حرب المسيّرات.. التكنولوجيا التي أعادت تشكيل وجه النزاعات العسكرية ملتقى الموظفين النازحين يتجه لمقاضاة الحكومة في حال عدم إستجابتها لمطالبهم ما الدول التي إذا زارها نتنياهو قد يتعرض فيها للإعتقال بعد قرار الجنائية الدولية؟ خالد الرويشان يتحدث عن تصرفات حوثية لن يتخيّلَها حتى الشيطان:عارٌ علينا أن نصمت اللواء العرادة يطالب المجتمع الدول بإتخاذ تدابير عاجلة تجفف منابع الدعم الخارجي للمليشيات مليشيات الحوثي تحول مدارس صنعاء إلى معسكرات تدريب للطلاب حزب الإصلاح يلتقي بعيدروس الزبيدي مركز مكافحة الإرهاب الأمريكي يتحدث عن نقاط ضعف الحوثيين القابلة للاستغلال وحقيقة قدرتهم على تحديد هوية السفن وتعقبها وضربها سلاسل بشرية بمدينة مأرب تضامنا مع الشعب الفلسطيني ودعما لقطاع غزة - صور وزير الخارجية يستقبل الرحالة اليمني منير الدهمي بالرياض
السلام بين المجتمعات والشعوب وبين الدول، وبين الإنسان وأخيه الإنسان، يقود دوماً للتعايش والعيش المشترك والاستقرار والتنمية، وكلها تؤدي لعيش الإنسان بكرامة، وأمان من الجوع والخوف، فطرة الله وهدف خلقه الإنسان.
وبهذا يستطيع الإنسان، الفرد، والمجتمع، والقبيلة، والشعب، والدولة، القيام بحق العبادية والاستخلاف بأمان من الجوع والخوف كما أراد الله، هي سلسلة متماسكة ومترابطة يجمعها صراط الله المستقيم، لو سار عليه الإنسان حقق سعادة الدنيا والأخرة، فتشريعات الله في رسالة دينه الخاتم، المحفوظة بكتاب وحيه الخاتم، الذي انزله الله على رسوله، "رحمة للعالمين"، هي بحق جوهر الرسالة، التي تؤسس لكرامة الإنسان، وعيشه وتعايشه بسلام، ليمارس عباديته بحرية وأمان، دون خوف من جوع، أو غياب للأمن بحروب الكراهية، لكي يمارس استخلافه وتعارفه وشهادته على الناس لتعمير الأرض.
هذه التشريعات الإنسانية في كتاب وحي الله، قامت على تآلف القلوب، التي لا يستطيع أي بشر تأليفها حتى محمد (ص) فقد خاطبه الله، بأنه لن يستطيع تأليف القلوب، بينما الله الف بينها، بفطرته بخلقه، وكتاب وحيه، الفطرة والكتاب ركيزتي الإخوة الإيمانية، فالمؤمنون إخوة، والأخوة الإنسانية، فكلنا من نفس واحدة، وهاتين الركيزتين تعتمدان على تشريعات الله العادلة بكتاب وحيه، والتي جعلت مقام تميز الإنسان، العمل الصالح والتقوى، وليس العصبية والعنصرية، منهج ابليس في الكراهية، كما اشار الله لذلك في محكم تنزيله. من هذه المنطلقات قام مشروع الشرعية الجمهورية للسلام، بين
مكونات الشعب اليمني منذ ثورة سبتمبر، التي أسست النظام الجمهوري، الذي نقل الإنسان اليمني، من عبودية الإمامة والإمام، لعبادية الرحمان، ومن التمييز بين الناس إلى المساواة والعدل بينهم، فاصبح المواطن اليمني، رئيساً للجمهورية، وسفيراً ووزير، بينما كانت حياته إما رهينة للإمامة أو عُكْفِي يحرسها ويحميها. واستمرت الشرعية الجمهورية تعزز عملية السلام بتوحيد الأرض والإنسان، وتجفيف منابع الصراع، ومعالجة اختلالات العصبيات، بمكوناتها المختلفة من عنصرية، ومذهبية، وقبلية، ومناطقية، وحزبية، واثناء مسيرة الشرعية لتثبيت ركائز مشروع السلام للجمهورية والدولة، واجهت معارضة ومحاربة مكونات العصبيات المختلفة، ولكنها نجحت بقيادة الرئيس السابق الرئيس عبدربه منصور هادي، في ايجاد مؤتمر جامع لمكونات العصبيات والشعب اليمني، هو مؤتمر الحوار الوطني، الذي انتج مخرجاته وعلى رأسها مشروعه العظيم للسلام، وبناء الدولة اليمنية، دولة اتحادية بوطن واحد، ومواطنة واحدة متساوية.
