من عجائب صحيفة 26 سبتمبر
بقلم/ صلاح السلقدي
نشر منذ: 16 سنة و أسبوع و يومين
الأحد 16 نوفمبر-تشرين الثاني 2008 03:22 م

صحيفة 26 سبتمبر الناطقة باسم المؤسسة العسكرية الكبرى أو المفترض إنها ناطقة باسمها تقوم بسلسلة لقاءت صحفية مع عدد من رموز الحزب الحاكم وأعضاء باللجنة العليا للانتخابات الغير معترف فيها من قطاع واسع من المواطنين فضلا عن الأحزاب, من ضمن الذي شملتهم تلك اللقاءات نتوقف عند ثلاثي تم اختياره بعناية في هذه الأيام بالذات لحاجة هي في نفس( حسن) وهم:

 ( بن دغر_ عبده الجندي_ و النائب البرلماني عبد الرحمن بلغيث السقاف عضو اللجنة العلياء للانتخابات النائب الاشتراكي السابق عن دائرة الشعيب الضالع.والمؤتمري الحالي).

 لقد نجح الثلاثي المذكور بجدارة أن يثبتا للجميع إن مقولة حيادية الإعلام الرسمي وحيادية القوات المسلحة والأمن وكذا خزانة الدولة هي كذبة كبيرة ضل يلوكها الإعلام الرسمي وحزب الحصان باستمرار حتى اللحظة.

   * فهاهو الجندي عبده وبكل وضوح يعلن انحيازه لحزب الحصان من خلال تعريضه وتشهيره بأحزاب المعارضة بصورة فاضحة وهو المفترض أن يكون عضو بلجنة يقول مرارا انها تقف موقف الحياد و(الشفافية) على حد تعبيره الديمقراطي الشفاف ,فعن أي حيادية بعد الذي أورده الجندي بتلك المقابلة على صدر صحيفة القوات المسلحة ؟!!

 يستطيع الأخ عبده الجندي ان يكون أي شي ويقول أي شي يقنع الناس فيه إلا انه يقول انه يقف موقف الحياد من موقعه بتلك اللجنة المنقوص أمرها أصلا.(صحيح الي ختشوا ماتوا).!

 * مثله ذلك النائب الاشتراكي قبل ان يغير شريحته السياسية من شريحة المعارضة الى شريحة السلطة ونقصد هنا النائب( السقاف بلغيث) وهذا النائب له حكاية غريبة وعجيبة مع ناخبيه في دائرته ( 296) ,فبعد ان منحه الناخب هناك صوته وفق البرنامج الذي طرحه المعارض لسياسة سلطة الفيد والنهب بانتخابات 2003م وما تنفذه بحق الجنوب من نهب وسلب وإقصاء وان يكون وفق ذلك البرنامج بصف المواطن بتلك الدائرة بوجه تلك المظالم التي تنفذها سلطة 7يوليو 94م . وبعد أن اخذ ذلك النائب تلك الآلاف المؤلفة من أصوات المغدور بهم سرعان ما قلب لهم ظهر المجن وراح ضمن كورس السلطة الحاكمة وبوق لا يشق له غبار ضمن جوقة الأبواق التي تصم الآذان في هذه الأيام بالذات مع قرب عملية تزييف إرادة الناس والسطو على حريتهم ومحاولة جعلهم شهود زور في تلك المسرحية المزمع القيام بها .

 نقول بكل ثقة إن من حق أهالي الشعيب أن يقاضوا هذا النائب بعد تاجر بأصواتهم وحاول ويحاول التسلق إلى الأعلى باسمهم,ويستميت بالتعريض لكل من يحاول كشف عورة تلك السلطة ويجعل من نفسه سلطوي أكثر من السلطان نفسه, بحالة تدعو إلى القرف ان تصل الجرأة لدى البعض الى ها الحد من التبجح والتشدق ونسي أو تناسى انه لولا استخدامه لمعاناة والآم البسطاء ممن يصفهم اليوم بتلك الأوصاف التي يتفوه بها عبر إعلام سلطة الحرب لما عرف بوابة مجلس النواب وربما لا يمكنه طلوع نقيل يسلح, كونه كان من ضمن المسرحين قسرا من وظائفهم غداة تلك الحرب العينة؟ .

 ولكم يحز في النفس حين يتذكر الناس في دائرة ذلك النائب حين تم حجب الأصوات على منافسه الأخ الخلوق عبد الحميد حريز بعد أن استطاع ذلك من تضليل الجموع الناخبة بتلك العبارات الكاذبة.

 *نأتي إلى ثالثة الأثافي في مقابلات صحيفة 26 /9 مع العائد من المنفى بشهادة الدكتوراه ( احمد عبيد بن دغر) وما أدراك من احمد عبيد بن دغر؟ ذلك المشمول بقائمة الــ16 من قيادات الجنوب القيادي الاشتراكي العتيد صاحب المبادرة الفيدرالية قبل عام ونيف وقبل ان ينزل عليه الوحي من اللجنة الدائمة بشارع القيادة بعد ان ضاقت فيه ظروفه المالية وضيق ذات اليد.

 نتفهم كما قال الدكتور ياسين لحاجة بن دغر ان يتم ترتيب وضعه كمدرس بالجامعة لكن لا يمكن ان نتفهم ان يكون الشطح قد بلغ مداه مع كل تصريح يوق فيه بن دغر ومن تلك التصريحات ما قاله من قدح وردح بحق تاريخه هو قبل ان يكون تاريخ الجنوب وتاريخ زملاء درب حياته, فلم يدع بن دغر قاموس من قواميس الأكاذيب الا وهو اخذ منها مرادفة.

 فلم أرى في حياتي جلد للذات أكثر مما رايته من ها الدكتور الغريب الأطوار..

 نقول لبن دغر ومن على شاكلته ان من حقك ان ترتب أموركم كيفما شأت وتراكم رصيدك كيف استطعت, ولكن ليس على حساب الجنوب وتاريخ الجنوب وشعب الجنوب.. يجوز لكم أنت والسقاف ان تشهروا بتاريخكم وماضيكم وحتى حاضركم كيفا يحلو لكم لكم.أنتم أحرار ان تجلدوا ذاتكم حتى تدموا جلودكم , لكن لا تضنوا ان الجنوب وأبنائه سيكونان هما المطية التي تمتطونها إلى حيث تشخص أبصاركم إلى تلك المناصب البائسة.

 بقي السؤال الذي يحرق الشفاه كلما تعلق الأمر بصحيفة 26 سبتمبر وهو: هل هي صحيفة ناطقة باسم القوات المسلحة أم باسم المؤتمر الشعبي العام؟!.

** قبل الختام:

__________

إن يوصل الأمر بإعلام الحزب الحاكم إلى اتهام الدكتور ياسين سعيد نعمان بالقيام بالتحريض لأعمال العنف ضد لجان القيد فهو إذا أمر يكشف عن الحالة المزرية التي وصل إليها نظام الحكم المتهالك اليوم ويظهر بجلاء مدى حالة الإفلاس والهستيريا السياسية والتخبط الذي يعتري هذه السلطة.

قد يكون الأمر قابل للتصديق أن تم تلفيق تلك التهم لغير الدكتور ياسين, ولكن يأبى الكاذبون إلا أن يكشفوا أنفسهم بأنفسهم ليظهروا جعبة الأكاذيب والتلفيق التي يحملونها على ظهورهم لتكون شاهدة عليهم.

فمن أراد أن يلعن نفسه فليكذب.....

ولا حول ولا قوة إلا بالله