من أجل الله؟ أم من أجل الدينار ..؟
بقلم/ عبدالجبار سعد
نشر منذ: 17 سنة و شهر و 30 يوماً
الأربعاء 26 سبتمبر-أيلول 2007 01:38 م

مأرب برس – خاص

في الأخبار قصة أحد العبّاد الغيارى على دينهم رأى الناس يتعبدون حول شجرة باعتقاد ضرها ونفعها من دون الله .. فحمل فأسه وتوجه ليجتثها من جذورها وفي الطريق واجهه الشيطان فقال له إلى أين أيها العابد الصالح؟ فأجابه إلى هذه الشجرة التي فتنت الناس كي أجتثها قال له هذه فتنتي وهؤلاء عبادي لن تصل إليها ولا إليهم قال العابد بلى والله لأفعلن ماعزمت من أجله انتصار ا لله فتصارعا في الطريق فصرع العابد ذلك الشيطان .. مرة وثانية وثالثة .. وعندها قال الشيطان ألا أدلك على خير من هذا أيها العابد وتدع ما عزمت عليه ؟قال له وماذلك؟

  قال .. سأضع لك كل يوم تحت وسادتك دينارا ذهبيا تنفقه على نفسك وعلى من تحب وماتحبه من الخير .. وتدع لي أمر الشجرة وهؤلاء العباد ..

  تفكر العابد في العرض فرآه مغريا ويمكنه من التوسع في المعيشة والإنفاق على الغير .. وليدع الشجرة لأهلها فاتفقا على ذلك .. وفعلا أصبح الصباح ليجد الدينار الذهبي تحت الوسادة .. ومرت أيام والحال على هذا النحو ثم أصبح يوما ولا دينار تحت الوسادة فأيقن أن الشيطان قد خدعه .. فحمل فأسه وباتجاه الشجرة ليمضي في طريقه ويلتقيه الشيطان فيسأله إلى أين قال الى هذه الشجرة كي اجتثها قال له كذبت لن تجتثها وأنا هنا قال له بل سأفعل فتصارعا وكانت الغلبة للشيطان هذه المرة وتكررت ثم تكررت والنتيجة واحدة .. تعجب العابد وقال كيف غلبتك أنا في الأولى وغلبتني أنت الآن ..؟

  فقال له الشيطان .. في الأولى خرجت من أجل الله وأما في الثانية فقد خرجت من أجل الدينار ..

****

في الأسبوع الماضي استضافت قناة الجزيرة مباشر المعارض السياسي البارز عبد الله سلام الحكيمي لمناقشة الشأن اليمني .. و مرة أخرى فإن الأستاذ عبد الله يبشرنا بزوال الحكم القائم في صنعاء خلال عام واحد .. إذا لم يحقق كثيرا مما يطلبه أصحاب هذه النبوءة ..

****

والواقع أن نبوءة أستاذي عبد الله بالعام الواحد قد سمعتها منه قبل شهور مباشرة عبر لقاء أخوي بيني وبينه على شبكة الانترنت وبدون (( إذا ....))واستبشرت كثيرا خصوصا وأن البشارة حملت قادما يوحي به الحبيب عبد الله على أنه على نهج أولياء الله الصالحين .. وبرغم أنني لاأرى أن أي تغيير حاليا يمكن أن يقع إلا من خلال أعداء الله الفاسدين فقد تفاءلت بالبشرى فقط لأنها جاءت من الأخ عبد الله وبدأت أعد الأيام والأسابيع والشهور بانتظارها .. وأترقب مواكب أولياء الله على صهوات خيولهم البيضاء يقبلون من السماء ليحققوا البشارة العظمى يؤمهم سيدي الشيخ أحمد بن علون قدس الله سره وهو الذي يحب الحبيب عبد الله سلام أن يذكره بلقبه الشهير ( الباهوت ) .. وكنت قد بدأت العد من حينها و أنقطع العد بعدما سمعت عبد الله يعيد ذكر العام نفسه الذي لو خصمت الشهور الماضية منه لأصبح أقل .. كما أنني قد أضفت ( إذا .....) للوعد و(إذا...) هذه يتبعها الكثير من الشروط التي ما أظن بوسع النظام ولا رئيسه تحقيقها بالطريقة التي يريدها الأخ عبد الله وبالمدى المنظور للعام على الأقل.

****

إذن.. فسقوط النظام حتمية تاريخية خلال عام شئنا أم أبينا وفقا لوعود أستاذي عبدالله .. كماأنني بعد لقاء الأخ عبدالله مباشر مع الجزيرة حذفت مشهد الأولياء الصالحين الموكلين بتغيير النظام .. واستبدلتها بمشهد أرتال الدبابات الأمريكية وأسراب الطائرات وصواريخ التوماهوك التي ستدك منشآتنا الحيوية تمهيدا للتحرير العظيم الذي ينشده جيوش التحرير التي تنظمها وتقودها جان نوفاك من الولايات المتحدة الأمريكية لتحقيق مشروع ( رايس ) في الفوضى الخلاقة للشرق الأوسط الكبير .. و الذي ينشده مع جيوش التحرير هذه قادتهم المتربصين في كل أنحاء المعمورة .. والذين أصبح أستاذي عبد الله الحكيمي وأحدا من ألمعهم هذه الأيام ..