فالشرعية الجمهورية منذ انطلاق الثورة وفي كل منعطفات الأحداث التي مرت بها اليمن، نجد أن مشروعها الجمهوري، مرتكزه وهدفه هو السلام، سلام العيش والتعايش، والأخوة والكرامة الإنسانية. وخرج على اجماع الشرعية الجمهورية في مؤتمر الحوار الوطني ومشروعه للسلام، مشروع العصبية العنصرية، الذي تحالف معه جزء من العصبية القبلية والحزبية، مدعوما من ولاية الفقيه في إيران، فانقلب هذا التحالف عام ٢٠١٤، على الثورة والجمهورية والدولة، والشرعية والمشروع، معلناً ميلاد إمامة ولاية الفقيه، وقاد هذا الانقلاب حرب عدوانية ظالمة، على اليمن وجواره، وتهديداً وعدواناً على البحار والممرات البحرية، حرباً مدمرة للسلام، في اليمن، والجوار، والمنطقة، والعالم. فمارست الشرعية الجمهورية بقيادة الرئيس السابق عبدربه منصور هادي دورها الدستوري، لحماية اليمن ومشروعه للسلام بدولته الاتحادية ومخرجات الحوار الوطني، بدعوة إخوانه في الجامعة العربية، ومجلس التعاون الخليجي، للتدخل لانقاذ السلام في اليمن والمنطقة، من أعداء السلام وانقلابهم عليه، فقادت المملكة الشقيقة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين سمو الأمير محمد بن سلمان، تحالفاً لدعم الشرعية الجمهورية، لاستعادة الدولة ونصرة السلام في اليمن، وهو دوراً مستمراً وداعماً للسلام ونصرته في اليمن، عبر منعطفات يمنية عدة، دور مارسته المملكة في الماضي، مع مصر في المصالحة الجمهورية الملكية، لإحلال السلام، ومارسته في الحاضر في المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية، لإحلال السلام، وتمارسه اليوم من خلال قيادتها لتحالف دعم الشرعية اليمنية، ومن خلال دور مركز الملك سلمان بمشاريعه المختلفة، للتنمية والسلام، ومن مبادرتها للسلام التي قدمتها في مارس ٢١، كما قدمت وتقدم الدعم المالي والاقتصادي، للحكومة اليمنية في الماضي، واليوم تقدمه لتأمين استقرار العملة والاقتصاد. فهو دوراً مستمراً حركةً وهدفاً وتنسيقاً مع شرعية الدولة اليمنية، في كل الأزمات السابقة والحالية، كون السلام خيارهما ومشروعهما الاستراتيجي للتنمية والاستقرار. اليوم نجد الشرعية الجمهورية بقيادة فخامة رئيس الجمهورية رئيس مجلس القيادة الدكتور رشاد العليمي، في كل تصريحاته ومقابلاته وقراراته يسير في محورين دعماً للسلام.
المحور الأول: يقوم على التأكيد على خيار السلام كخيار استراتيجي للشرعية، لسلام عادل ومستدام، إذ هو موقف ثابت لا يتغير، امتداداً لموقف الشرعية الجمهورية الثابت من السلام، فقد قبل فخامته بكل مبادرات السلام، فقبل بالمبادرة السعودية للسلام، وبمبادرات المجتمع الدولي وممثليه، وبتمديد الهدنة، والتعامل الجاد والإيجابي مع كل خطوة للسلام. وقدمت الشرعية كل التنازلات الممكنة، لصالح السلام والشعب اليمني، تأكيداً للمصداقية وحسن النية والرغبة في السلام.
المحور الثاني: يقوم على توحيد الصف الجمهوري ومكوناته، واستكمال بناء مؤسسات الدولة المختلفة، وعلى رأسها المؤسسة العسكرية، والأمنية، والقضائية، والرقابية، ومعالجة أثار ونتائج الانقلاب والحرب، على مصالح الناس، المعيشية والاقتصادية والتنموية.