ماذا بعد 20 سبتمبر ..رسالة الى السلفيين واخص ( الشيخ / أبو الحسن المصري )
بقلم/ محمد الصالحي
نشر منذ: 18 سنة و شهرين و 19 يوماً
الثلاثاء 05 سبتمبر-أيلول 2006 10:49 ص

" مأرب برس - خاص "

مع نهاية صيف ساخن وفي أجواء مشحونة وبعد بدء الحملة الانتخابية للمتنافسين على كرسي الرئاسة .

وكما توقع الجميع فقد ساد الحملة الهجوم المتبادل لأطراف النزال الحقيقيين " المؤتمر الشعبي _ أحزاب اللقاء المشترك ".

ومنذ الوهلة الأولى في مهرجان الأمانة بملعب المريسي هاجم مرشح أحزاب اللقاء المشترك النظام الحاكم وسار على نهجه جميع وسائل الأعلام التابعة للمشترك في المقابل لم يقف الحزب الحاكم مكتوف الأيدي حيث لم يؤل جهد في معركة الأعلام المحتدمة بدء من تشدين عدة مواقع الكترونية في محاولة يائسة للسيطرة على الأعلام الإلكتروني والذي وصل ببعضها الابتذال في المساس بالمنافس .

هذه المؤشرات تنبئ بنهاية خريف قد يكون اشد حرارة من صيف عدن او الحديدة

في تنافس قلما يشهده وطن عربي بشهادة الكثير من المراقبين .

هذا الجو التنافسي يقودنا الى سؤال يدور في ذهن كل يمني .

ماذا بعد 20 سبتمبر ؟!!

هناك عدة احتمالات لدي اطرحها لكِ القارئ الكريم

  الاحتمال الأول: وهو فوز الرئيس علي عبد الله وبالنظر لما يقوم به حزبه من إنفاق أموال وسيطره على مؤسسات الدولة وتسخير كل إمكانياتها لصالحه بل ان جميع مسئولي الحكومة في حالة عمل دائمة لأجل إنجاح مرشحهم حتى من يُحرم عليه القانون العمل الحزبي ضربوا به عرض الحائط .

هذا جميعه يصب في مصلحة المرشح علي عبد الله صالح وإذا ما تم فوز المؤتمر ومرشحة فأننا في صدد 7  سنوات جديدة أو 5 إن صدق وعدة الذي وعد به برغم عدم تصديقنا لوعده لتجارب سابقة .

ولن يحدث تغير في الوضع ولا قلق من الدعايات التي نزلت للشارع بطريقة موحدة ومدروسة في معظم البلاد والتي مفادها الفتنه نائمة لعن الله موقظها .

الاحتمال الثاني : فوز مرشح اللقاء المشترك فيصل بن شملان الذي سبب إعلان ترشحه باسم اللقاء المشترك حالة عصبية لا تخفى لأحد بدء من الرئيس وحتى اصغر كوادر المؤتمر هذا الخوف لم يأتي من فراغ بل لها مسبباتها لما يتمتع به بن شملان من سمعة طيبة اكتسبها بمواقف مشهورة. 

بن شملان قوى بكثرة الداعيين إلى التغيير والمنادين بشعار ( كفاية ) وبكل من ينظر الى مصلحة اليمن وليس مصلحته الشخصية وبمن ضاق بالفساد ذرعاً .

 بن شملان زاد قوة يوماً بعد يوم ولإعلام المؤتمر ومتنفذيه يداً في ذلك بسبب السفه الإعلامي الذي تتبناه بعض وسائل الإعلام الخاصة إضافة الى ما يقوم به البعض بنشر تهديدات تطول الموظفين وتهدد أماكنهم الوظيفية او العساكر والتي تحدث ردة فعل عكسية .

أن صح الاحتمال الثاني برغم ان في الأمر صعوبة وليس استحالة .

هنا تثار كثير من التساؤلات.

هل سيسلم الحكم طواعية ؟!!

هل سيرضى علي عبد الله صالح بالخروج من الباب الخلفي للقصر الجمهوري .

كيف سيستلم بن شملان مقاليد حكم بوجود أفاعي تحيط بالكرسي يمنة ويسره ؟!!

أين المهرب من الحرس او من الفرقة ام من الدفاع والطيران ؟!!

وجميعها في أيدي قبيلة واحدة ؟!!... برغم ما صرح به المؤتمر بأنه سيزف بن شملان في حالة فوزه الى القصر الجمهوري .

أسئلة تبحث عن إجابة في ظل تنامي متسارع لشعبية ابن شملان وفي وجود شعب يئن تحت وطأة الفقر .!! وفي ظل وجود فضائح لمواطنين لم يعد يتسع لهم وطنهم فتسللوا تحت جنح الليل وقد تفطرت أقدامهم الى دول الجوار لعلهم يجدوا ما يسد رمقهم هم وأولادهم وما نشر في صحيفة المدينة السعودية يجعل منا ان نستحي من كلمة " يمني " رابط الخبر : http://www.marebpress.net/narticle.php?sid=2666

ياتري بعد هذا الضجيج الانتخابي هل نحن على موعد مع خريف قد يكون استثنائي وهل سنسجل اول تحول ديمقراطي حقيقي في العالم الثالث .

السلفيون :

مجدداً يعود دعاة السلفية الى الساحة وبطريقة مثيرة وأعتقد ان إدمانهم للظهور الإعلامي يجعلهم لا يستطيعون ان يغيبوا عن ذلك الظهور وكلنا نعرف المعارك الكلامية والهجوم الذي حصل بينهم والذي زاد بعد موت الشيخ / مقبل الوادعي وانقسامهم على أنفسهم ولم يسلم من هجومهم من الموالين لهم سابقاً ولا أعدائهم من الحركات الأخرى .

عهدتاهم زاهدين في السياسة محتجبين عن العمل الحزبي .. ولكن اعتقد ان الرئيس الصالح عرف كيف يجيرهم لصالحة ويلعب بورقتهم في الوقت المناسب وما قام به الشيخ / ابو الحسن المأربي المصري الأصل يوم امس في مهرجان المؤتمر في مأرب ودعوته الى تثبيت البيعة لولي أمر المسلمين بل زاد على ذلك واعتبر ان هذا يوافق نهج الصحابة والسلف الذي كان يحكم فيهم الخليفة حتى يتوفاه الله وان منافسة ولي امر المسلمين المقصود هنا " علي عبد الله صالح " يعد مخالفة للولي وخروج عن الطاعة وفيه معصية لله إضافة إلى تحريم الانتخابات لم تكن هذه الكلمة في احد مساجد مأرب بل كانت في كلية مأرب الجديدة وبحضور راعي الديمقراطية الرئيس الحالي لليمن والذي كان معجب أيما إعجاب بها .. واستغرب ما دام الانتخابات والديمقراطية حرام لماذا لم ينصح ابو الحسن الرئيس الصالح ويقول له انها حرام ..

سقوطك مدوي يا شيخ ومبرراتك واهية وانت ومن على شاكلتك من جعل المسلمين في تخلف عن مواكبة العالم انتم من جعل الحكم وراثي منذ يزيد ابن معاوية وتدعون ان هذا منهج السلف وتخفوا على العامة ان منهج السلف بما فيهم آل بيت رسول الله هو الثورة على الظلمة والحكام الطغاة .