****

الحقيقة أنني أعتبر نفسي والأستاذ عبدالله من مدرسة واحدة تقريبا جمعتنا هموم مشتركة .. واتفقنا واختلفنا في البعض منها ولكنني أسجل له إعجابا منقطع النظير .. بشخصيته التي ظلت تحتفظ باستقلالية مواقفها لمدى طويل .. وبنقاء العنصر وفطرية الموقف .. وكنت أراني لو أن عبدالله دعى لتطهير الكوكب الأرضي من رجل إسمه عبد الجبار سعد الذي هو أنا لتحققت أن مايدعو إليه حق واجب التنفيذ علي قبل غيري بغير ترددوليكن لي فيها أجر المجاهد معه وأجر الشهيد لدي ّ بالمقابل لأنني موقن أنه لا يدعو لشيئ إلا صادقا فإن أصاب كان له أجران وإن أخطألم يفُتْه أجر واحد .. لكنني لن أشك أنه مبطل في دعوته .. أوأنني محق في وجودي في هذا الكون الذي يؤكد عبدالله بفطرته ونظره المنصف المحايد والفطري أنه قد تلوث بوجودي فيه فأوجب تطهيره مني بالمحو والإزالة ..

****

وظل هذا الوضع إلى الوقت الذي لم يعد فيه الأستاذ محتفظا بمواقفه الخاصة ..بل أصبح يستجيب فيها لمن يحركه ممن هم غيره ودونه وكل من يملك القدرة على تحريك من أراد تحريكه في الوقت المناسب من خلال ماينفقه عليه من المال الذي يعتاش عليه ويصلح به عيشه فهو من هذا القبيل .. وكنت ولا أزال أرى له ولغيره ممن ابتلوا بالحاجة ولم يقدروا على الصبرعليها مثلنا داخل أوطانهم .. أن يكونوا على الأقل مثل الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر والأستاذ عبد الرحمن الجفري مثلا في تعاملهما مع جيراننا الكرماء في تعاملهم مع رجالاتنا المؤثرين من ساسة ومشائخ ورجال دين وعسكريين ورجال دولة وكتاب وصحفيين ألخ .. وتقديري للشيخ عبدالله والأستاذ الجفري ينطلق من أنهما إن أخذا فلا يأخذان منهم إلا باعتبار أن مايأخذانه هو من مال المسلمين وهما أحق الناس بمثل هذا المال ..

فكل من ابتلي بالحاجة للأخذ من الجيران عليه وهو يأخذ ما يأخذ كالكثير ممن يتعامل مع هذا الجار المعطاء أن يعيش هم وطنه من داخله إن أراد .. ويجاهد الفساد فيه ويحتفظ لنفسه بالقدرة على المبادرة في ترك الموقف الذي يريده الجار أو السير فيه ولكن بقراره الذاتي هو لابقرار الممول لأن هذا يمسخ شخصية الإنسان .. وبحوله إلى ألعوبة .. لايأمن فيها مكر الله به في الدارين كما لا يأمن فيها ضياع الإنصاف والتوازن في السير ..

****

أما إن كان الاعتماد على الغير في النفقة يجعلنا تبعا لهم بالكلية فلا خير فينا في كل حال ولئن أصبح الأمر على هذا النحو فالأخذ من خزينة الدولة الذي يمكن أن يعطيه علي عبدالله صالح له سيكون خيرا له من أخذمال شعب الجارة من خلال حكامها .. وسيكون موافقة حاكم هذا الشعب الذي بايعه الناس على رؤوس الأشهاد خيرا من موافقة غيره من الحكام .. حتى لو كانوا خدام الحرمين الشريفين

