هل تخوض القاعدة حرباً مفتوحةً مع القيادات الأمنية بمأرب ؟
بقلم/ مأرب برس - خاص
نشر منذ: 14 سنة و شهرين و 29 يوماً
الأحد 29 أغسطس-آب 2010 11:20 م

عاد استهداف القادة الأمنيين بمحافظة مأرب للواجهة بعد تعرض نائب مدير البحث الجنائي المقدم محمد فارع بمحافظة مأرب لاصابات خطرة إثر محاولة اغتيال قام بها مسلحون مجهولون مساء الخميس 26/8/2010م بمجمع الزراعة بمحافظة مأرب، لوم تعلن أي جهة حتى الأن مسؤوليتها عن الحادث.

ويعد فارع الذي يشغل ايضاً مدير ادارة مكافحة المخدرات بالمحافظة هو المسؤول الثالث في ادراة البحث الجنائي الذي يتعرض للاستهداف في موجة الاغتيالات التي شهدتها محافظة مأرب واستهدفت عدد من القادة الأمنيين والعسكريين خلال السنوات الثلاث الماضية، اتهم تنظيم القاعدة بالوقوف ورائها؛

ففي مارس 2007م، اغتيل مدير البحث الجنائي بالمحافظة العقيد علي قصيلة بعد اطلاق النار عليه من قبل مسلحين بمنطق الوادي مأرب، أثناء ماكان يفاوض فاراً من اعضاء التنظيم بتسليم نفسه حسب ماأعلن حينها.

وفي نوفمبر 2009، أُعدم رئيس قسم التحريات بالبحث الجنائي بمحافظة مأرب المقدم بسام سليمان طربوش على يد عناصر من تنظيم القاعدة في محافظة مأرب بعد اختطافه ، حيث بث التنظيم مقطع فيديو لعملية استجواب طربوش والحكم الصادر عليه والقاضي باعدامه وفق ما اعلن عنه التنظيم.

وفي اكتوبر 2008 قتل مدير أمن مديرية مدغل الرائد محمد بن ربيش بعد فتحه طرداً ملغوماً بعث بإسمه.

في يونيو 2010 اغتيل اركان حرب اللواء 315 بمحافظة مأرب العقيد ركن محمد صالح الشائف واحد مرافقيه بمنطقة الوادي محافظة مأرب.

خلال يوليو 2010، نجا مدير أمن مديرية مدغل العقيد محسن بن ربيش لمحاولة اغتيال بعد اطلاق مسلحون النار عليه اسفر عن اصابة احد مرافقه.

واشارت اصابع الاتهام بعد تلك الحوادث الى تنظيم القاعدة الذي يخوض حربا مفتوحة مع الحكومة وتنشط عناصره في تلك المحافظة ذات التضاريس المفتوحة.

واتهمت الحكومة تنظيم القاعدة بالوقوف وراء كثير من الاحداث التخريبية التي شهدتها مأرب بعد مقتل نائب محافظ المحافظة جابر الشبواني مايو الماضي في غارة جوية يعتقد انها امريكية عندما كان يحاول اقناع عناصر في التنظيم بتسليم انفسهم.

وتصاعدت مواجهات الحكومة مع تنظيم القاعدة بمحافظة مأرب بعد تفجير انتحاري ذهب ضحيته 8 من السياح الاسبان ومواطنين اثنين جوار معبد الشمس السياحي بمأرب في يوليو العام2007م، اعقبها قتل وحدة من مكافحة الارهاب لأربعة متهمين بالوقوف وراء التفجير في اغسطس 2007م،وفي ابريل 2008م تعرض طقم تابع للأمن المركزي لتفجير بلغم ارضي زرع مكان تمركزه بفرق مأرب القديم اسفر عن مقتل جنديين واصابة خمسة اخرين، ونجا عدد من المشتبه بانتمائهم للتنظيم من غارة جوية نفذت مطلع العام الجاري على تجمع لهم بمزرعة صالح الشبواني بمنطقة وادي عبيدة.

وكانت محافظة مأرب شهدت عدة أحداث واضطرابات في الماضي بسبب وجود بعض عناصر القاعدة ولعل ابرزها قيام قوات من الحرس الجمهوري تدعمها دبابات ومروحيات مقاتلة في ديسمبر 2001 بهجوم على قرية الحصون بمنطقة عبيدة في مأرب في محاولة لإلقاء القبض علي أبو عاصم الأهدل وشريكه أبو علي الحارثي، إلا أن مواجهات واشتباكات دامية وقعت بين القوات الحكومية وعناصر قبلية مسلحة أدت الى مقتل 24 عسكريا بينهم قائد الحملة العسكرية، وهو ما أدي الى حدوث شرخ في جدار العلاقة بين السلطة وقبائل مأرب، خاصة وأن الحملة العسكرية اعتبرت مكلفة وفاشلة لأن الاهدل والحارثي تمكنا من الفرار حينها.

اعقبها مقتل زعيم القاعدة في اليمن أبوعلي الحارثي في صحراء مأرب في أواخر عام 2002م في عملية قيل انها تمت بطائرة موجهة تعمل بدون طيار .

وبعد هدوء نسبي كانت عملية استهداف مصفاة النفط بحقل صافر سبتمبر2006م في موسم الانتخابات الرئاسية.