حضرموت.. وزير الدفاع يشدد على مسئولية المنطقة الثانية في تأمين السواحل ومكافحة التهريب أوتشا باليمن: نحو 10 مليون طفل بحاجة إلى مساعدات إنسانية #لا_لتطييف_التعليم.. حملة على مواقع التواصل الإجتماعي تكشف عبث الحوثي بالمناهج وقطاع التعليم حماس توافق على تشكيل لجنة لإدارة غزة بشرط واحد عيدروس الزبيدي يستبعد تحقيق سلام في المنطقة بسبب الحوثيين ويلتقي مسئولين من روسيا وأسبانيا النقد الدولي: قناة السويس تفقد 70% من الإيرادات بسبب هجمات الحوثيين أول رد لتركيا بعد هجوم حوثي استهدف احدى سفنها 49 فيتو أمريكي في مجلس الأمن ضد قرارات تخص الاحتلال مصادر تكشف عن قوات عسكرية في طريقها إلى اليمن إنقلاب موازين الحرب بين روسيا وأوكرانيا .. يشعل أسعار الغاز في أوروبا و تقفز لأعلى مستوياتها هذا العام
مأرب برس- الثورة نت - علي العقبي
أكدت وكيل وزارة الشباب والرياضة لقطاع المرأة نادية عبدالله أن الإعلام الرسمي والأهلي والإقليمي والعالمي لم ينقل بعد المأساة الحقيقية التي تواجهها المرأة اليمنية نتيجة انقلاب مليشيا الحوثي وانتهاكاته الإجرامية بحقهن، وأن ما تناوله الإعلام من انتهاكات المرأة لايساوي شيء أمام مستوى الإجرام والتنكيل الذي تتعرض له وتواجهه.
وأشارت في حوار مع موقع "الثورة نت" أن منظمات دولية وأخرى محلية باتت مخترقة من قبل عناصر حوثية وأخرى تؤمن بفكرتها، تعمل بشكل واضح على التأثير على تقارير تلك المنظمات، وإخفاء جرائم مليشيا الحوثي بحق المرأة، وتجميل صورتها في المجتمع الدولي.
وقالت إن المرأة اليمنية تعرضت خلال فترة مابعد الانقلاب، إلى انتهاكات جسيمة جداً معظمها لايصل لوسائل الإعلام، ولم يعرف عنها العالم شيء. مؤكدة على أهمية دور الإعلام في مناصرة قضايا المرأة وإبراز الانتهاكات والجرائم التي ترتكب بحقها خصوصاً تلك التي تقع في المناطق الخاضعة لمليشيا الحوثي والتي تم حجب الإعلام عنها.
ودعت نادية عبدالله وسائل الإعلام إلى العمل على تخصيص 25% على الأقل من تغطياتها وخارطاتها الإعلامية لقضايا المرأة ، وتسليط الضوء عليها بما يكشف مستوى ما تعانيه المرأة اليمنية من انتهاكات جسيمة لم تشهدها من قبل.
وأعربت نادية عبدالله عن الأسف الشديد لتغييب حقيقة ماتتعرض له المرأة في تقارير المنظمات الحقوقية الأممية والدولية. مؤكدة أن منظمات حقوقية دولية ومحلية باتت مخترقة من مليشيا الحوثي من خلال موظفين حوثيين يعملون في تلك المنظمات، يقومون بحجب جرائم المليشيا الحوثية وتحسين صورتها في التقارير الحقوقية.
وقالت: "هذه كارثة ومشكلة حقيقية نعاني منها .. المنظمات الحقوقية لاتقوم بنشر الانتهاكات الحوثية ، وبعض المنظمات تحابي الحوثيين وتستغل بعض أخطاء التحالف للتسويق للمليشيا، وتحاول قدر الإمكان عدم مناقشة القضايا الحقيقية والانتهاكات الحقيقية التي تتعرض لها المرأة بالذات في المناطق التي تحت سيطرة الحوثي".
وتابعت: "الكثير من المنظمات الدولية لازالت تتخذ من صنعاء مقراً لها داخل صنعاء، رغم الدعوات المتكررة من الحكومة الشرعية بنقل المكاتب إلى المحافظات المحررة، خصوصاً وأن هذه المنظمات تشكو باستمرار من تعرضها للمضايقة من قبل مليشيا الحوثي".
وأكدت أنها ومن خلال لقائها السابقة بالمنظمات الدولية أوضحت مستوى اختراق مليشيا الحوثي من خلال موظفين حوثيين وآخرون يحملون الفكر السلالي ، ويعملون ليل نهار لتحسين صورتها، ويركزون في الرصد على استغلال بعض الأخطاء لتحالف دعم الشرعية.
وقالت: "هناك توجه واضح من قبل منظمات دولية للتغطية على الجرائم الجسيمة التي تقوم بها مليشيا الحوثي، ومحاولة تحسين صورة المليشيات أمام العالم، وتعمل في المقابل على تشويه تحالف دعم الشرعية، وإظهاره كمجرم حرب".