 ****

الأستاذ عبد الله الحكيمي رجل ذو تجارب عنيفة وقاسية .. يكفي أن نذكر منها مشاركته في انقلاب الناصريين نهاية السبعينيات والذي بموجبة تم إعدام كوكبة من شباب الناصريين من رفاقه ونجا هو بأعجوبة .. ثم عفا عنه رئيس الجمهورية .. وأذكر أنني في يوم من الأيام رتبت له لقاء مع الأخ عبد الملك منصور الذي كان قياديا في جماعة الإخوان المسلمين بعد فترة العفو تلك وظهور الأخ عبد الله سلام من غيبته .. وكان هدفي من اللقاء أن يخرج إخواننا الناصريون من حالة العداء للفكر الإسلامي المعاصر الذي كان في أذهانهم يرتبط بالإخوان المسلمين أعداءهم الألداء وفي نفس الوقت إخراج الإخوان المسلمين من عدائهم للناصرين بحجة العلمانية والكفر لأنهم ليسوا كذلك .. وقد تحقق لقاء ولقاء بين الصديقين وبعدها ذهب عبدالله ليقابل الرئيس وليفاجأه الرئيس بأنباء اللقاء .. ووفقا لماقاله الحبيب عبدالله .. فإن الرئيس قال له مامعناه أن حكم الإعدام الذي صدر بحقه جاهز وهو يذكره به ويقول له أنه يحاول التحالف مع الإخوان ضده ولمس منه لغة التهديد فخرج مرعوبا من اللقاء وعاد إلى مخبئه بعد ذلك .. ومرّ هو ومررنا معه نحن بأهوال تبكي وتضحك .

 ****

  ثم مرت السنون .. وكنت في يوم من الأيام وقبل الوحدة بشهور في القاهرة وفوجئت باتصال هاتفي من السعودية من الحبيب عبد الله فهمت فيه منه أنه سيعود اليمن وان فترة المطاردات والخوف انتهت وكل العمل السري أصبح في خبر كان وقدعاد مكرما معززا وبدأت مساعي إحياء التنظيم الناصري ..

وصادف أن أعضاء التنظيم دخلوا في خلافات عنيفة مع بعضهم فلم يكن بدا من تدخل الرئيس ( الذي أصبح الآن في العرف العام الدكتاتور الدموي) علي عبد الله صالح لإنقاذهم من التفتت ومن تحول الصراعات بينهم إلى صراعات أخرى وتصفيات دموية .. وكلف لتلك المهمة اللواء غالب القمش الذي كان رئيس جهاز الأمن الوطني حينذاك وكان معنيا بمطاردتهم في فترة العمل السري وذلك ليحل مشاكلهم وقد كان عبدالله يحضر هذه اللقاءات التي تتضمن مساعي (الديكتاتور الدموي !!)الحميدة ورئيس مخابراته لرأب الصدع بين رفاق السلاح المنقلبين ضدهما بالأمس .. وكان مما قاله عبد الله وهو يتحسر على زمان الطهارة والنقاء أن مالمسه من اتهامات واتهامات متبادلة .. وتجريحات وتجريحات مضادة وطعن وطعنة مضاد على مرأى الوسيط بين رفاقه جعلته يستغرب المستوى الذي انحدر إليه رفاقه ولم يكن يتصور أن شيئا كهذا يحدث بين الرفاق الذين يتفادون بالأرواح .. والمهم كان يأسى على عالم القيم التي ضاعت .. وأذكر أنني قلت له كلمة لم أنسها ولم أكن إلا صادقا في قولها حينذاك بناء على حال ذلك العهد.. قلت له إن القيم التي تتحدث عن ضياعها ماكانت موجودة أصلا في هذه التجمعات الموبوءة ولكن ربما وجود بعض أفراد من حملة القيم كانوا يظهرونها للنا س فتظهر كما لو كانت هي قيم التنظيمات والتشكيلات الحزبية وليس الأمر كذلك .. وحين يغيب أهل القيم عن هذه التجمعات تظهر مواصفاتها المفجعة والمفز عة والمتناحرة والمتصارعة والمستكلبة على كل حطام ..

****

في نظري ليس هناك من قيم تجمع عبد الله الذي أعرفه مع أي ممن يقف معهم الآن ويقفون معه وقد قلت له ذلك .. ولكنه اعتبر هذا اتهاما له ..

وفي كل حال لا يغير من الأمر شيئا فمن وضع نفسه مواضع التهم فلا يلومن إلا نفسه ,, أما أنا ففي الحقيقة ..

فأتمنى أن يكون عبد الله سلام الذي أعرفه في قلب المعمعة اليمنية ... هنا في اليمن وليس في أية عاصمة من عواصم الغرب أو الشرق .. وأتمنى أن تكون نفقته من مال الجمهورية اليمنية وليس من مال المملكة العربية السعودية أو غيرها .. وأتمنى أن لا يقوم بتوجيه التعليمات للحوثيين ودعاة التجزئة من أصحاب مشروع الجنوب العربي .. لسبب بسيط هو أنه لا هم سيسمعونه ولا هو سيصدقهم أوسيقف معهم حتى النهاية فهم في اليمن وهو خارجه ..وبعدهذا فالوحدة يا أستاذ عبد الله نقولها وبملئ الفم نعم ليست دما أحمر فحسب كما قال احد من ذكرتهم بل وموت أحمر أيضا ..

