!!!! 

فاصل مقتبس:

" البعض كل إيجابيته أنه يلعبها صح

والبعض كل سلبياته أنه يلعبها صح "

تعلمتها من أقزام القمة!!!