أسوأ الإنتهاكات
وأكدت نادية عبدالله أن المرأة اليمنية تدفع ثمناً كبيراً في الحرب وتعرضت لأسوأ أنواع الانتهاكات، موضحة أن الحرب التي تشنها مليشيا الحوثي منذ خمسة أعوام تسببت في قتل واختطاف آلاف النساء اليمنيات.
وقالت: "هناك المئات من النساء فقدن الحياة قنصاً وقتلاً على يد مليشيا الحوثي، وكثير منهن بترت أطرافهن نتيجة مخلفات الألغام والعبوات والمتفجرات والقذائف التي زرعها الحوثيون في مناطق المواجهات في تعز ومأرب وحجة وكل المحافظات التي كانوا متواجدين فيها".
وتابعت: "في صنعاء تنتهك حقوق النساء، بشكل مأساوي بعيدا عن الإعلام ، في ظل سلطة مليشيا تجردت من النخوة والأخلاقيات ،وتعدت على الشرائع والأعراف تجاه النساء".
وأكدت أن صنعاء أصبحت في عهد الحوثيين باتت مدينة غير آمنة للمرأة، ويمارس فيها أبشع الانتهاكات بحق النساء كالاعتداء عليهن واختطافهن وابتزازهن ، وتقرير الخبراء الدوليين كشف عن جزء من هذه المأساة. واصفة ما تتعرض له المرأة في صنعاء من قبل الحوثيين بالمرعب والمر.
وأضافت: "المئات من النساء اليمنيات في مناطق سيطرة الحوثي في المعتقلات والسجون بتهم كيدية وباطلة ، حيث يتم اختطافهن وإلصاق التهم بهن، كتهم الدعارة وبيع الحشيش لغرض ابتزاز أهاليهن بسبب مواقفهم الرافضة لتصرفاتهم، وإجبارهم على دفع مبالغ مالية مقابل الإفراج عنهن".
وتحدثت عن جرم آخر يتعرضن له النساء المختطفات من قبل أهاليهن، حيث تلجأ بعض الأسر إلى التخلي عن إبنتهم والتبرؤ منهن أحيانا، ورفض البحث والإبلاغ عن اختفائهن خوفاً من العار.
الأكثر تضرراً
وأكدت وكيل وزارة الشباب لقطاع المرأة أن النساء هن الفئة الأكثر تضرراً من الحرب، والمرأة اليمنية اليوم تتحمل العبء الكبير بسبب ظروف وتبعات الحرب والنزوح والتهجير للأسر من مناطق سيطرة الانقلابيين ومناطق المواجهات إلى المحافظات المحررة.
وأضافت: هناك الآلاف ممن فقدن أبنائهن وأزواجهن، والبعض اختطف أزواجهن وأبناؤهن منذ بداية الحرب وهناك قصص إنسانية مؤلمة تظهر معاناة النساء والفتيات في مخيمات النزوح، فيما حرمن عشرات الآلاف من التعليم وهناك من تعرضن لمخاطر عدة ، منها سوء المعاملة والاستغلال بسبب تدهور الأوضاع واستمرار الحرب.
جهود للتخفيف
وعن تحركات قطاع المرأة في وزارة الشباب أكدت نادية عبدالله أن قطاع المرأة الذي تم استحداثه قبل عام، يعمل جاهداً على تنمية المرأة من خلال تمكينها اقتصاديا كجزء من نشاط القطاع للمساهمة في تخفيف معاناتها جراء الحرب.
وأشارت إلى أن قطاع المرأة نفذ العديد من الأنشطة، منها في العاصمة المؤقتة عدن، مثل ريادة الأعمال ودورات أخرى تاهيلية ومهنية ، بالإضافة للأنشطة الرياضة النسوية وأنشطة أخرى في توعية وتثقيف المرأة وإشراك المرشدات الاحتفالات الوطنية لتعزيز الهوية اليمنية ، وتعزيز الرابط الوطني لدى المرشدات ولدى الطالبات في المدارس.
وقالت إن الوزارة "ستعمل على إيجاد وتنفيذ عدة دورات تدريبية وتأهيلية في مختلف المجالات التي تهم المرأة. مشيرة إلى أنها حاليا بصدد التجهيز لإقامة ندوة عن خطر الحركة الحوثية على مستقبل المرأة اليمنية، كجزء من مهام توعية المرأة اليمنية".
وأشادت وكيل وزارة الشباب لقطاع المرأة بما وصفته الوضع الجيد والبيئة المناسبة للمرأة في المحافظات المحررة ومنها محافظة مأرب التي تتواجد فيها حاليا .. مؤكدة أن المرأة في مأرب بإمكانها ممارسة الكثير من الأنشطة بما فيها النشاط التجاري.
لكنها أشارات إلى وجود فجوة بين نشاط المرأة في محافظة مأرب وبين الإعلام، إضافة إلى التحفظات بحكم العادات والأعراف الموجودة في المحافظة، لكنها مع مرور الوقت ستتحسن الصورة بشكل أفضل ، خصوصاً مع استيعاب المحافظة لعدد كبير من الناشطات الحقوقيات بعد أن وجدن في مأرب مكاناً آمناً ومناسباً لتعزيز نشاطهن الحقوقي.