ولقد كنا مستعدين للتنازل بها فقط لعلي سالم البيض وعبد الرحمن الجفري والسيلي وهيثم قاسم ورفاقهم ـ مع استثناء أفراد تبدت سوءاتهم أخير ا ـ .. أجل كنا سنقبل بهم في شطرنا الجنوبي لو أن الله وفقهم في عام 94م لأنهم كانو ا في السابق أمنا ء و سيكونون بعدها أمناء على النصف الجنوبي كما كانوا أمناء عليه من قبل أما الآن فإن الذين يتداعون لجنوب عربي وفيدراليات ليسوا أمناء حتى على أنفسهم بعد أن أصبحوا في أيدي أعداء الأمة يحركونهم كالدمى .. وأصدقك القول يا أستاذي الكريم ..أنني موقن ككل المؤمنين أن نظام علي عبد الله صالح ليس خالدا لكن الوطن هو الخالد .. فينبغي أن نرعاه من أجل من سيأتي ومن أجل أنفسنا قبل ذلك ومن ضاق عليه هذا الوطن فغير ه من الأوطان أضيق بدون شك ولا ريب .. ومع هذا فهم وما يريدون ..

****

وأصدقك القول أيضا أننا قد وجدنا أنفسنا رغم العتب الكبير على صاحبك (الديكتاتور الدموي)!!! لتساهله في تطهير بيته من عملاء العملاء !! .. وجدنا أنفسنا ملزمين دينا ومروءة ووفاء وأخلاقا بالوقوف معه كرمز وحدة وعزة ومجد اليمن الموحد حتى آخر قطرة دم لكي يبقى للوطن شموخه واستقلاله ولكي نقهر أعداءنا وأعداءه من ذيول المخططات الكافرة والمارقة مهما ارتدت من أقنعة ومهما نصرها من نفطيين أعرابا ومجوسا .. ولكي لا تتكرر مأساة العراق ..

ومن قرح يقرح بعد ذلك ,, وإن غدا لناظره قريب وشكرا للأعداء الذين يزيدوننا تماسكا والتفافا كل يوم .. رغم كل المصائب والنكبات ..

تحياتي ..

****

فخامة الرئيس ..

لاتأبه بمن غاب ولا تهمل من حضر.. ولئن حضر الرئيس جورج دبليو بوش ليعتصم أمام دار الرئاسة .. أو رئاسة الوزراء مطالبا إياك بالامتناع عن أي نشاط يواجهه وهو في طريقه إلى أن يدك عرشك وعرش اليمن كلها بنفس التبريرات التي روج لها في أفغانستان والعراق.. وغيرها وإذا حضَرَت معه الفضائيات نفسها التي تغطي أنشطته المعادية لك و للسلام والأمن الاجتماعي ووحدة الأرض والشعب في بلادنا وكل بلاد لا تمحضه الود ..فقل له ..إن المحتجزين منذ نهاية 2001 في جوانتنامو وغيرها من السجون السرية وفيهم العشرات والمئات من مواطني اليمن .. لم يدخلوا الولايات المتحدة الأمريكية ولم يعرفواعنهاشيئا .. ولم يهددوا أمنها ولا وحدتها ولا استقلالها .. و لاتسأله إن كان لك الحق بالمطالبة بمعاملتهم كما نعامل نحن معارضينا في داخل البلاد وفقا لقوانيننا ودساتيرنا أم لا فأنت تعرف أنه لا يحق لك شخصيا ولدولتك أيا من الإثنتين لا المطالبة بمعاملتهم هناك وفق قوانين وشرائع ولا معاملة معارضيك هنا وفق قوانين وشرائع ..

  وإياك أن ترد له ولكل أحبابه أمرا أو ترفض له طلبا حتى لا تكون دمويا فوق دكتاتورياتك وتكون دكتاتورا فوق دمويتك !!!!!!!!!!.. فهم لن يفعلوا شيئا أكثر مما فعلوه ويفعلوه الآن في العراق فهل في ذلك بأس أو ضرر أو ضير وهل عندك أدنى مانع من أن تكون في بلد ديمقراطي كالعراق الجديد ..عراق المالكي والجعفري وصولاغ والطالباني ؟؟!!!!!!!!

  إذن فكن كبشا وديعا ونكون مثلك كباشا كما يشاء بوش وذئابه كي تأكلنا وأياك هذه الذئاب المدلــله بدون أية مضاعفات غير مستحبة على أجهزتها الهضمية والمعوية فهي لا تستأهل العناء من أجل ماتقدمه من خدمات وخيرات للشرق الأوسط الكبير .. 

***

مقطع من الشعر

وأبي قال مرةً

الذي ماله وطن ْ

ماله في الثرى ضريح ..

ونهاني عن السفر ..

محمود درويش ..

*في العد دالماضي ذكرت مرشحي الرئاسة واستبدلت اسم العزب بالمطاع خطأ فمعذرة